خبر تعزيه حاره لعرب اوسلو بوفاة شريكهم.. محمود الشيخ

الساعة 10:33 ص|29 سبتمبر 2016
محمود الشيخ

اعلن اليوم عن وفاة من كانت يده ملطخة بدماء ابناء شعبنا وشعب لبنان الشقيق،والموت حق ولا تشفي فيه،لكن ما يؤلمنا ان قيادتنا توجهت بالتعزيه للقيادة الإسرائيليه مثلما فعلت في السابق ،في وقت لازال الإحتلال جاثم على صدورنا ويصادر ارضنا ويعلنها يوضوح تام وعلى لسان نتنياهو بان القدس عاصمة ابدية لإسرائيل ولا مجال للحديث عن تفكيك المستوطنات واعتبر ذلك تطهيرا عرقيا،كما اعلن عن بقاء الأغوار تحت سلطة اسرائيل.
وفي نفس السياق كشف ليبرمان عن مخطط يستهدف استبدال السلطة بسلطة البلديات،بتنظم علاقات معها بعد اعمال السلطة الفلسطينية التى اعتبرت نواة الدولة الفلسطينية،وجيشهم يقوم كل يوم باعتقال واعدام شبابنا ومصادرة الأراضي،وقمع ابناء شعبنا مع ازدياد اقتحام المسجد الأقصى،وتضييق الخناق على شعبنا بحواجزه العسكريه ،لتجويعه واجباره على رحيل شبابه،بدل صمودهم وبقائهم منغرسين في وطننا وارضنا.
ولم تحصل السلطة على شبر واحد بعد ما سمي انسحابا لجيشها من مناطق السلطة الفلسطينية الذى سمته اسرائيل على لسان رابين باعادة انتشار الجيش وليس انسحابا،وتتعامل في المفاوضات على اعتبار ان ما نفاوضهم عليه هو اراض متناززع عليها بين شعبين يعيشون عليها،هذا هو مفهوم اسرائيل للسلام،بقاؤنا تحت سيطرتها عبيدا في اسواق عملها وقتما تريد،وتدوس على كل اتفاقاتها الدولية معنا باقدام جنودها،ونحن نقدس تلك الإتفاقات بفعل افلاس سياسة قادتنا الموقرين الذين ذهبوا ويذهبوا عند كل جنازة لتقديم واجب العزاء للمحتل،الذين ينكرون على شعبنا حقه في تقرير مصيره واقامة دولته الفلسطينية المستقله،فلو حاول هؤلاء لمس يدي شمعون بيرس لسال دم ابناء شعبنا وابناء قانا في لبنان على ايديهم دما الا تخجلون وانتم تعزون هل تعتقدوا ان حكام اسرائيل ينظرون لكم باحترام وتقدير ويعتبرونه موقفا انسانيا ام جبنا وخوفا وتذيلا ومصالحكم تفرض عليكم القيام بذلك خوفاعليها ومن اجل حمايتها وتعزيزها،على اقله اخجلوا من ابناء شعبكم الذين ذاقوا الأمرين من ساسة اسرائيل وسياستها،اخجلوا من امهات الشهدا والأسرى القابعين في سجون الإحتلال،ماذا سيقول ابناؤكم لشعبكم عندما يواجهونهم ( راح بابا اعزي بعمو شمعون بيرس ) هكذا ايها السادة المتمرسين والضالعين والمخلصين لمصالحكم واهدافكم شعبنا ايها السادة سيخاطبكم يوما ولن يطول مخاطبته لكم ويقول لكم حقيقتكم من انتم وانتم تقومون بتعزية قادة اسرائيل وهم ينكرون علينا حقنا وفي تلك اللحظه التى تقفون لتقديم التعزيه قد يعدم شاب ويسجن شاب ويهدم بيت وتطرد عائله وتصادر اراضي،فماذا سيكون موقفكم بعد ذلك ام ان جلدكم تغير واصبحتم لا تحسون بمشاعر شعبكم واحاسيسه،الا ترون ان من واجبكم علينا ان نعزيكم بنهجكم السياسي الذى صدم به شعبنا وغديتم مصدر ازعاج له،كل التحيه لأم الشهيد حمدونه في يعبد،اما انتم ايها المتمترسون وراء مصالحكم لا حمدا ولا شكورا لكم،فقط نذكركم من يطالب العالم بان يكون عام 2017 عام انتهاء الإحتلال عليه اولا ان يطالب نفسه الإعداد السليم لأن يكون عام 2017 عام الخلاص من الإحتلال باستبدال نهجه السياسي وتعزيزجبهته الداخليه والحفاظ على منجزات شعبنا وحمايتها وبشكل خاص المحافظة على ( م.ت.ف ) وحمايتها من التلاشي والإندثار وان يعد سلفا استراتيجية سياسية تقوم على الشرعية الدوليه اساسا لحل عادل تستند على المقاومة الشعبية نهجا لمقاومة الإحتلال،واعادة الحياة للمؤسسات الفلسطينيه،والإنتهاء من سياسة التفرد في سلطة اتخاذ القرار،واحترام الشراكه الوطنيه في العمل الجبهوي،وعدم تقزيم اطراف العمل الوطني،ووقف كافة اشكال التصادم بين الأجهزة الأمنيه وكافة مظاهر الإحتجاج ضد الإحتلال،وتبديل التحالفات التى الحقت بقضيتنا وشعبنا الضرر الكبير وعدم الركون على امريكا ودول الخليج التى تأتمر باوامرها،وعدم الإستجابة للضغوط الماليه التى تستهدف النيل من القرار الوطتي والسياسي.وانهاء الإنقسام الأسوط لشطري الوطن.
في الختام نعزيكم يا عرب اوسلوا ونتمى ان تعودوا عن سياساتكم هذه فعل تفعلون.

كلمات دلالية