خبر غمزة لفلوريدا- يديعوت

الساعة 11:13 ص|22 سبتمبر 2016

فلسطين اليوم

غمزة لفلوريدا- يديعوت

بقلم: اورلي أزولاي

(المضمون: لقاء اوباما – نتنياهو امس كان ساعة الابتسامات: هذا لا يعني أن الرئيس وقع فجأة في حب نتنياهو أو أنه ثارت كيمياء بينهما. فلاوباما توجد مصلحة سياسية واضحة، ونتنياهو هو الرجل المناسب لمساعدته في تحقيقها – المصدر).

تبدو هذه كصورة مثالية عن صداقة متأخرة: فقد توجه نتنياهو الى الرئيس باسمه الاول، براك، ودعاه لان يأتي ليلعب الغولف في قيساريا. وقد قبل اوباما التحدي وقال انه سيرغب في المستقبل في أن يأتي الى اسرائيل مع عائلته، لان هذه « دولة جميلة مع أناس رائعين ».

جلس الرئيس مرتاحا الى جانب نتنياهو في نيويورك، ولكنه رسائله كانت موجهة على الاطلاق الى فلوريدا: الخوف من ترامب ورغبته في تعظيم تراثه من خلال رئاسة كلينتون، التي تعهدت بمواصلة دربه، دفعه لان يشمر عن أكمامه ويساعد المرشحة من حزبه على الانتصار. في هذه الايام، حيث يتلاصق السباق ويتعزز ترامب على حساب كلينتون، فان كل صوت هام. ومع ان اليهود يصوتون بشكل تقليدي للديمقراطيين، فان اوباما على علم بان المزيد فالمزيد من اليهود والاسرائيليين في ضواحي ميامي يغمزون نحو ترامب. وفي الحزب الديمقراطي يتذكرون جيدا كيف أنه في العام 2000 اعطت فلوريدا الرئاسة لجورج بوش – ولا يريدون أن يروا التاريخ يكرر نفسه.

ان المهامة المركزية لاوباما هي بناء الجسر الذي يدخل كلينتون الى البيت الابيض. والقليل من التملق المتجدد للصوت اليهودي لن يضر أبدا. فقد وفر اوباما لهم حالة مثالية. في ميامي سيحبون أن يروا اوباما يعانق نتنياهو. واذا كان ثمة شيء يهز اليهود الامريكيين فهو أزمة بين البيت الابيض والقدس.

سوق اوباما اليوم رزمة جديدة: فهذا ليس انه لا يقول أقوالا قاسية لنتنياهو عن « الأثر الهدام » للمستوطنات، بل انه اجتهد لان يقول هذا بطريقة لطيفة كي يكوي الوعي الجماعي بان بيبي وباراك فتحا الان صفحة جديدة.

لقد كان هذا لقاء زينة. وبالاساس بسبب ما لم يوضع على الطاولة في اثنائه: فالرجلان لم يتحدثا عن الخطوات التي يعتزم اوباما اتخاذها بعد الانتخابات وقبل مغادرته البيت الابيض. فمستشاروه يعدون منذ الان الاوراق كي يسمحوا له بان ينفذ خطوة أخيرة تعرض « صيغة اوباما » وتكون قائمة على اساس عناصر من الخطة السعودية.

بن رودس، نائب مستشار الامن القومي، تحدث عن ذلك في الاستعراض للمراسلين أمس فقال: « لا استبعد امكانية أن يقرر اوباما اتخاذ خطوة ما قبل نهاية ولايته ». اذا قرر اوباما عمل ذلك – وفي الغالب اذا لم ينتخب ترامب – فمن شأن هذا أن يأتي من خلال خطاب أو عبر مجلس الامن.

ولكن عن هذا لم يتحدثا في نيويورك. امس كانت ساعة الابتسامات: هذا لا يعني أن الرئيس وقع فجأة في حب نتنياهو أو أنه ثارت كيمياء بينهما. فلاوباما توجد مصلحة سياسية واضحة، ونتنياهو هو الرجل المناسب لمساعدته في تحقيقها.

كلمات دلالية