خلال مسيرة نظمتها الحركة رفضاً للتنسيق الأمني

خبر داوود شهاب: سلاح الجهاد الاسلامي لن يستدر الى الخلف

الساعة 08:15 م|16 سبتمبر 2016

فلسطين اليوم

نظمت حركة الجهاد الاسلامي في شمال قطاع غزة مساء اليوم الجمعة، مسيرة جماهيرية حاشدة رفضاً للتنسيق الأمني مع الاحتلال، و الاعتداء على مسيرة نظمتها الحركة في جنين، دعماً و اسناداً للأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال.

و انطلقت المسيرة من ساحة الشهيد أنور عزيز بعد صلاة المغرب مباشرة، حيث ندد المشاركون فيها بقيام اجهزة أمن السلطة بالاعتداء على مسيرة دعم الاسرى في جنين، و اعتقال العديد من الأسرى المحررين و الصحفيين.

و ألقى مدير المكتب الاعلامي لحركة الجهاد، داوود شهاب كلمة خلال المسيرة استهجن فيها قيام اجهزة السلطة بقمع التظاهرة الجماهيرية الحاشدة التي خرجت بعد صلاة الجمعة إسناداً للأسرى الأبطال، وتأكيداً على خيار المقاومة والانتفاضة في وجه الاحتلال الصهيوني، و الاعتداء على المشاركين فيها.

و أكد بأن ما حدث في جنين هو حلقة من حلقات الكفاح و المقاومة، مع تواصل انتفاضة القدس التي تقترب من انتهاء عامها الأول، و الذي يتزامن أيضاً مع تصعيد صهيوني خطير، ارتقى خلاله 4 شهداء في القدس و الخليل المحتلتين.

و لفت الى أن تصعيد الانتفاضة من جديد بالضفة الغربية في وجه الاحتلال يؤكد بأن الراية لن تسقط رغم الملاحقة و التضييق، و الكيد و محاولات الاحتواء، و أن هذه الانتفاضة مستمرة.

و تابع يقول: « اليوم خرج اهالي الاسرى و الشهداء و جمع من الاسرى المحررين اسناداً للاسرى المضربين في سجون الاحتلال، و الاشقاء محمد و محمود البلبول، و من لا يعرف محمود البلول فهو من الضباط الشرفاء في اجهزة أمن السلطة، الذي اصطف لخيار شعبه و رفض تنفيذ أوامر الخزي و العار، يدفع فاتورة الاعتقال، و هو يصارع الموت على اسرة المشافي الصهيونية، الى جانب شقيقه و الأسير مالك القاضي، يرفضون الذل و الهوان ».

و قال بأن هذه المسيرة خرجت لتساندهم و تقول لهم نحن معكم، و لن نخذلكم، متسائلاً: « هل يُستفز فلسطيني من هذا الخطاب سوى الاحتلال؟

و قال بأن المسيرة خرجت لتهتف من اجل القدس التي دُنس مسجدها يوم وقفة عرفات، و أن المشاركين فيها خرجوا حماية و دعماً لمسرى الرسول.

و ندد شهاب بممارسات اجهزة امن السلطة التي هرعت لقمع المسيرة، وكرست نفسها لتكون حارسة على اتفاق اوسلو و الاحتلال، لتؤكد بعد 23 عاماً بأن هذه الأجهزة تؤدي دورا وظيفياً و امنياً لهذا الاحتلال.

و أشار الى أن الاعتداء لم يكن على الشيخ خضر عدنان بشخصه، و لكن على جعفر عز الدين و بلال ذياب و امهات شهداء و اسرى متسائلاً: لمصلحة من هذا؟

و شدد على أن هذه المسيرة ليست لحزب و لا لفصيل معين، و أن الجهاد الاسلامي لا يقاتل من اجل موقف او راية حزبية انما من اجل فلسطين، لذلك كان المشاركون يرفعون صور الأشقاء البلبول ابناء فتح قبل الأسير مالك القاضي، ابن الجهاد الاسلامي، و لم يهتفوا لحزب او فصيل بل لفلسطين و القدس.

و أكد شهاب في سياق كلمته على أن سلاح الجهاد لن يستدر الى الخلف، و أن بندقية الجهاد الاسلامي ستبقى نحو صدر العدو، مضيفاً: »علمتنا الجهاد كما قال القيادي بسام السعدي انه كلما ضُغط علينا و تعرضنا للأذى ان نوجه بنادقنا نحو صدر الاحتلال و هذه هي رسالة الجهاد« .

و أكد بأن الجهاد ستبقى الأحرص على الوحدة من اجل وحدة و تحرير فلسطين و الاسرى و انقاذ القدس. و قال: »ان المؤامرة على الانتفاضة لن تنجح، و على عناصر الاجهزة الأمنية ألا تكون خدما للسيد الصهيوني، و ليعلم الجميع ان سلاح المقاومة حمى الارض و العرض في غزة و جنين و الخليل« .

و أضاف: »من يريد ان يستغل أن المقاومة لم توجه سلاحها الا للعدو، و ان ينقض عليها فهو خاسر، و أن سلاح المقاومة ان مُس به، فان جيبات الاحتلال ستمرح في الشوارع و المدن و الازقة، و لذلك فإن المساس بسلاح المقاومة مرفوض"

و نوه الى أن هذه مؤامرة دبرت مع الاحتلال، لانهم يعرفون معنى ان يصحو المارد المقاوم في الضفة المحتلة، مؤكداً بأن رصاصات معتز حجازي و سكين مهند الحلبي ستبقى مستمرة، و هذا واجب و دين في اعناق قوى المقاومة و الفصال على مختلف مسمياتها، التي ستبقى صمام امان لشعبنا و لن تنجر الى قتال اخر يصب في مصلحة العدو.

كلمات دلالية