محاولة خبيثة للالتفاف على الإضراب

خبر الجهاد تحذر من اقتراح الاحتلال تجميد الاعتقال الإداري للشقيقين (البلبول)

الساعة 08:52 ص|08 سبتمبر 2016

فلسطين اليوم

حذرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، من خطورة اقتراح النيابة العسكرية الإسرائيلية تجميد الاعتقال الإداري للأسيرين الشقيقين محمد ومحمود البلبول من مدينة بيت لحم، واللذين يخوضان إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ أكثر من شهرين، مؤكدة أن هذا الاقتراح محاولة خبيثة للالتفاف على إضراب الشقيقين وإفراغه من مضمونه.

واعتقلت قوات الاحتلال الشقيقين البلبول ليلة التاسع من يونيو/حزيران الماضي، وتم تحويلهما للاعتقال الإداري مباشرة دون التحقيق معهما. وسبق ذلك اعتقال شقيقتهما نوران (16 عاما) على حاجز إسرائيلي شمال بيت لحم، وتم الإفراج عنها بعد ثلاثة أشهر.

ويخوض الشقيقان محمد ومحمود البلبول منذ مطلع يوليو/تموز الماضي، إضرابا متواصلا عن الطعام رفضا لاعتقالهما الإداري بدون تهمة.

وتعقيبا على طرح النيابة العسكرية الإسرائيلية تجميد الاعتقال الإداري للأسيرين، أوضح الشيخ خضر عدنان، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي بالضفة الغربية، أن هذا التجميد لا يعني إلغاء الإداري أو تقليصه، أو اعتبار فترة اعتقالهما الحالية هي الأخيرة.

وأضاف: هذه محاولة إسرائيلية خبيثة للالتفاف على إضراب الشقيقين البلبول وتجميل صورة الاحتلال القبيحة من خلال اتخاذ مجموعة من الإجراءات الشكلية في مسعى للتنصل من عواقب أي انتكاسة صحية للمضربين وإيجاد نوع من التشويش على صورة مناضل يسعى لنيل حريته« .

وأشار الشيخ عدنان إلى ما حدث مع الأسير المحرر محمد القيق عندما تم اتخاذ قرار بتجميد اعتقاله الإداري وما تبع ذلك من إجراءات، مثل سحب السجانين من غرفة المستشفى التي كان يقبع فيها، واستبدالهم بعناصر من أمن المستشفى وشرطة المنطقة، ومنعه من الانتقال للعلاج في مستشفيات القدس المحتلة أو أي مركز طبي في الداخل الفلسطيني المحتل أو في أي من مشافي الضفة.

وقال: في حال تحسنت الحالة الصحية للأسير المضرب بعد إنهاء إضرابه، تتم إعادته إلى السجن مرة أخرى كونه كان أسيرا في الأصل، ونقل إلى المستشفى للعلاج ».

ودعا المحرر عدنان، الأخوين الأسيرين محمد ومحمود البلبول إلى عدم تمرير مكر السجان الإسرائيلي من خلال مواصلة الإضراب عن الطعام وتصعيده قدر الإمكان، والحذر من دخول المتضامنين لكسر عزلة إضرابهما لما يشكله هذا المشهد من تخفيف الضغط الشعبي على الاحتلال والمؤسسات الدولية الإنسانية داخل وخارج فلسطين، وما ينتج عن دخول الناشطين من خطورة صحية على المضرب.

كما حذر الشيخ عدنان الأسيرين البلبول من خطورة التقاط المتضامنين للصور معهما، وعدم الاطمئنان لأي شخص يتكلم إليهما وهما لا يعرفان هويته، داعيا الأسيرين إلى رفض تناول الماء إلا مغلقا من يد المحامي أو أي شخص موثوق فيه.

وطالبت حركة الجهاد الإسلامي على لسان القيادي عدنان، بالضغط على منظمة الصليب الأحمر الدولي لتوفير ممرض يتابع حالة المضربين عن الطعام، من خلال جهة موثوقة أو جهات حقوقية أو طبية لضمان استمرار الإضراب والضغط على الاحتلال حتى نيل الحرية.

كلمات دلالية