خبر موسكو ترفض تصديق واشنطن وتؤكد ان الغارات الاميركية على دير الزُّور خرق للاتفاق

الساعة 05:19 ص|18 سبتمبر 2016

فلسطين اليوم

رفضت روسيا تصديق الولايات المتحدة الأميركية بأن الغارات الجوية التي نفذها الطيران الاميركي ضد مواقع للجيش السوري في دير الزُّور وقع عن طريق الخطأ.
وقال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة في تصريحات أدلى بها فجر هذا اليوم بعد جلسة مناقشة في مجلس دعت اليها روسيا « يصعب التصديق أن يكون هذا القصف تم عن طريق الخطأ » وأضاف فيتالي تشوركين أن واشنطن خرقت الاتفاق مع موسكو حول سوريا « ولا نعلم من اتخذ قرار الغارة الجوية على دير الزور البيت الأبيض أم البنتاغون ».
واعتبرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا انه يستنتج من الغارات الأميركية ضد الجيش السوري في دير الزور أن الولايات المتحدة تدافع عن تنظيم « داعش »، واضافت « إذا كانت لدينا في وقت سابق شكوك بأنهم يتسترون على جبهة النصرة، فالآن وبعد هجمات اليوم على الجيش السوري نصل إلى استنتاج مرعب، البيت الأبيض يدافع عن تنظيم داعش ».
وقالت المسؤولة الروسية إنه « إذا كان الأمر كذلك، ربما هذا هو السبب لرفض الجانب الأمريكي نشر الاتفاق الروسي الأمريكي حول سوريا »، وتابعت « نطالب تفسيرا من واشنطن، هل هذه  سياسة متعمدة لدعم داعش أو أن هذا كان خطأ ».
ورفضت الولايات المتحدة الاتهامات الروسية لها بتوفير دعم جوي لتنظيم داعش الذي تمكن من السيطرة على موقع جبل ثردة قرب مطار دير الزُّور غداة الغارات الأميركية على الجبل المذكور أمس السبت والتي أدت الى مقتل أكثر من 80 جنديا سوريا وجرح العشرات.
ويحاصر تنظيم داعش منذ سنتين بضعة أحياء في مدينة دير الزُّور والمطار الوحيد في المدينة، وتقوم الطائرات الروسية باسقاط مساعدات انسانية من الجو أسبوعيا للتخفيف من اثار الحصار.
ويحاول تنظيم داعش السيطرة على مطار دير الزُّور بأي ثمن وقد شن عشرات الهجمات الانتحارية على المطار لكنه فشل في كسر دفاعات الجيش السوري.
وغداة 4 غارات جوية أميركية أمس على مواقع الجيش السوري تمكن تنظيم داعش من التقدم نحو المطار بعد سيطرته على جبل ثردة، لكن الجيش تمكن في وقت لاحق بمساعدة الطيران الحربي الروسي من استرجاع مواقعه.
وأعلن التحالف الدولي ضد تنظيم داعش أنه قصف ما كان يعتقد أنه موقعاً للمسلحين في سوريا، لكنه أنهى العملية فور تلقيه تحذيرا من موسكو بأنه ربما يكون تابعا للجيش السوري.
وقال بيان صادر عن قيادة القوات الأميركية في الشرق الأوسط أن « قوات التحالف اعتقدت أنها ضربت موقعا قتاليا لتنظيم داعش كانت تراقبه لبعض الوقت قبل القصف، لقد تم إيقاف الضربة فورا حين أبلغ مسؤولو التحالف من قبل مسؤولين روس بإمكانية أن يكون الأفراد والآليات والمستهدفة تابعين للجيش السوري ».
وقال مركز القيادة الأميركية إن « سوريا هي مسرح عمليات معقد مع تواجد قوات عسكرية وميليشيات مختلفة تعمل في محيط قريب، لكن التحالف لم يكن ليستهدف عمدا أبدا وحدة عسكرية سورية ».
وكانت قيادة الجيش السوري أعلنت أمس أن مواقعها في جبل ثردة تعرضت لغارات أميركية مهدت لتنظيم داعش بالتقدم نحوه والسيطرة عليه، وبعثت
وزارة الخارجية السورية رسالتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن وصفت فيه الغارات بالعدوان « الامريكي الغاشم على مواقع الجيش العربي السوري في جبل ثردة في محيط مطار دير الزور اعتداء خطير وسافر ضد الجمهورية العربية السورية وجيشها ».
وقالت الخارجية السورية إن « هذا العمل الأمريكي الجبان دليل لا يحتاج الى برهان على دعم الولايات المتحدة وحلفائها لتنظيم داعش »وغيره من الجمعات الإرهابية.

كلمات دلالية