حرية الأسرى قريبة

خبر البطش: عملية « مصباح الأقصى » تؤكد أن القدس محط الرحال ومهراق الدم

الساعة 10:06 ص|10 أكتوبر 2016

فلسطين اليوم

أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش اليوم الاثنين، أن العملية البطولية التي نفذها الشهيد المجاهد مصباح الأقصى والقدس الشهيد مصباح أبو صبيح، تؤكد أن القدس هي محط الرحال ومهراق الدم التي تراق من أجل تحريرها وبقاءها عربية وإسلامية.

واعتبر القيادي  البطش، في كلمة له باسم القوى الوطنية والإسلامية في مهرجان للاحتفاء بعملية أبو صبيح أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بغزة، أن أبو صبيح جاء طاهراً مطهر من بيت الله الحرام، ليكتمل الطهر على الطهر، وليكتمل طهر الجهاد والدم على طهر الحج والعمرة

ليلقى الله شهيداً على القدس وترابها.

وأضاف، أن أبو صبيح التقت دمائه الطاهرة بدماء الشهيد معتز حجازي، ومهند الحلبي وبهاء عليان وعلاء الجمل وغيرهم الكثير من شهداء انتفاضة القدس في رسالة واضحة مفادها أن هذا الشعب لن يستسلم ولن ينهزم.

وأكد أن عملية أبو صبيح تأتي كرسالة مفادها أن قضية فلسطين هي القضية المركزية للأمة العربية والإسلامية، وأنه إذا انشغل أصحاب المليارات والدبابات وانشغل تجار الحروب المذهبية والطائفية، بصراعاتهم الهامشية.

ورأى أن عملية مصباح القدس تأتي لتُذكر شعبنا أن القدس محط الرحال ومهراق الدم، تُراق الدماء فيها من أجل تحريرها ومن أجل بقاءها عربية إسلامية، ومن أجل وقف التهويد والاستيطان ولكي يصبح شاهداً وشهيداً، شهيداً إلى الله عزوجل، وشاهداً على أن هذه المرحلة ببؤسها وبظلامها وبانحرافها يصوبها أصحاب المشاريع الوطنية، وأصحاب البنادق الطاهرة كمصباح أبو صبيح رحمة الله عليه.

وأشار إلى أن العملية تؤكد على أن هذا الشعب سيستمر في مشروع المقاومة والجهاد وأن هذا العدو لن يهزمَ النساء والحرائر في جنبات الأقصى ومصاطبها، وأن هذا العدو وبمشروعه الأمني وبكل محاولات التطبيع معه والاعتراف بشرعيته لا يمكن أبداً أن تُقر له شرعية، طالما أن أبناء سلوان يقفون له بالمرصاد.

وشدد البطش، على أن ما يدور اليوم في القدس من محاولات التهويد والسيطرة والتقسيم والصلاة فيها من قبل المستوطنين، والدخول فيها وتدنيسها من قبل المستوطنين، تحت سمع وبصر جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، وكل المنظمات والهيئات العربية الرسمية والشعبية، هو دليل عار على وجوه هؤلاء الصامتين على جرائم المستوطنين في القدس.

وقال: « إن ما قام به الشهيد مصباح أبو صبيح، رسالة فخر لنا كفلسطينيين، ورسالة فخر لأحمد مناصرة  أصغر معتقل، ورسالة لابنته التي تُعلم الناس القوة والطهر، وهي رسالة آمال للينا الجربوني وأبو الهيجا، ومروان البرغوثي وحسن سلامة، ولأحمد سعدات، وكل المعتقلين بالسجون بأن هذا هو الطريق الذي سيخرجكم من عتمة السجون، وهو الطريق الذي سيخرجكم للحرية ».

وتابع موجهاً حديثه للأسرى القابعين في السجون: « قد تطول المسافات، لكنكم سوف تتحررون، ونقول وكلنا ثقة بربنا ورجالنا في الميدان، أن حرية الأسرى قريبة، قد تستغرق بعض الوقت، لكن سيكون هناك صفقة وفاء أحرار 2 و3 و4 طالما أن هذا العدو على أرضنا ».

وقال القيادي البطش: مقاومتنا مستمرة وستبقى سيوفنا مشرعة في وجهه، وبنادق المقاومة ورصاصات المقاومة وحناجر المقاومين وأعين المقاومين وأهداف المقاومين مشخصة نحو صدر العدو ونحره، لأن هذا العدو يريد أن يكسر إراداتنا، فكسره بالأمس مصباح في شوارع القدس، أراد العدو أن قسم الأقصى فقسم كبده مهند حلبي بسكينه، والعدو الذي أراد أن يذل نساءنا، فوقفت له هديل الهشلمون بكبريائها، هذا العدو الذي يريد أن يصمتنا ويسكتنا أو يقهر مشيئتنا كسرت إرادته صمود لينا الجربوني في سجون العدو.

وأكد القيادي البطش، على أن خيار الحركة  كان ومازال وسيبقى تحرير فلسطين كل فلسطين وعدم الاعتراف بشرعية المحتل، داعياً أبناء أمتنا إلى التأكيد على مركزية فلسطين، ولحقن الدماء في جنباتها وفيها والعودة لفلسطين قضية مركزية، تجمع عليها الأمة. 

كلمات دلالية