خلال دعايتهما الانتخابية

تحليل كلينتون وترامب يغازلان « إسرائيل » والقدس هي « القربان »

الساعة 09:01 ص|26 سبتمبر 2016

فلسطين اليوم

أجمع محللان سياسيان أن المرشحين الأمريكيين للرئاسة الأمريكية يحاولون إرضاء ومغازلة « إسرائيل » بكافة الطرق والوسائل وإن كان على حساب القضية الفلسطينية و« القدس » بهدف حصد أصوات اللوبي الإسرائيلي في الانتخابات الأمريكية المقبلة.

وأكد المحللان في تصريحات منفصلة لـ« فلسطين اليوم »، أن السياسة الأمريكية لا تختلف كثيراً بين الحزبين الأمريكيين « الديمقراطي والجمهوري » في الانحياز الواضح لدولة الاحتلال الإسرائيلي ودعم المشروع الاحتلالي في المنطقة العربية، لكن التصريحات تختلف تماماً قبل الانتخابات وبعدها.

المرشح الأمريكي للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب أكد أنه سينقل سفارة الولايات المتحدة من تل أبيب إلى القدس حال فوزه بالرئاسة، وانه « سيعلن اعترافه ان القدس هي عاصمة إسرائيل »، إضافة إلى أنه سيستخدم اليد الخشنة ضد الرئيس أبو مازن لإجباره على شجب العنف والإرهاب باللغتين العربية والانجليزية« .

بينما أكدت المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون بأنها سوف تعارض أي محاولة لفرض حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي من أي جهة كانت بما فيها مجلس الأمن الدولي، لافتة إلى أن حل الصراع يكون عبر المفاوضات المباشرة.

الكاتب عوكل: يجب للجاليات العربية أن يكون لها دور فعال لإدانة تصريحات المرشحين الأمريكيين ضد فلسطين

الكاتب والمحلل السياسي طلال عوكل أكد، أن دونالد ترامب وهيلاري كلينوت المرشحان للرئاسة الأمريكية يلعبان على وتر الدعم اليهودي بشقيه المالي وحصد الأصوات بهدف الوصول لكرسي الرئاسة.

وأوضح الكاتب عوكل في تصريح لـ »فلسطين اليوم« ، أن التصريحات من خارج الدائرة المسئولة فيما يتعلق بالقرارات السياسية تختلف تماماً عما هو داخل الدائرة المسئولة، »ترامب وكلينتون« يقولون ما يريدون، لكن في حال الوصول إلى الرئاسة سيكون الأمر مختلفاً كلياً.

وقال: السياسة الأمريكية لا تختلف كثيراً في حال وصل »الديمقراطيون أو الجمهوريون« إلى الرئاسة فهم منحازون دوماً إلى المشروع الإسرائيلي في المنطقة العربية ».

وأضاف: المفترض أن يكون هناك ردود فعل كبيرة من قِبل الجالية العربية في الولايات المتحدة الأمريكية والتصدي للتصريحات المسيئة بحق القضية الفلسطينية، إضافة إلى تصعيد إعلامي داعم للقضية في أمريكية.

المحلل عبدو: ترامب وكلينتون تجار يغازلون الزبائن للوصول إلى كرسي الرئاسة

من جهته يرى المحلل السياسي حسن عبدو أن تصريحات المرشح الأمريكي للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب وهيلاري كلينتون بالاعتراف بالقدس عاصمة لـ« إسرائيل »، ومعارضة التصويت ضد « إسرائيل » في مجلس الأمن هي محاولة لاستقطاب أصوات اليهود الأمريكيين للفوز بالرئاسة والصول إلى الكرسي وفي تحقق ذلك فإن الأمور تختلف بشكل كلي.

واعتبر المحلل عبدو في تصريح خاص لـ« فلسطين اليوم »، ترامب وكلينتون بأنهم تاجر يغازلان الزبائن بهدف الحصول على تأييدهم، مؤكداً أن مثل هذه التصريحات يتحدث بها جميع الناخبين الأمريكيين.

وقال: « القرار الأمريكي ليست بيد الرئيس الأمريكي وحده بل هناك مؤسسات أمريكية ترسم خارطة الطريق أمام الرئيس القادم ».

وأضاف المحلل السياسي عبدو: بلا شك أن « إسرائيل » دائماً لها مكانة في الانتخابات الأمريكية كافة السابقة واللاحقة بسبب قوة وتأثير أصوات اللوبي اليهودي في الانتخابات الأمريكية للوصول إلى الرئاسة« ، مؤكداً أن تواجد اللوبي اليهودي في أمريكية يدفع المرشحين الأمريكان إلى التهافت لإرضاء »إسرائيل" بكل ما تحتاجه.

وتابع قوله: القضية الفلسطينية بلا شك تراجعت في المفاهيم الدولية والجميع ينظر إليها كمشكلة إنسانية، أو نزاع على أراضي متنازع عليها في الضفة الغربية (المستوطنات).

ولفت إلى وجود ضبابية في تصريحات دول العالم بشأن القضية الفلسطينية فهي لم تعد كالسابق، مطالباً القيادة الفلسطينية للتحرك لإنقاذ القضية من خلال توحيد المواقف بين الفصائل الفلسطينية كافة ومخاطبة العالم بشكل موحد ومنظم.

 

كلمات دلالية