طبيب الأسنان محمد البلبول

تقرير طبيبات من غزة يرُدّن معروف طبيب يحتضر!

الساعة 10:09 ص|19 سبتمبر 2016

فلسطين اليوم

بلباسهن الأبيض كالملائكة وقفن بالقرب من أبواب أحد مباني قطاع غزة، يبحثن عن أحد يعرفهن من قريب أو بعيد، كون أن المكان يشهد هرج ومرج، فكل شخص في المقر الرئيسي « اللجنة الدولية للصليب الأحمر » يبحث عن الطريقة التي يوصل بها صوته وطريقة تضامنه مع الأسرى في سجون الاحتلال والمضربين عن الطعام .

أربعة طبيبات ممن تمكنا من الحديث معهن وجدن أن  معروفاً (جميلاً) يحملنهُ إتجاه زميلهن في الدراسة لأربعة أعوام في مصر بجامعة 6 أكتوبر، فكان مقر الصليب الاحمر مرتعاً لإيصال صوتهن لزميلهن طبيب الأسنان المضرب عن الطعام لليوم ال78 على التوالي.

بصوت غاضب لم تتمالك الطبيبة فداء حجازي, وهي تتحدث معنا عن معاناة زميلها طبيب الأسنان محمد البلبول والذي كان يمثل « الحماية والسند والعائلة بالنسبة لهن رغم صغر سنه ,فقد كان يؤمن لجميع الطالبات والطلاب الفلسطينيين في تلك الجامعة بكل المتطلبات الدارسية والمالية, وكان مسؤول الجالية الفلسطينية حينها ».

وتابعت الطبيبة حجازي لـ« وكالة فلسطين اليوم الإخبارية »: محمد قوي وسينجح في إضرابه ونحن على ثقة بقوته, مستذكرةً أحد المواقف التي لن تنساها والتي تحمل حينها كافة الأضرار ولم يتركها وعمتها « إيمان » التي تعرضت لحادث سير خلال مكوثها معها في مصر. 

اضافت : أصر على البقاء ومرافقتنا والاطمئنان على عمتي, وطلب منا التنازل عن حقنا، كون أن الموضوع انتهى.

وعن الطبيبتان وفاء ابو ليلة  واسراء القدرة  , اعتبرتا أن التضامن من البلبول , نابع من الاخوة قبل الزمالة , « فقد عايش معنا ايام الدارسة فكان نعم الأخ والمسؤول ,  فكافة الخطوات التي نقوم بها لمحاولة إنقاذه لا تساوي شئ مقابل ما كان يقوم به لحمايتنا وتلبيه مطالبنا » .

الطبيبتان ابو ليلة والقدرة طالبتا كافة أبناء شعبنا وزملائهم بالتضامن لإنقاذ زميلهن في الدارسة و الدفاع عن شخص يحارب العدو الاسرائيلي لوحده ويسعى للحرية .

موقف الاطباء المتضامنين من طبيب الاسنان لم يكن الاول فمنذ ان بدأ الاضراب عن الطعام فقد شهد مقر الصليب الاحمر العديد من الفعاليات مع الاسرى , وخاصة زميلهم الاسير محمد البلبول , وهناك خطوات جدية تسعى نقابة الاطباء لإيصاله للجهات الدولية لانقاذ الاسر المضرب البلبول.    

كلمات دلالية