لم يستبعد العودة لسياسة الاغتيال

خبر خبير عسكري: « الزنانات » تجمع بنك أهداف حول أفراد المقاومة في غزة

الساعة 07:08 ص|09 أكتوبر 2016

فلسطين اليوم

تواصل طائرات الاستطلاع الصهيونية « الزنانة » تحليقها اليومي و المكثف في أجواء قطاع غزة، في مؤشر قد يكون تمهيداً لسياسة التصعيد او لاستعراض القوة العسكرية، من قبل حكومة الاحتلال، أو تذكيراً بالعدوان الأخير على القطاع.

و رغم حالة الهدوء التي تسود الأوضاع الميدانية، وابتعاد شبح حرب جديدة،  إلا أن طائرات الاستطلاع (طائرات بدون طيار)، لم تغادر سماء قطاع غزة، واستمرت في التحليق وبشكل مكثف ومنخفض.

و « الزنانة » (وهو الاسم الذي يُطلقه الغزيون على طائرات الاستطلاع الإسرائيلية) التي تجوب أجواء القطاع، دون توقف، و تصدر صوتاً مزعجاً للمواطنين، مما ينغص عليهم حياتهم و يُذكرهم بالحروب المتتالية التي شنتها « اسرائيل » على القطاع.

الخبير العسكري، اللواء يوسف الشرقاوي أكد أن التحليق المكثف لطائرات الاستطلاع في أجواء قطاع غزة، يأتي في إطار عملية المسح والمراقبة المستمرة24/24 التي تقوم بها « اسرائيل » لقطاع غزة ، ومن اجل اصطياد اي هدف مدرج في بنك المعلومات.

و حول امكانية أن تعود « اسرائيل » لسياسة الاغتيالات الميدانية، قال الشرقاوي لـ « وكالة فلسطين اليوم الاخبارية »: « إن العودة للاغتيالات أمر وارد، لأن اسرائيل تسعى لفرض معادلة الردع على المقاومة في غزة، أي »ضرب بدون رد« ، ثم تدعي انها غير راغبة بالتصعيد، وقد تتدحرج هذة المعادلة الى العودة للاغتيالات ».

و لفت الى أن « اسرائيل » تسعى الى ضمان عدم رد المقاومة وجعل سلاح المقاومة فقط للاستعراضات.

و كان موقع « ولا العبري »، قد كشف النقاب عن أن القيادة الإسرائيلية (الجيش والحكومة) تدرس العودة إلى عمليات  الاغتيالات ضد المجموعات المسؤولة عن إطلاق الصواريخ من قطاع غزة.

و أكد الموقع بأن أحد الخيارات المطروحة حاليًا أمام القيادة الإسرائيلية والتي يتم دراستها، يتمثل في وقف الهجمات على أهداف في غزة والعودة للقتل المستهدف.

و دعا الخبير العسكري أفراد المقاومة في قطاع غزة لتوخي الحيطة و الحذر، و ألا تكون هدفاً سائغاً لطائرات الاحتلال.

و أشار الى أن المقاومة مطالبة بانتخاب اهداف عالية القيمة وقصفها، في حال تكرار القصف الجوي للقطاع، والا فإن « اسرائيل » سوف تتمادى وتجعل الهدنة بلا تكاليف من ناحيتها وباهظة التكاليف من جانب المقاومة.

و تابع يقول: « على المقاومة ان تثبت انها مقاومة غير مردوعة، وهذا اهم اسباب مبررات وجودها ».

و كانت صحيفة يديعوت أحرونوت نشرت تقريراً الأسبوع الماضي، حول وحدة طائرات الاستطلاع « الاسرائيلية » التي تراقب قطاع غزة على مدار الساعة.

 ووفقا ليديعوت، فإن مجندات اسرائيليات هن من يراقبن تحركات المقاومة الفلسطينية وقادة حماس على شاشات في غرف تحكم في قيادة كتيبة غزة العسكرية  المجاورة لقطاع غزة، وتلك الشاشات مرتبطة بطائرات الاستطلاع التي تجوب سماء قطاع غزة .

وبحسب الصحيفة، فمنذ انتهاء الحرب على غزة فإن كل من قيادة الجيش والشاباك والاستخبارات العسكرية  يعملون على مدار الساعة استعداداً للحرب المقبلة  مع قطاع غزة  وتكمن الاستعداد للحرب في معظمها الان بجمع معلومات  وزيادة بنك الاهداف وللكشف عن الانفاق الذي يعتبر من اولوية قيادة الجيش الآن.

 ويشارك في جمع المعلومات والمراقبة  طاقم من المجندات الاسرائيلية يتمركزن في غرف للتحكم بطائرات الاستطلاع من نوع ( راكبة السماء)  التي تتجسس على  قطاع غزة  , وتقول المجندة  برتبة ملازم ( توفل تسادوك): ان طائرات الاستطلاع نقوم بمراقبة سيارات مشبوهة تصل لمنازل نشطاء من حماس كما نقوم بمراقبة  مباني رصد للمقاومة الفلسطينية  وغرف عمليات للعدو وتجمع كل التفاصيل.

وتابعت يديعوت انه يتم رصد ايضاً  سيارة لمسؤول في حماس يصل بسيارته للحدود  وخلال دقائق نتوجه للميدان ونطلق طائرة استطلاع للسماء ونواصل المراقبة لساعات طويلة  من السياج الفاصل لقطاع غزة حتى شاطئ البحر كما نراقب شمال قطاع غزة لان لدينا مهام مراقبة دائمة في تلك المنطقة .

وتلتقط الطائرة من نوع راكبة السحاب تعمل ايضا في هضبة الجولان  وتعتبر طائرة يمكن الوثوق بها  واحتمال سقوطها على الارض يتراوح ما بين مره او مرتين في السنة ووفقا لضابط اسرائيلي فلا قيمة للطائرة التي تسقط  في ارضي قطاع غزة  فقد وقعت تلك الطائرة بيد حماس كما نشر عناصر حماس صورا لها عبر وسائل العلام  وحسب اقواله فمعظم اسباب سقوط تلك الطائرة يعود لخلل فني  وليس اسقاطها من قبل العدو    .

كلمات دلالية