خبر الدفاع المدني: نحو 100 حريق اندلعت في الضفة خلال يوم واحد

الساعة 09:02 م|03 أكتوبر 2016

فلسطين اليوم

 مع حلول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير، الذي يؤدي الى جفاف الأعشاب والأشجار، إضافة لموسم الرحلات العائلية والترفيهية، تصبح الأجواء مهيئة لاندلاع الحرائق في الغابات والأراضي الزراعية.

يوم أمس الاحد كان « حافلا بالحرائق » إذا جاز التعبير، حيث اندلع حوالي 100 حريق في مناطق مختلفة من الضفة الغربية، بحسب ما قال محمد يعقوب، من المركز الإعلامي للدفاع المدني، اقتصرت أضرارها على الخسائر المادية، دون وقوع إصابات بشرية.

وأحصى الدفاع المدني يوم أمس الاحد، اندلاع حرائق في 24 منطقة بالضفة الغربية، واحتراق أكثر من 1500 شجرة مثمرة، علما ان عدد الأشجار التي احترقت من بداية فصل الربيع الماضي تجاوز 25 ألف شجرة.

محافظة طولكرم شهدت خلال اليومين الماضيين، اندلاع حريقين كبيرين، نتج عنهما خسائر مادية كبيرة، في أشجار الزيتون، والأشجار الحرجية.

وقال سفيان شديد، رئيس بلدية علار لصحيفة « القدس »، إن حريقا اندلع في منطقة جبلية مزروعة بآلاف أشجار الزيتون، فأتى على حوالي 1000 دونم مزروعة بمئات أشجار الزيتون المثمرة.

الحريق بحسب شديد من المرجح أن يكون اندلع بسبب إهمال بعض المزارعين، الذين يشعلون النار إما لغرض إعداد الشاي، أو للطبخ، دون أن يقوموا بإطفائها بعد انتهائهم.

واشتكى سفيان من عدم الاهتمام الحكومي ببلدته وقلة الدعم المالي لها، موضحا أن ذلك حال دون شق طرق في الأراضي الجبلية الوعرة، الأمر الذي أعاق وصول مركبات الدفاع المدني لإطفاء الحريق، حيث إن أقرب طريق تبعد عن موقع الحريق الذي اندلع حوالي 1500 متر.

وقال محمد يعقوب من المركز الإعلامي للدفاع المدني، ان الحريق أتى علی أكثر من 500 شجرة زيتون مثمرة في منطقة وادي قفين ببلدة علار.

وأوضح يعقوب أن طواقم الدفاع المدني الموجودة في مركز بلدة عتيل المجاورة لعلار، اتجهت إلى مكان الحريق وعملت على إطفائه، بالتعاون من طواقم المتطوعين، وأهالي البلدة، وقد استغرق العمل منهم 8 ساعات مضنية، حتى تمكنوا من السيطرة عليه وإخماده.

واندلع حريق آخر صباح السبت الماضي في أحراش بلدة بلعا قضاء طولكرم، وأتى على مئات الدونمات من الأراضي المزروعة بالأشجار الحرجية.

وبين يعقوب أنه تم استدعاء جميع آليات ورجال الإطفاء من مركز الدفاع المدني في بلعا، ومن مدينة طولكرم، إضافة إلى الاستعانة بصهاريج المياه التابعة للشرطة، وقوات الأمن الوطني، وفرق المتطوعين الذي ساعدوا رجال الإطفاء في مهمتهم التي استمرت حتى ساعات المساء.

وقال يعقوب « الحريق تجدد مرة ثانية، في الساعات الأولى من صباح يوم أمس الأحد، وبشكل كثيف جدا، الأمر الذي تطلب استدعاء جميع عناصر وآليات الدفاع المدني في محافظة طولكرم، إضافة لطواقم من محافظتي نابلس وجنين، حيث استمر العمل على اطفاء الحريق لمدة 20 ساعة متواصلة » مشيرا الى انه شارك في العملية 45 رجل إطفاء، وحوالي 40 متطوعا، و 15 آلية للدفاع المدني.

وقال يعقوب إن الدفاع المدني والشرطة والنيابة العامة ما زالوا يحققون لمعرفة أسباب اندلاع الحريق.

وفي مدينة الظاهرية جنوب محافظة الخليل، شب حريق في محل لتجميع هياكل وقطع غيار المركبات، يعود للمواطن محمد فاروق الجبارين، وذلك نتيجة تماس كهربائي في إحدى السيارات المتوقفة أمام المحل. ما أدي لخسائر مادية باهظة.

وفور تلقي مركز الدفاع المدني في الظاهرية بلاغا عن الحريق، توجهت طواقمه للموقع، إلا أن حجم الحريق الهائل أجبرهم على طلب المساندة من مراكز الدفاع المدني في يطاو ودورا والسموع.

وتمكن رجال الإطفاء من حصر النيران في المركبات المشتعلة، ومنع امتدادها الأخرى المكدسة على بعد أمتار قليلة عنها.

وأفاد محمد يعقوب من الدفاع المدني، أن النيران أدت لاحتراق 400 مركبة مكدسة فوق بعضها أمام المحل، فيما تكمن رجال الإطفاء من انقاذ 1000 مركبة غيرها من وصول النيران إليها.

نصائح وإرشادات لمنع اندلاع الحرائق

مع حلول موسم قطف الزيتون، يتوجه المواطنون لأراضيهم الزراعية، وهي مناسبة تجتمع خلالها العائلات الفلسطينية لجني محصول اشجارهم، الامر الذي يتخلله اشعال معظم هذه العائلات النار في مواقد الحطب لإعداد مشروبات ساخنة، او لطهي الطعام، مما قد يتسبب احيانا باندلاع حرائق نتيجة عدم الحذر او عدم اطفاء هذه المواقد.

ودعا الدفاع المدني الفلسطيني المواطنين الى تجنب إشعال النيران في الأراضي الزراعي، والانتباه للأطفال بهذا الخصوص، وتجنب طهي الطعام، وإشعال مواقد الحطب قرب الأشجار المثمرة، والتأكد من إخمادها بعد الانتهاء من استخدامها، وعدم حرق الأعشاب الجافة وسط الأراضي الزراعية، وبين الأشجار المثمرة، لتجنب اندلاع الحرائق.

هل لدى الدفاع المدني الإمكانيات المطلوبة؟

ويوضح الدفاع المدني، أنه يمتلك 112 مركبة إطفاء حريق، في مختلف مراكزه، التي تغطي انحاء الضفة، الامر الذي من شأنه أن يلبي احتياجاته في تقديم خدمات الدفاع المدني للمواطنين.

كلمات دلالية