لتعزيز مصالحها بالشرق الأوسط

تحليل أمريكا تبني قاعدة عسكرية لها في فلسطين « المحتلة »!!

الساعة 09:57 ص|20 سبتمبر 2016

فلسطين اليوم

توصلت الولايات المتحدة و« إسرائيل » خلال الأيام الماضية إلى اتفاق نهائي، تحصل بموجبه الأخيرة على مساعدات عسكرية قياسية.

و بحسب مسؤولين في الجانبين، فإن حجم المساعدات العسكرية سيصل إلى 38 مليار دولار على الأقل ومدته 10 أعوام خلال أيام، حيث سيمثل الاتفاق أكبر التزام بالمساعدات العسكرية الأميركية لأي دولة.

يأتي ذلك بعد مفاوضات اجراها مسؤولون من الجانبين على مدار الأشهر الماضية.

وتنص المسودة الأولية للاتفاق الذي يدخل حيز التنفيذ عام 2019 رفع قيمة المساعدات إلى 3.7 مليار دولار، وإلغاء توجيه أي قسم من هذه المعونات لدعم الصناعات العسكرية الإسرائيلية.

هذه الرزمة من المساعدات العسكرية ليست هي الأولى التي تحصل عليها « إسرائيل » من الولايات المتحدة، الا أن مراقبين يرون بأنها بمثابة بوليصة تأمين أمريكية لــ « إسرائيل »، تعمل على تعزيز المصالح الأمريكية  في المنطقة، و تضمن وجود كيان الاحتلال في منطقة الشرق الأوسط.

من ناحيته قال المحلل السياسي، والخبير بالشأن الإسرائيلي، أكرم عطا الله إن الإدارة الإسرائيلية قد تختلف مع الأمريكية، لكن الأخيرة ترى أن من مصلحتها الحفاظ على تفوق « إسرائيل » العسكري في الشرق الأوسط، بدعم عسكري لا تقدمه لأي دولة عربية سواء من ناحية الكم أو النوع.

ورأى عطا الله في حديث لـــ « وكالة فلسطين اليوم الإخبارية » بأن هذه الرزمة من المساعدات الأمريكية على الرغم من أنها تزيد عن سابقاتها في السنوات الماضية، الا انها أقل قيمة من قبل، نظراً لتغير قيمة المال والعملات في العالم، منوهاً الى أن نتانياهو أخطأ في اختيار زمن المفاوضات حول هذا الاتفاق الذي يأتي بعد الاتفاق النووي الإيراني.

وأشار الى أنه لو جرى الاتفاق قبل توقيع الاتفاق النووي الإيراني، لاستطاعت « إسرائيل » أن ترفع قيمة هذا المبلغ، موضحاً بأن نتانياهو صعد خطابه ضد أوباما بعد الاتفاق النووي، من أجل الحصول على هذه المساعدات، ما دفع المعارضة الإسرائيلية لان توجه انتقادات حادة لنتانياهو، متهمة إياه بالمس بالأمن القومي الإسرائيلي، وأن الاتفاقية الأخيرة أقل بكثير من سابقاتها بسبب سياسة نتانياهو.

وكشف موقع « واللا » الإخباري العبري أن « إسرائيل » ستحصل ضمن الاتفاق على أسلحة جديدة لا تمتلكها دول أخرى في العالم، تتمثل بحصول الجيش على طائرات من نوع « k- 46 » التي تستخدم في تزويد المقاتلات جواً، وكذلك قنابل عنقودية تستخدم لتدمير مخازن الأسلحة تحت الأرض، ورادارات متطورة لم يتم الكشف عن نوعها حتى الآن.

وأكد الموقع أن « إسرائيل » ستحصل كذلك بموجب المساعدات على مقاتلات من نوع « إف- 35 » التي لا تمتلكها أي دولة أخرى، وكذلك مقاتلات من نوع « v- 22 »

وفي مقارنة ما بين ما تقدمه أمريكا لــ « إسرائيل » وما تقدمه لمصر، قال عطا الله: « إن أمريكا تعمل على تعزيز قوة إسرائيل في المنطقة، وعلى الرغم من أن هناك دول عربية تفوق إسرائيل في موازنتها العسكرية، كدول الخليج مثلاً، إلا أن قدرة إسرائيل في الاستثمار العسكري والدفاعي اعلى، ولذلك تستطيع ان تحافظ على تفوقها العسكري ».

وتابع يقول: « منذ اتفاق كامب ديفيد »، كان هناك التزام أمريكي بتقديم دعم قيمته 5 مليارات دولار لإسرائيل، وخمسي هذا المبلغ لمصر، في إشارة الى أن الولايات المتحدة تعمل على المحافظة على تفوق إسرائيل العسكري، ولا سيما في جيل السلاح، لكي تبقى الأخيرة متقدمة عسكرياً، من خلال ما تزوده به أمريكا من طائرات الشبح وF35، التي لم تصل لأي دولة عربية حتى الان، بينما المساعدات الأمريكية لمصر، فهي لا تعدو كونها أسلحة دفاعية وغير متطورة لصد التظاهرات، في حين تأخذ « إسرائيل » أحدث الأسلحة الهجومية وأكثرها تطوراً.

وحول تأثير هذه المساعدات العسكرية الأمريكية لــ « إسرائيل » على الشعب الفلسطيني، وما إذا كانت « إسرائيل » ستصعد من عدوانها في غزة والضفة، استبعد عطا الله أن يكون لهذه المساعدات أي أثر على الشارع الفلسطيني، معتبراً بأن الاحتلال لا يحتاج لتلك الأسلحة في تصعيد عدوانه ضد الفلسطينيين، لافتاً الى أن طائرات F16 والقبة الحديدية الى جانب القنابل الذكية التي تصل لبعض الأنفاق كفيلة بقطاع غزة.

 

 

 

 

كلمات دلالية