خبر في الانتفاضة.. هناك من أَجْبر الاحتلال على إعادة النظر في قراراته..!

فلسطين اليوم

تقترب انتفاضة القدس من إنهاء عامها الأول، والتي تميزت بحالة كفاحية جديدة خاض فصولها الشعب الفلسطيني منذ الأول من أكتوبر من العام الماضي، تميزت عن سابقاتها مما عرفه الفلسطينيون في نضالاتهم المتعددة.

ورغم محاولات الاحتلال « الإسرائيلي » لصد الانتفاضة عن مسارها ووضع سيناريوهات جديدة لمحاصرة الانتفاضة وإطفاء جذوتها إلا أن إرادة الشباب الفلسطيني المثقف أعاد للانتفاضة حياتها من جديد..

إسلام أبو عون ناشط شبابي من مدينة جنين رأى في حديث لـ« وكالة فلسطين اليوم الإخبارية »، أن انتفاضة القدس تختلف عن باقي الانتفاضات السابقة كونها لم تتحول عن كونها حالة شعبية ولم تستطع الفصائل الفلسطينية من تحويلها إلى عمل منظم كما في التجارب السابقة.

وبين أنه بالرغم من أن الانتفاضة ذات الطابع الفردي فشلت في التوسع لكن الاحتلال أيضاً فشل في القضاء عليها، مُدللاً على ذلك استمرار العمليات النوعية بين الفينة والأخرى.

وأشار أبو عون إلى حالة الوعي الكبير الذي يعيشه الشباب الفلسطيني والذي حطم صورة الفلسطيني الجديد الذي أُريد له أن ينسى القضية الفلسطينية في مقابل الحياة المادية، متوقعاً بقاء الانتفاضة الفلسطينية على حالها وأن تستنزف الاحتلال حتى حدوث تغيير ما..

وعند الحديث عن دور شباب الانتفاضة في توحيد البيت الفلسطيني، قال: الأخير يُعتبر أكثر تعقيداً من محاولة رأب الصدع، ولا أتوقع أن تدفع انتفاضة القدس بهذا الاتجاه لابتعاد الشباب المؤثرين في هذه الانتفاضة عن الاهتمام الداخلي بعد يأس الجميع من الحديث الداخلي..

وهذا ما توافق عليه الناشط الشبابي « عبد الله شتات » من مدينة نابلس المحتلة، الذي أكد وجود تحديات كبيرة تقف أمام تمكين الشباب من تحقيق هدف في إعادة ترتيب البيت الفلسطيني، مرجعاً ذلك لسيطرة الاحتلال على الشارع الفلسطيني والانتهاكات التي يمارسها بحق الشعب الفلسطيني، واستهداف وملاحقة الشباب المقاوم من كافة الجهات.

ورغم تلك الملاحقات والمضايقات على الشباب الفلسطينيين والتي كان آخرها الهجمة الالكترونية من إدارة موقع فيسبوك بحق الصفحات الإخبارية الداعمة للقضية الفلسطينية اعتبر « شتات » في حديث لـ« وكالة فلسطين اليوم الإخبارية »، أن هذه الهجمة جاءت انتقام من كل ما يمت للمقاومة بصلة، مشيراً إلى أنها لن تؤثر في إرادة الشباب بل تزيدهم إصراراً في تنفيذ المزيد من العمليات النوعية .

المحلل السياسي « حسن عبدو »، أوضح أن تجدد العمليات الفردية خلال الأسابيع القليلة الماضية إنما هي باكورة إحياء لانتفاضة القدس من جديد معلنةً للاحتلال « الإسرائيلي » أنها مستمرة ولا يمكن السيطرة عليها بأيِ شكل من الاشكال.

وأضاف عبدو في تصريح لـ« وكالة فلسطين اليوم الإخبارية »: طالما استمر الاحتلال في انتهاكاته بحق الشعب الفلسطيني على الحواجز وفي سجون الاحتلال وفي أماكن العمل وعلى أرض الواقع فإن انتفاضة الشباب ستبقى مستمرة ولن تتوقف.

وأشار إلى أن انتفاضة القدس تميزت بأنها شعبية غير منظمة وهذه المعضلة الأساسية التي يعجز الاحتلال عن صدها أو التنبؤ في ردود الفعل الفلسطيني وخاصة أنه يغلب عليها الطابع الشبابي المثقف.

وأردف « عبدو » أنه اذا ما استمرت الانتفاضة وحظيت بالإجماع الفلسطيني الوطني، فمن المؤكد أنها ستعمل على إفشال مخططات الاحتلال في تهويد فلسطين ونزع الشرعية عنه..