استياء وغضب شعبي عارم عليه

خبر عباس يتحدى الشعب وناشطون يدعون لاستقباله بالبيض والطماطم

الساعة 11:02 ص|30 سبتمبر 2016

فلسطين اليوم

مثلت مشاركة الرئيس محمود عباس « أبو مازن » في جنازة رئيس دولة الكيان « الاسرائيلي » الأسبق شمعون بيرس في جبل هيرتسل بالقدس المحتلة، تحدياً لكل الشعب الفلسطيني بجميع أطيافه الرافض لهذه المشاركة، نظراً لسجل بيرس الطويل في الاجرام بحق الشعب الفلسطيني من جهة، واستمرار الاحتلال في إجرامه يومياً ضد الفلسطينيين في القدس والضفة من قتل وتدمر وتهويد واستيطان.

وغردّ ناشطو موقع التواصل الاجتماعي على الفيسبوك معلقين على الزيارة بالرفض، مستهجنين المشاركة التي يرفضها الشعب. حيث قال الناشط سعيد محمود :« المجحوم بيريس صاحب مجزرة »قانا« يصفه يحي رباح القيادي في فتح بأنه رجل السلام ... والله الواحد مش عارف أيش يقول.. وكمان وفد فلسطيني رفيع يشارك في الجنازة .. حسبنا الله ونعم الوكيل. في إشارة إلى رفضه المشاركة في الجنازة وتبريرها من جهة، واستهجان تصريحات قيادات من فتح تدافع عن بيرس وتصفه برجل السلام.

أما الناشط بشير وادي، فقد تساءل في تعليق له على مشاركة الرئيس في الجنازة، ماذا تتوقع من شعب يقبل بهكذا رئيس؟ وعند عودته سوف يستقبل بالسلام الوطني الفلسطيني ومجموع المنافقين اتباعه يصفقون بدلا من استقباله بالطماطم والبيض.

أما الدكتور حسام أبو ستة، فقد كتب متهكماً على مشاركة قيادة السلطة في الجنازة قائلاً: » آسف، فأنا غير مقتنع بأن مشاركة القيادة في جنازة المجحوم « بيريز » لدواعي دبلوماسية، وبالطبع ليست خيانة أو خسة والعياذ بالله، فالحقيقة بأن المشاركة ستأتي في اطار العمل النضالي المخابراتي البحت، حيث ستتنكر القيادة بالوجه الحزين على الراحل، وستستغل القرب من جثمانه، حتى تقوم بالدعاء عليه من نقطة الصفر، وذلك انتقاما لأرواح ضحايا مجزرة قانا، الذي ارتكبها الاحتلال بقيادة المجحوم.

وقالت الصحفية الفلسطينية وفاء بهاني من لبنان على صفحتها، معلقة على المشاركة العربية في جنازة بيرز:« غدا أجراس الذلة ستقرع ! غدا ستحلق الطائرات العربية بكثافة فوق فلسطين المحتلة ليس لتحريرها ولكن للمشاركة في جنازة بيريز قاتل الاطفال والنساء والشباب والشيوخ في فلسطين ولبنان. غدا سيشارك الحثالة في مهرجان الذل والمهانة. غدا سيرتفع مستوى التطبيع والخنوع إلى الذروة. غداً سيذرفون دموع الخذلان والخيانة على سيدهم! الا قاتلكم الله وحشركم معه يوم القيامة.

الناشط الحقوقي صلاح عبد العاطي، علق على المشاركة قائلاً: » يا لوقاحتهم ... يعزون في مجرم حرب ومقترف المجازر بحق شعبنا وامتنا العربية، وسيبررون لك ذلك، وسيحدثونك يا بُنيَّ عن السلام، إياك أن تصغى إلى هذا الكلام، صدقناهم يومًا فآوتنا الخيام وغدا طعامنا من نوال المحسنين يلقى إليّ إلى الجياع اللاجئين ، فسلامهم مكر وأمنهمُ سراب ، نشر الدمار على بلادك والخراب ، الخيانة الوطنية ليست وجهة نظر، بل أكبر خطر.

حتى أن ناشطين وصفوا حادث السير الذي وقع مع اللواء ماجد فرج قبيل ذهابه برفقة الرئيس عباس للجنازة والذي حال دون مشاركته بالفيلم الهندي، وأن الهدف منه هو عدم رغبة « فرج » بالمشاركة وابتدع هذا السيناريو لكي يخلق لنفسه العذر أمام الرئيس عباس من عدم المشاركة.

واستغل عباس زيارة « فرج » في المستشفى للاطمئنان عليه، بزيارة الأسير المحرر مالك القاضي الذي انتصر على الجلاد « الاسرائيلي » بعد أكثر من شهرين من الاضراب المتواصل عن الطعام، لكنها لم تلق اهتماماً لأنها لم تكن زيارة مخصصه له وجاءت بالصدفة في محاولة منه لاستغلالها لكسب تأييد شعبي.

وما زاد من الاستهجان هو سلامه الحار على بنيامين نتنياهو وزوجته سارة والكلمات التي وجهها لنتنياهو ، وعندما تحدث الأخير في كلمته خلال مراسم التشييع لم يتطرق للفلسطينيين.

واستعرض الفلسطينيون تاريخ شمعون بيرس الحافل بالاجرام بحق الفلسطينيين والمصريين واللبنانيين مؤكدين أنه لم يكن يوماً رجل سلام كما يدعي الاعلام الاسرائيلي، ولو أنه كذلك فلم لم يفعله وهو على سدة الحكم. منقبين عن تصريحاته المتشددة ضد الفلسطينيين وهو على رأس حزب العمل الاسرائيلي.

ويمثل إصرار الرئيس عباس على المشاركة وحيداً بعد رفض النواب العرب في الكنيست الاسرائيلي المشاركة في الجنازة ورفضه للدعوات من الفصائل والمواطنين بعدم المشاركة، وعدم وجود أي رئيس عربي، يؤكد أنه يغرد في واد والشعب بكل أطيافه يغرد في واحد آخر.



عباس يشارك في جنازة بيرس

قبر بيرس

عباس خلال جنازة بيرس

عباس يعزي بيرس

سيارة ماجد فجر

عباس وسامح شكري في جنازة بيرس

كلمات دلالية