خبر كارتر يعتبر حملة الانتخابات الحالية الأسوأ تاريخياً وباول يوجه إهانة للمرشحين

الساعة 06:35 م|15 سبتمبر 2016

فلسطين اليوم

قال رئيس الولايات المتحدة السابق جيمي كارتر (الأربعاء 14 أيلول 2016) أن الحملة الانتخابية الرئاسية الحالية (بين الديمقراطية هيلاري كلينتون والجمهوري دونالد ترامب) هي « الأسوأ منذ بداية الحرب الأهلية الأميركي قبل 155 عاماً ».

وقال كارتر الذي كان يتحدث في جامعة « إموري » في مدينة أتلانتا بولاية جورجيا « سياسياً، نحن في الولايات المتحدة الآن ربما في لحظة من أدنى المستويات على الإطلاق في تاريخنا ، وأعتقد أنه يجب علينا الشعور بالقلق بشأن الانحدار السياسي الذي ألم بنا بسبب المستوى المتدني في هذه الحملة الانتخابية » معتقداً « ربما فقط حقبة الحرب الأهلية (1861-1865) هي الأسوأ عندما كان الأميركيون منقسمون بشدة بالغة ».

ونوه كارتر، الذي أعلن تأييده لهيلاري كلينتون في بداية مؤتمر الحزب الجمهوري في مدينة فيلادلفيا، ولاية بنسلفاني في شهر تموز الماضي، وفي إطار رده على سؤال أحد الطلبة أنه « ربما من الأفضل أن يمتنع المواطن عن التصويت في هذه الانتخابات » بسبب ضحالة مضمون التنافس وانزلاق المرشحين إلى مستويات متدنية لا تليق بعظمة الولايات المتحدة.

من جهته أقحم وزير الخارجية الأميركي السابق في عهد جورج دبليو بوش (الإبن) 2001-2005 (ورئيس هيئة الأركان السابق في عهد جورج بوش الأب الذي دمر الجيش العراقي وأجبره على الانسحاب من الكويت عام 1991) الجنرال كولن باول، أقحم نفسه في النقاش المستعر حول أهلية المرشحين ترامب وكلينتون حيث وصف المرشح الجمهوري دونالد ترامب بأنه « عار قومي » و« منبوذ دوليا » وذلك في رسائل إلكترونية شخصية سربت بعد قرصنتها.

وتضمنت الرسائل المسربة انتقادا لاذعا للمرشح الجمهوري من قبل وزير سابق في إدارة رئيس جمهوري ، حيث كتب باول عن ترامب انه « يلقى قبولا عند حثالة الحزب الجمهوري والبيض الفقراء »، وذلك في إحدى الرسائل التي حصل عليها موقع « دي سي ليكس » المرتبط بآخر عمليات القرصنة للمسؤولين الكبار في الولايات المتحدة والتي نشرها أول مرة موقع بازفيد.

وفي تبادل للرسائل الشهر الماضي مع أحد مساعديه السابقين، انتقد باول ما يسمى بحركة المشككين في مولد الرئيس باراك أوباما وبالتالي جنسيته والذين يترأسهم ترامب، ووصفهم بأنهم « عنصريون ».

وكتب الجنرال المتقاعد قائلاً « نعم، إن حركة التشكيك في مولد أوباما بأكملها عنصرية (..) وهذا ما يعتقده 99% من الناس (المؤيدين لترامب)، وعندما لم يتمكن ترامب من مواصله اتهاماته، قال إنه يريد أن يرى ما إذا كانت شهادة ميلاده تقول إنه مسلم ».

كذلك وجه باول لوماً لاذعا لحملة هيلاري كلينتون « التي ادعت خطأً أنني نصحت كلينتون باستخدام خادم الكتروني خاص وبريد الكتروني خاص وهذا ليس صحيحاً وقد تذمرت للحملة بشدة قبل تراجعهم عن الترويج لذلك وكأنهم يريدون تبرير أخطائها من خلالي ». كما وصف باول، كلينتون في رسالة أخرى « انها متعطشة للسلطة والأموال ».

يشار إلى أن باول انشق عن حزبه في انتخابات عام 2008 وأيد المرشح الديمقراطي آنذاك باراك أوباما في مواجهة المرشح الجمهوري جون ماكين.

وفي هذه الأثناء لا يزال جدل من المرشحين، هلاري كلينتون أو دونالد ترامي أفضل صحة جسدية وذهنية ليقود البلاد والعالم ترتفع وتيرته حيث كشفت طبيبة هيلاري كلينتون أن المرشحة الديمقراطية في انتخابات الرئاسة الأميركية مصابة بنوع من الالتهاب الرئوي ناتج عن بكتيريا لا تنتقل عن طريق العدوى . وقالت الطبيبة ليزا بارداك في تقرير من صفحتين أرسلته عبر البريد الإلكتروني إلى الصحافيين وتضمن تفصيلا للوضع الصحي لكلينتون أن الأخيرة عانت من « التهاب رئوي معتدل » وغير معد« وأنها عولجت منه بتناول المضادات الحيوية.

فيما كشف ترامب على برنامج تلفزيوني مع »الدكتور أوز« أن وزنه 230 باوند (105 كلغم) ويعاني من ارتفاع الكوليستورول وليس كما كان قد ادعى أن وزنه 190 باوند (86 كلغم) وأنه أفضل المرشحين صحة في تاريخ الولايات المتحدة.

وقال ترامب بعد ذلك لمؤيديه »هل تعتقدون أن هذا سهلاً؟ كلا هذا ليس سهلاً « ليسلط الضوء على حسن صحته مضيفاً »نحن في هذه الغرفة التي تبلغ درجة حرارتها 50 درجة مئوية..الجو حار.. دائماً يكون حار عندما ألقي خطاباتي..لأن القاعة ممتلئة جداً، وهي لم تكن مبنية لتتسع لهذا الكم الهائل من الناس.هل تعتقدون أن هيلاري (كلينتون) ستستطيع أن تقف هنا لمدة ساعة وتفعل هذا؟ لا أعرف..لا أعتقد ذلك..«

وأضاف ترامب متبجحاً »لا تنسوا أنني عندما أعلنت ترشحي، ويبدو أن ذلك منذ وقت طويل جدا، ترشح 17 شخصاً أيضاً، وكان الجميع يظنون أنني غير مهني، قال جميعهم إن ترامب لا يملك أي خبرة بهذا الموضوع.. كيف له أن يبقى؟ هؤلاء هم أكثر الأشخاص مهنية في هذا المجال..ثم ذهبوا جميعهم! خلصت عليهم...تبقى شخص واحد..« وعن هيلاري كلينتون »أين هي؟ هي مستلقية في سريرها تتعافى" في إشارة إلى وعكتها الصحية ملمحاً أنها في حالة صحية متداعية.

كلمات دلالية