خبر اختفاء عشرات الجنود الأفغان خلال تدريبات في أميركا

الساعة 02:27 م|06 أكتوبر 2016

فلسطين اليوم

قال مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن 44 جندياً أفغانياً اختفوا خلال زيارتهم الولايات المتحدة لتلقي تدريب عسكري في أقل من عامين، وأن من المعتقد أن هذا يرجع إلى رغبتهم في العيش والعمل في شكل غير مشروع هناك.

وعلى رغم أن عدد المختفين قليل نسبياً، إذ تلقى حوالى 2200 جندي أفغاني تدريباً عسكرياً في الولايات المتحدة منذ 2007، إلا أن الأمر يثير تساؤلات في شأن إجراءات الأمن والفحص الخاصة ببرامج التدريب.

ومثل هذه الحوادث قد تسبب حرجاً لإدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما التي أنفقت بلايين الدولارات على تدريب القوات الأفغانية فيما تسعى واشنطن إلى الانسحاب من حرب مكلفة تدور منذ 15 عاماً.

وقد يثير الكشف عن حالات الاختفاء انتقادات من أنصار دونالد ترامب المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأميركية الذي اتهم إدارة أوباما بالفشل في إجراء الفحص المناسب للمهاجرين الآتين من دول ذات غالبية مسلمة وتعهد باتخاذ موقف أكثر صرامة في حالة فوزه.

وعلى رغم اختفاء أفراد قوات أجنبية أخرى خلال تلقيهم تدريباً في الولايات المتحدة، إلا أن مسؤولاً في البنتاغون قال أن وتيرة اختفاء القوات الأفغانية مثيرة للقلق «وخارجة عن المألوف».

وذكر الناطق باسم البنتاغون آدم ستامب أنه منذ أيلول (سبتمبر) وحده غادر ثمانية جنود أفغان قواعد عسكرية من دون الحصول على إذن. وأضاف أن عدد الجنود الأفغان الذين اختفوا منذ كانون الثاني (يناير) 2015، بلغ 44 وهو عدد لم يتم الكشف عنه من قبل.

وقال ستامب: «تقيم وزارة الدفاع سبل تعزيز معايير التأهل لبرامج التدريب بطريقة تقلل من احتمال فرار أي أفغاني بكامل رغبته من التدريب في الولايات المتحدة».

وتابع أن الأفغان في برامج التدريب الأميركية يخضعون للفحص والتدقيق لضمان عدم ضلوعهم في انتهاكات لحقوق الإنسان أو انتمائهم لجماعات متشددة قبل السماح لهم بدخول الولايات المتحدة.

وقال المسؤول في البنتاغون الذي طلب عدم نشر اسمه أنه لا يوجد دليل على أن الجنود المختفين ارتكبوا أي جرائم أو يشكلون تهديداً للولايات المتحدة.

 

كلمات دلالية