بالصور عرس « الحياني » بدأ

فلسطين اليوم

بدأ المئات من المزارعين في قطاع غزة, بمراسم العرس الكبير والمتمثل بجني محصول البلح « الحياني » الرطب والتمر , فُتلاحظ العشرات منهم يستنفر ابنائه وجيرانه وقد يطلب في بعض الاحيان المعونة من آخرين « كعمال » لمساعدتهم في جني المحصول الوفير, المنتظر طوال العام.

بلورات حمرات تتدلى من شجيرات النخيل المنتشرة في اماكن متفرقة من قطاع غزة وتتركز في مدينة دير البلح « الساحلية » إيذانا ببدء قطفها واستغلالها سواء كان من ناحية صحية او كانت من ناحية اقتصادية لتصديرها خارج القطاع .

قرابة 150 الف شجرة نخيل مثمرة في قطاع غزة  , يختلف المزارعين على طريقة جنيها , فمنهم وفقا للمزارع أبو محمد الاسطل ينتظر حتى ينضج كاملاً , ويتم قطف الباقي بعد ان ينضج ويصبح رطباً .

وتابع الاسطل ل« فلسطين اليوم » ان العديد من المزارعين يتبع ثلاثة مراجل للجني اولها مرحلة « البسر » يتم القطف في هذه المرحلة عند وصول الثمرة إلى أقصى حجم وتتحول إلى اللون البرتقالي أو الأصفر , والمرحلة الثانية مرحلة « الرطب » ويتم القطف عند بلوغ الثمرة مرحلة الرطب في أسفلها وتصبح لينة , والمرحلة الاخيرة مرحلة « التمر » حيث يتم قطف أغلب الأصناف لأنها تكون قد اكتملت من ناحية النضوج.

ويضم قطاع غزة نحو 150 ألف شجرة نخيل مثمرة، وتتوقع وزارة الزراعة بغزة أن يصل انتاج هذا العام من البلح الحياني إلى نحو 12 طن، ما يُشكل اكتفاءً ذاتيًا لسكان القطاع وفقا لما أكده رئيس قسم دائرة البستنه الشجرية بوزارة الزراعة م.محمد أبو عودة.

اعتبر أبو عودة إنتاج محصول البلح في القطاع جيد ومميز مقارنةً بالأعوام السابقة حيث كان لاستقرار الأحوال الجوية وموسم الأمطار وتوزيعها دور في الوفرة إذ قدر الإنتاج بـ(13 ألف) طن بلح سيتم استخدامها للتمر والعجوة والرطب.

وأوضح أن الوزارة تسعى لتصدير الفائض من البلح الأحمر « رطب وعجوة » إلى الخارج ، مطالبا الجهات الدولية بالتدخل لدى الاحتلال لفتح المعابر .

والجدير بالذكر أنه يوجد في قطاع غزة ( 250 ألف) شجرة نخيل منها (150 ألف) نخله مثمرة و(100 ألف ) فسيلة ستكون منتجة قريباً .

فوائده

من أهمّ الفوائد  للرطب هي تسهيله لعمليّة الولادة حيث يحتوي الرطب على مواد قابضة للرحم تساعد في عملية الولادة وتقلّل من كمّية الدم النازفة بعد الولادة بسبب تخفيضه لضغط الدم، كما أنّه يحتوي على نسبة كبيرة من السكّريات سهلة الهضم .

تنشيط وزيادة قوة جهاز المناعة في الجسم وبالتالي مقاومة الأمراض بكل فعالية. تزويد الجسم بالطاقة ووقايته من الدوخة وزوغان البصر، وتزويده بالفيتامينات والمعادن، ويقوم بعلاج فقر الدم والمحافظة على صحة الجهاز العصبي بسبب احتوائه على البوتاسيوم.

يزيد من ادرار اللبن (الحليب) عند الأم المرضع بسبب احتوائه على جليسي وثريونين اللذان يحفزان الهرمونات المدرة للحليب. معالجة الإمساك والوقاية من الإصابة به بسبب تنشيطه لحركة الأمعاء واحتوائه على نسبة عالية من الألياف.

الوقاية من أنواع السرطان المختلفة بسبب احتوائه على نسب عالية من مضادات الأكسدة والفينولات , يعمل على القضاء على حموضة الجسم ويعمل على القضاء على ديدان البطن في حال تم تناوله على الريق. حماية العين وزيادة القدرة على الإبصار ويمنع الغشاوة الليلية. علاج ضعف الأعصاب السمعية وخاصة كبار السن الذين يشتكون من ضعف السمع وسماع الطنين. يدخل في علاج بعض أمراض الجهاز التنفسي مثل السعال والتهاب القصبات الهوائية. مساعدة الجسم على التخلّص من السموم والفضلات من خلال تقوية الكلى والمحافظة على عملهما جيداً.