تقرير هل يجوز ضرب و إطلاق النار على الأضاحي قبل ذبحها؟

فلسطين اليوم

اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي منذ يوم أمس العديد من الصور و الفيديوهات، التي أظهرت عمليات ذبح الأضاحي في يوم العيد، و قيام العديد من الجزارين بضرب المواشي، أو اطلاق النار على أرجلها قبل ذبحها من أجل السيطرة عليها.

و ظهرت حالة الاستياء واضحة من خلال تعليقات النشطاء على ذلك، معتبرين أن ضرب و اطلاق النار على الذبائح قبل ذبحها عمل غير انساني، و غير حضاري، و أن من يقوم بهذا العمل مجرد من الرحمة و الانسانية.

ففي إحدى اللقطات ظهر أحد الجزارين و هو يذبح عجلاً بآلة ليست حادة بما يكفي لعملية الذبح، ما دفعه لاعادة محاولة الذبح عدة مرات، و في النهاية تمكن العجل من الهروب و دمه ينزف.

و في لقطة أخرى، ظهر جزار آخر و هو يحمل أنبوباً من الغاز و يضربها برأس العجل عدة مرات، من أجل تخديره و السيطرة عليه.

لقطة أخرى تداولها نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، و تُظهر هروب أحد العجول من الجزارين، و عندما لم يستطيعوا الإمساك به، أطلقوا عليه النار و أصابوه في أرجله.

« وكالة فلسطين اليوم الاخبارية » سألت الشيخ الداعية عبد الباري خلة عن حكم الشرع في تعذيب و اطلاق النار على الأضاحي قبل ذبحها، حيث قال: « إن ذلك جائز و لا حرج فيه ».

و أوضح بأن ما ضُرب من الحيوانات قبل موتها فإنها تعتبر حلالا ولا حرج فيها، و لكن ما مات منها قبل الذبح فإنه يعتبر ميتة لا يجوز أكله.

و حول ضرب البقرة بحديدة على الرأس و ما إذا كان فيه تعذيب لها، فقد ورد الأمر بالإحسان في القتل والذبح، إذ يقول صلى الله عليه و سلم: « إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته ».