الاحتلال يبدأ بناء جدار على الحدود

بالصور كيف سترد المقاومة على المشروع الإسرائيلي لمواجهة الأنفاق؟

الساعة 06:22 م|08 أكتوبر 2016

فلسطين اليوم

بدأت وحدات الهندسة التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ مشروع لمواجهة أنفاق المقاومة التي تتخطى الحدود إلى داخل المستوطنات المحاذية للقطاع.

وحسب صحيفة « هآرتس » العبرية فإن المشروع يستمر لأشهر عدة على ثلاث مراحل؛ ونُفذت المرحلة الأولى منه والتي شملت حفر المناطق الحدودية بالكامل، ووضع جدران اسمنتية خراسانية أسفل الأرض.

ونشرت الصحيفة صوراً تظهر الخطوة الأولى من المشروع، وأوضحت أن المرحلة الثانية هي بناء « جدار إسمنتي » فاصل فوق الأرض، يشبه جدار الفصل العنصري الذي بنته (إسرائيل) على طول الحدود مع الضفة الغربية المحتلة، وبعدها تبدأ المرحلة الثالثة وهي تزويد الجدار بأجهزة مراقبة واستشعار إلكترونية حديثة.
ولفتت الصحيفة إلى أن الاحتلال خصص 600 مليون شيكل لعامي 2016 – 2017 لصالح المشروع، الأمر أثار خشية مسؤولي المستوطنات والبلدات المحيطة بغزة من أن يوقف الجيش المشروع لعدم وجود التمويل الكافي، لافتةً إلى وعود من وزارة الحرب للمسؤولين بأنهم سيعملون على استكمال الجدار.

عريقات: المقاومة لديها أساليب لمواجهة الجدار


« فلسطين اليوم » تحدثت مع محللٍ عسكري وآخر سياسي للوقوف على تداعيات المشروع الإسرائيلي، ومدى تأثيراته على أنفاق المقاومة في قطاع غزة.

اللواء المتقاعد والخبير العسكري واصف عريقات يرى أن المشروع الإسرائيلي لمواجهة أنفاق المقاومة لا يمكن أن يحد من عملها العسكري على حدود القطاع، خاصة أن « إسرائيل » فشلت خلال الأعوام الماضية في حل معضلة الأنفاق.

وأوضح الخبير عريقات لـ« فلسطين اليوم » أن المشروع الخرساني على حدود القطاع لن يعيق الفصائل من مواصلة حفر الأنفاق، مشيراً إلى أن التأثير قد يكون نسبي، ولن يقضي على هذا النوع من المقاومة، لوجود عقول مبدعة وإمكانيات قادرة على تجاوز محاولات الاحتلال للقضاء على سلاح الأنفاق.

 وقال عريقات « إسرائيل كانت تتغنى خلال الأعوام الماضية بمنظومة القبة الحديدة؛ لكنها فشلت في صد صواريخ المقاومة خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة »، مشيراً إلى أن هدف الخطوة لا يعدو كونه إجراء لتطمين الجبهة الإسرائيلية الداخلية، ومحاولة لرفع معنويات جنود جيش الاحتلال.

وبين ان المقاومة لن تلجأ إلى فتح جبهة حرب مع الاحتلال للرد على بناء الجدار الخرساني، وأنها ستلجأ إلى أساليب أخرى من المقاومة لتجاوز الجدار كفتح ثغرات داخل الجدار وخطط أخرى مشابهة.

ونوه الى ان، المعركة الرئيسية هذه المرة ستكون تحت الأرض، مشدداً على ان « جيش الاحتلال قضى وقتًا كبيرًا لدراسة وفهم تكتيك الانفاق، وما بنائه للجدار الا اعتراف صريح بفشله الامني والاستخباراتي ».

الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف اتفق مع سابقه في أن المشروع الإسرائيلي لن يقف عائقاً أمام أنفاق المقاومة، وأنها ستلجأ إلى أساليب وإمكانيات تمكنُها من تجاوز الجدار ومواصلة بناء الأنفاق.

ويوضح الكاتب الصواف لـ« فلسطين اليوم » أن الخطوة الإسرائيلية على حدود قطاع غزة تهدف للتخفيف من حدة الرعب الموجودة لدى الجبهة الداخلية الإسرائيلية نتيجة ما قيل وما يقال عن الأنفاق، مقللاً من نجاعة المشروع الإسرائيلي خاصة في ظل معارضة قيادات إسرائيلية للمشروع من ناحية التكلفة وقدرته على تحقيق أهدافه.

يشار الى ان وسائل إعلام اسرائيلية ذكرت أن هناك قيادات داخل الجيش الاسرائيلي أبدت معارضتها الشديدة لإنشاء الجدار الخرساني، مطالبين بضرورة تجنب الإنفاق الكبير على هذا المشروع، واللجوء بدلاً من ذلك إلى الهجوم عبر نشاطات ميدانية داخل القطاع.

الصواف: الجدار يهدف للتخفيف من حدة الرعب الموجودة لدى الجبهة الداخلية الإسرائيلية

وبين الصواف أن سلاح الانفاق هو أحد الأسلحة الاستراتيجية التي تمتلكها المقاومة والتي تسعى « إسرائيل » لمواجهتها في كافة الوسائل، قائلاً « سلاح الأنفاق هو عبارة عن صراع إرادات بين المقاومة والاحتلال، لذلك من الصعب أن يستسلم الطرفان في هذا السلاح تحديداً ».

وأضاف: إسرائيل استخدمت كل الأدوات للحد من المقاومة غير أنها فشلت، ومثال ذلك منظومة القبة الحديدية لاعتراض الصواريخ التي فشلت في صد صواريخ المقاومة.

وحول إمكانية ان يتسبب المشروع الإسرائيلي بحرب جديدة في قطاع غزة، أكد أن المقاومة هي سيدة القرار وصاحبة التقديرات، غير أنه أشار في السياق أن خطة المشروع قد تستمر لأكثر من عامين إلى ثلاث أعوام، لافتاً إلى ان المعركة القادمة لن تنتظر عامين أو عند انتهاء المشروع في ظل التسخين الجاري في المنطقة.

 

 



[UNSET]

[UNSET] (4)

[UNSET] (3)

[UNSET] (2)

كلمات دلالية