خبر كلينتون تتفوق على ترامب في استطلاع شمل جميع الولايات الأميركية

الساعة 05:31 م|07 سبتمبر 2016

فلسطين اليوم

كشف استطلاع رأى أخير للناخبين أجرته صحيفة « واشنطن بوست » وشمل الـ 50 ولاية الأمريكية، عن فرص كبيرة لتقدم المرشحة الديمقراطية، هيلارى كلينتون بولايات تعتبر معاقل تقليدية للجمهوريين.

ويعتبر الاستطلاع الأخير الذي نشرت نتائجه الأربعاء 7 أيلول، أكبر استطلاع أجرته الصحيفة بالتعاون مع موقع تصميم الاستبيانات الالكترونية « سيرفى مونكى » حيث اعتمدت نتائجه على إجابات أكثر من 74 ألف ناخب، مسجلاً، واجري خلال الفترة من 9 آب إلى 1 أيلول.

ويشير الاستطلاع في أبرز نتائجه إلى تقدم كلينتون على منافسها دونالد ترامب فى 19 ولاية، بالإضافة إلى مقاطعة كولومبيا، مما يؤمن لها حوالي 224 صوتًا انتخابيًا (من الانتخابات الكلية)، لو تم إجراء الانتخابات اليوم، بحسب الصحيفة الأميركية.

وكشفت النتائج، عن مفاجأة فيما يخص بعض الولايات التى كانت تعتبر قاعدة داعمة تقليديا للحزب الجمهوري، مثل تكساس، بعد ان تقدمت فرص فوز كلينتون فيها على ترامب.

وفى المقابل، تصدَّر ترامب فرص الفوز بـ 19 ولاية، ما سيؤمن له 120 صوتًا انتخابيًا فقط (من الانتخابات الكلية)، بحسب ما ذكرته « واشنطن بوست » التى أشارت الى أن 12 ولاية متبقية بها 194 صوتا انتخابيا لم يتقدم بهم أيا من المرشحين.

ويحتاج المرشح للحصول على 270 من أصل 535 صوتاً من الانتخابية الكلية للفوز بالرئاسة.

ويسلِّط المسح الذي أجرت صحيفة « واشنطن بوست » الضوء على نقطة ضعف خطيرة، تواجه دونالد ترامب وهي عجزه غير المسبوق بالنسبة لأي مرشح جمهورى، فى كسب تأييد الناخبين البيض من خريجى الجامعات، وخاصًة النساء.

وتعكس النتائج استراتيجية ترامب، فى توسيع قاعدته الشعبية من كبار السن والبيض وغير الجامعيين بغرب أميركا، ولكن تعثره فى ولايات عرفت بولائها للجمهوريين، يوضح أن مواقفه تجاه الهجرة غير الشرعية وغيرها، قد دفعت بالديمقراطيين والمستقلين والعديد من الجمهوريين بعيدًا.

وأشارت الصحيفة، إلى أن ترامب إذا أراد أن يفوز يجب عليه توحيد أصوات الجمهوريين فى أسرع وقت، خاصةً بعدما أعلن قادة كبار في الحزب، أنهم لن يصوتوا له.

وتأتى نتائج المسح فى وقت انكمش فيه الهامش بين كلينتون وترامب، حيث أصبحت كلينتون تتقدم عليه بأربع نقاط فقط، بعدما كانت قد وصلت لـ 10 نقاط، بحسب الاحصائيات التي أجريت فور انتهاء الحزب الديمقراطي من من مؤتمره العام يوم 28 تموز الماضي.

يشار إلى هيلاري كلينتون خالفت التقاليد المتبعة، وسمحت للصحفيين بمرافقتها على متن طائرتها الخاصة يوم الثلاثاء 6 أيلول 2016 فى بادرة تعد الأولى من نوعها، بعد أن تعرضت لانتقادات لاذعة بسبب تفاديها عقد مؤتمرات صحفية، حيث اثنت الصحافة مساء الثلاثاء (وصباح الأربعاء 7 أيلول) على كلينتون لقيامها بهذه الخطوة، على اعتبار أنها إشارة إلى شفافية المرشحة الديمقراطية.

وفي آخر استطلاع نشر، الثلاثاء، وأجري لحساب شبكة « سي إن إن » للأخبار بين الأول والرابع من أيلول، فقد اظهر تقدم ترامب على كلينتون بنقطتين، جامعا 45 في المئة، مقابل 43 في المئة، من أصوات الناخبين الأميركيين.

وأفادت استطلاعات أخرى للرأي بأن كلينتون فقدت تقدمها على ترامب، الذي يبذل جهودا كبيرة لإقناع السود والناطقين بالإسبانية بالتصويت له، كما اعتبر ترامب بعد نتائج الاستطلاعات الأخيرة أنه « أكثر نزاهة وأكثر جدارة بالثقة من منافسته الديمقراطية »، التي لا تزال تتخبط في مسألة استخدامها لخادم غير آمن في مراسلاتها الإلكترونية، في وقت اتخذت مقترحات المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترامب منحى جديدا، إذ صرح بأن « من المحتمل تقنين أوضاع ملايين المهاجرين غير الشرعيين ولكن بعد اتخاذ خطوات كثيرة للرقابة على الحدود ».

وكعادته، اتهم ترامب الصحافة الأميركية بتزوير ما يقوله، وذلك في تصريحات لمجموعة صغيرة من الصحفيين دعاهم (ترامب) إلى طائرته للمرة الأولى منذ قبوله ترشيح الحزب، مدعيا ان أجزاء من الخطاب الذي ألقاه عن الهجرة في مدينة فينكس بولاية أريزونا الأسبوع الماضي « أُسيء تفسيرها » وانه في الحقيقة خفف من حدة موقفه إلى حد ما.

كلمات دلالية