لجنة طوارئ لمراقبة المطاعم في العيد

خبر مطاعم في أيام العيد.. « من برا رخام ومن جوا سخام »

الساعة 04:42 م|10 سبتمبر 2016

فلسطين اليوم

تكثرُ شكاوى المواطنين في قطاع غزة من رداءة الوجبات والخدمات التي تقدمها بعض المطاعم في المناسبات العامة وخاصة في الأعياد، ويتهمون تلك المطاعم بمحاولتها تحقيق ارباحٍ كبيرة على حساب جودة الوجبات المقدمة لهم.

ويشتكي المواطنين من تلاعب المطاعم في أوزان الوجبات التي تخالف المقاييس التي حددتها دائرة حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد الوطني، إضافة لتلاعب اصحاب المطاعم في نسبة اللحم ونوعيته داخل الوجبة، كما انتقدوا عدم التزام المطاعم بالنظافة العامة، وعدم تقديم خدمات أفضل في تلك الأيام.

وتكتظُ المطاعم ومحلات الوجبات السريعة بالغزيين في المواسم العامة والأعياد، حيث يجد الكثير منهم في تلك المطاعم فسحة للترويح عن النفس، الأمر الذي يجعلهم فريسة سهلة لجشع بعض أصحاب المطاعم ممن يحاولون الكسب السريع من خلال التلاعب في الجودة.

« فلسطين اليوم » تواصلت مع مواطنين اشتكوا من سوء الخدمات المقدمة من قبل المطاعم في غزة في المناسبات العامة، وحاولت ميدانيا التواصل مع أصحاب مطاعم إلا أن جميعهم رفض الحديث حول شكاوى المواطنين.

مواطن: نلحظ ضعف نسبة الجودة في أغلب وجبات الطعام في مختلف المطاعم

يقول أحد المواطنين « طلبتُ وجبة في عيد الفطر الماضي معتاد على تناولها من إحدى المطاعم المعروفة ويصل سعرها 17 شيكل، ليس هنا المشكلة؛ لكن المشكلة تكمن في أن الوجبة جاءت مخسوفة النصف، وكأنها صايمة معنا رمضان، او عاملة رجيم، حاولت المراجعة ولكن ع الفاضي الإجابة كانت غير مقنعة من المطعم ».

المواطن ابراهيم شقورة (23 عاماً) يقول: في أيام الأعياد يكون هناك طلب كبير للوجبات من قبل جمهور المستهلكين في غزة، ونلحظ كمواطنين أن منسوب الجودة يقل في مثل تلك الأيام.

أصحاب المطاعم: لا تعليق

ويوضح شقورة لـ« فلسطين اليوم » أن الكمية التي يقوم الشيف بطهيها داخل المطعم كبيرة، لذلك ينحدر مستوى جودتها لاهتمامه بانجاز الكمية دون الالتفات الي الجودة.

ولا يحبذ شقورة الخروج –إلا مضطرا- في أيام الأعياد لتناول طعام الغداء أو العشاء في المطاعم؛ خشية أن يقع فريسة لأصحاب المطاعم الجشعة.

ويرى أن الحالة التي تكون عليها المطاعم في المواسم وخاصة في الأعياد تعود بالسلب على المطعم وإدارته وسمعته.

ويتمنى شقورة أن يزيد أصحاب المطاعم من أعداد العمال بكل مكوناتهم محاسبين، وطباخين، وعمال نظافة في أيام الأعياد والمناسبات العامة، مع الحرص على إعطاء كل وجبة حقها من الوقت والتعب والجودة والمقاييس المحددة.

عامل في مطعم: الضغط الهائل من المستهلكين على المطعم يفقدنا السيطرة

 ونهيك عن الاوزان والاسعار التي لا تلتزم فيها بعض المطاعم، هناك مشكلة أخرى وهي الغش بعينه، والتي تتمحور في تقديم اللحم داخل الوجبات على انه طازج، لكنه في حقيقته مثلج، كما من المشاكل التي تعتري الوجبات مشكلة النظافة العامة، إلا أن أحد العاملين في المطاعم يعزو تلك الإشكالية للضغط الهائل من المستهلكين على الوجبات.

المواطن فادي العمارين (24 عاماً) يعتمد في أيام العيد على جلب طعامه من المطاعم وذلك بسبب انشغال عائلته في هذه الأيام المباركة في المعايدة على الأقارب، يقول « الوجبات الجاهزة من المطاعم التي يتم شرائها خلال أيام العيد ليست بالجودة والنظافة المطلوبة والمعتادة ».

مواطن: الوجبات الجاهزة من المطاعم التي يتم شرائها خلال أيام العيد ليست بالجودة والنظافة المطلوبة والمعتادة

ويرى العمارين في حديثه لـ« فلسطين اليوم » أن « عدم اهتمام أصحاب المطاعم في الوجبات المقدمة للزبائن بهدف تحقيق عائد مادي كبير خاص في هذه الأيام يعطي انطباع سيئ لدي المستهلكين ».

وطالب العمارين القائمين على هذه المطاعم وخاصة الكبيرة منها مراعاة ما يتم تقديمه للزبائن والحرص على سلامة هذه الوجبات، داعياً الجهات المعنية لتكثيف الدور الرقابي على المطاعم في المواسم العامة.

مواطن: أصحاب المطاعم يحرصون على العمل التجاري فقط ولا يهمهم الجودة

حال المواطن محمد صلاح (25 عاماً) لا يختلف كثيراً عن سابقيه حيث تعرض للغش عياناً بياناً، يقول « طلبتُ إحدى الوجبات المشهورة، إلا أنني تفاجئتُ أن 90% منها سلطات، وان اللحم مثلج وليس طازج، وغير مطهو جيداً ».

المشكلة لدى صلاح أنه كان قد جلب كمية كبيرة لعائلته التي اعتادت الأكل الجاهز في أول أيام العيد، يقول :« في أيام العيد يحرص أصحاب المطاعم على العمل التجاري فقط ولا يهمهم الجودة ».

وحاول صلاح إعادة الوجبات للمطعم، ولكن دون جدوى.

ولم يتسن لوكالة « فلسطين اليوم » الإخبارية مقابلة إدارة بعض المطاعم للتعقيب على ضعف الجودة في المواسم العامة، إلا ان بعض العاملين الثقاة أكدوا على ما جاء في التقرير من ضعف للجودة في المواسم العامة.

بدوره، كشف الناطق باسم وزارة الاقتصاد الوطني م. عبد الفتاح أبو موسى النقاب عن وجود لجنة طوارئ مهمتها الرئيسية الرقابة على المطاعم والمحال الغذائية التي تقدمُ وجبات للمواطنين في القطاع.

الاقتصاد: لجنة طوارئ ستراقب جودة الوجبات والخدمات داخل المطاعم في أيام العيد

وأوضح أبو موسى أن وزارته من خلال دائرة حماية المستهلك نفذت العديد من الجولات التفقدية للمطاعم في قطاع غزة للاطمئنان على سلامة الأغذية التي ستقدم للمواطنين في عيد الأضحى المبارك.

وبين أبو موسى أن الرقابة ستشمل الأوزان، والأسعار، والجودة من ناحية اللحم الطازج، ونسبة اللحم داخل الوجبات المقدمة في أيام الأعياد، مشيراً إلى أن من يثبت بحقه تجاوز المقاييس التي تحددها دائرة حماية المستهلك سيخضع لإجراء قانوني.

وأشار إلى أن اللجنة المشكلة من وزارة الاقتصاد ستراقب نظافة المطابخ، والثلاجات، والعمال، والخدمات التي يقدمها المطعم.

 

كلمات دلالية