في ذكرى انتفاضة الأقصى:

خبر الجهاد الإسلامي: المقاومة مستمرة لأنها الخيار الأوحد لشعبنا

الساعة 08:48 ص|28 سبتمبر 2016

فلسطين اليوم

على وقع العمليات البطولية التي أوجعت جيش الاحتلال « الإسرائيلي » وتتواصل منذ بدء انتفاضة القدس، تمر الذكرى السادسة عشر للانتفاضة الفلسطينية الثانية، والتي عرفت « بانتفاضة الأقصى » والذي أشعل فتيلها تدنيس رئيس الوزراء الصهيوني الأسبق أرئيل شارون للمسجد الأقصى وتجوله في ساحاته.

اقتحام شارون للأقصى، استفزاز المصلين والمرابطين الفلسطينيين، فاندلعت المواجهات بين المصليين وجنود الاحتلال في ساحات المسجد الأقصى فارتقى يومها 7 شهداء وجُرح 250 آخرين، فيما أُصيب 13 جندياً « إسرائيلياً »، لتستمر الانتفاضة لأكثر من خمسة أعوام.

وقد تخلل هذه الانتفاضة، اغتيال قادة من الصف الأول للفلسطينيين أبرزهم الشهيد الراحل الرئيس ياسر عرفات، ومؤسس حركة حماس أحمد ياسين والقيادي البارز فيها عبد العزيز الرنتيسي، والأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو علي مصطفى.

وتتواصل جرائم الاحتلال بحق شعبنا، فكانت الحروب الثلاثة على قطاع غزة، فضلاً عن اقتحام المقدسات الإسلامية بشكل يومي، والاعتداءات على المقدسيين ومنعهم من زيارة المسجد الأقصى، فضلاً عن استمرار الاستيطان والتهويد وطرد الفلسطينيين من أرضهم وديارهم فكانت انتفاضة القدس، التي تعتبر امتداد لانتفاضة الأقصى.

القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ أحمد المدلل، أكد في حديث لـ« وكالة فلسطين اليوم الإخبارية »،  أن مقاومة الشعب الفلسطيني للاحتلال الإسرائيلي لم تتوقف منذ 100 عام، برغم كافة التضحيات الجسام التي قدمها شعبنا من أجل استعادة حقوقه كاملة وعودته لأرضه.

وشدد المدلل، على أن المقاومة مستمرة بالرغم من الاتفاقيات التي حاولت اجهاضها كأوسلو والتنسيق الأمني، إلا أن هذا الزيف والسراب لم يتشربه الشعب الفلسطيني ولم ينطل عليه، بل تأكد الزيف من خلال الاستمرار في جرائم الاحتلال بحق شعبنا، وتدمير بيوتنا وقتل أبناء شعبنا.

وقال القيادي المدلل: إن العدو « الإسرائيلي » اتخذ من هذه الاتفاقيات إطار شرعية لجرائمه ضد أهلنا ومقدساتنا، فيما استمرت الانتفاضة كمقاومة شعبية انتقلت إلى كل حي وقرية وشارع، كما خرجت الجماهير الفلسطينية بكل ما لديها من طاقات وامكانيات لمواجهة الاحتلال، فبدأت جماهيرية بالحجارة، لتتواصل بخيارات أخرى من خلال العمليات الاستشهادية التي ضربت العمق الصهيوني، حيث قُتل أكثر من 1069 صهيوني فضلاً عن آلاف الجرحى، وهو مايؤكد أن فلسطين لا تكون إلا مقبرة للصهاينة.

وأشار إلى أنه بالرغم من التنسيق الأمني الذي يُطارد المقاومة، فالشعب الفلسطيني خرج من بين الركام وانطلق نحو الخيار الأوحد الذي لا يمكن أن تبتعد عنه الجماهير الفلسطينية.

وأكد المدلل، على أن انتفاضة القدس امتداد لانتفاضة الأقصى وانتفاضة الحجارة، وكافة المواجهات على مدار عقود من الزمن، وبالرغم من المحاولات العقيمة التي تمثلت في مطاردة أجهزة أمن السلطة لرجال المقاومة، وهدم بيوت الشهداء والأسرى، ومحاصرة شعبنا فإن الانتفاضة مستمرة.

ونوه المدلل، إلى أن العمليات الاستشهادية كانت دافعاً لطرد آرئيل شارون من قطاع غزة، فهذا الخيار هو الوحيد الذي من الممكن أن تطرد الاحتلال من القدس والضفة، مشدداً على أن شعبنا مُصر على الاستمرار في الانتفاضة، فعندما يتخلى العرب والمسلمون عن شعبنا، فهو من يحمل الراية من جديد، ولن تثنيه عن التراجع.

 

 

كلمات دلالية