بالصور التهديد بعدم إدخال الاسمنت لغزة بسبب الـ « system »

فلسطين اليوم

احتج العشرات من أصحاب مصانع البلوك وشركات المقاولين والموردين والعمال، اليوم الثلاثاء، على استمرار توقف إدخال الاسمنت لهم، مطالبين بإلغاء آلية الإعمار « GRM »، والتي ساهمت في بطئ وإفشال عملية إعادة الإعمار.

وطالبوا، بإدخال الأسمنت لكافة المصانع الإنشائية والمقاولين والموردين دون قيود أو شروط وذلك لتلبية احتياجات مشاريع إعادة الإعمار, والمشاريع التنموية في قطاع غزة.

وأوضح وليد الحصري رئيس غرفة تجارة وصناعة محافظة غزة، أن آلية الإعمار « GRM » التي تعرف بـ« السيستم » ساهمت في بطئ وإفشال عملية إعادة الإعمار والتي كان من المفترض أن تكون لفترة تجريبية لمدة ستة أشهر.

وأضاف الحصري أمام حشد كبير من العمال وأصحاب المصانع والشركات أن التقارير الصادرة من المؤسسات الدولية فلم تتم تلبية سوى 16% من احتياجات إعادة إعمار قطاع غزة.

ونوه إلى أن عدد الوحدات السكنية التي تم إعادة إعمارها بلغ 1181 وحدة سكنية، من أصل 11 ألف وحدة سكنية, تدمرت بشكل كلى وآلاف الوحدات التي تدمرت بشكل جزئي وبليغ وهي تمثل نسبة 10% من إجمالي الوحدات المدمرة كلياً في عام 2014 فقط.

وأكد الحصري على ضرورة، الضغط على « إسرائيل » لوقف سياسة سحب التصاريح من الصناعيين والتجار ورجال الأعمال والمقاولين، وإلغاء قوائم السلع الممنوع دخولها إلى قطاع غزة.

كما طالب الحصري، بتشكيل مرجعية مشتركة من كافة الأطراف ذات العلاقة لضمان استخدام الاسمنت للمشاريع المعتمدة.

وشدد الحصري على أن هذه الوقفة الاحتجاجية هي خطوة أولى لإيصال صوتهم لكافة المؤسسات الرسمية والدولية، موضحاً أنه في حال استمرار الوضع على ما هو عليه سوف يكون هناك خطوات تصعيدية كبرى اتجاه كل من يقف في وجه عملية إعادة إعمار قطاع غزة.

وأشار الحصري، إلى الأوضاع الاقتصادية الصعبة والمتدهورة التي يمر بها قطاع غزة نتيجة لاستمرار الحصار « الإسرائيلي » المفروض منذ أكثر من 10 سنوات , وتعرض قطاع غزة لثلاث حروب متتالية في أقل من 5 سنوات.

وذكر الحصري، أنه في ظل استمرار المعاناة والتضييق على أبناء شعبنا ما يزال الجانب « الاسرائيلي » يفرض سياساته وإجراءاته التعسفية على كافة مناحي الحياة، ولا سيما قطاع الصناعات الانشائية والمقاولين وموردي الاسمنت والتي أدت إلى بطئ شديد في عملية إعادة الإعمار وزادت من معاناة المواطنين وفاقمت من الأوضاع الاقتصادية و الاجتماعية.

وأوضح الحصري، أن استمرار تحكم ومنع الجانب الإسرائيلي لإدخال كميات الأسمنت المخصصة لمصانع البلوك والقطاعات الإنشائية والمقاولين وموردي الإسمنت سيؤدي بدوره إلى توقف كامل لعملية إعادة الإعمار, وذلك بعد التوقف الفعلي لجميع مصانع البلوك والتي بلغ عددها أكثر من 240 مصنع , إيقاف مايزيد عن 70 مقاول من التعامل عبر نظام GRM , والتوقف عن تزويد الإسمنت لعدد كبير من الموردين وعدم قبول أي طلبات جديدة لموردين جدد للإسمنت.

وحذر الحصري، من خطورة صمت المؤسسات الرسمية والدولية، مطالباً بالتدخل الفوري والعاجل للضغط على الجانب « الإسرائيلي » من أجل تسريع عملية إعادة الإعمار لتساهم في دوران العجلة الاقتصادية , حيث أن جميع المصانع والمقاولين و الموردين من حقهم العمل داخل وطنهم دون قيود أو شروط خارجية.

المهندس سامي القرار، صاحب أحد مصانع البلوك، أوضح لـ« وكالة فلسطين اليوم الإخبارية »، أن عمله توقف عن العمل منذ خمسة شهور، فيما توقف 15 عاملاً كانوا يعملون في مصنعهم باتوا في عداد البطالة والمتعطلين عن العمل جراء هذه السياسة.

وأشار، إلى أن اعتماد إدخال الاسمنت من قبل الاحتلال لمراكز توزيع محددة حرم الآلاف من العمال من العمل داخل المصانع، حيث أن المصانع هي التي تقوم بتشغيل العمال، حيث تحرم هذه السياسية موردين وأصحاب مصانع ومقاولين من وصول الاسمنت لهم للعمل، مضيفاً أن هذه الكميات التي تصل أيضاً لا تفي باحتياجات قطاع غزة ولا تكفيه.

من جهته، أوضح أسامة كحيل رئيس اتحاد المقاولين، أن هذه السياسة المتبعة من قبل الاحتلال، والتي تقسم شركات المقاولين بمن يعمل ومن لا يعمل، الأمر الذي يسهم بخلق شرخ في المجتمع الفلسطيني، لكنه أكد أن كافة أصحاب الشركات والمصانع موحدون أمام هذه الهجمة الشرسة للاحتلال.

وأكد كحيل أن استمرار هذه السياسة سيقابل بوقف العمل في جميع المشاريع الانشائية كرد على هذه السياسة وصمت المسؤولين وإغلاق المعابر بشكل كامل، وعدم استلام أي كيس اسمنت لقطاع غزة.