خبر رام الله: الدعوة إلى توسيع حملات التضامن مع الأسرى المضربين

الساعة 11:11 ص|06 سبتمبر 2016

فلسطين اليوم

ندد المشاركون في الاعتصام الأسبوعي للتضامن مع الأسرى، بسياسة الاحتلال الإسرائيلي، وإجراءاته القمعية ضد الأسرى في سجون الاحتلال، خاصة المضربين عن الطعام، احتجاجا على الاعتقال الإداري، والصمت الدولي تجاه الجرائم التي يرتكبها ضد شعبنا.

ودعا المشاركون في الاعتصام، داخل الخيمة المقامة وسط دوار الشهيد ياسر عرفات في رام الله، اليوم الثلاثاء، إلى تصعيد حملات التضامن الرسمية والشعبية مع الأسرى المضربين، وهم: الشقيقان محمود البلبول في يومه الـ67، ومحمد في يومه الـ65، إضافة إلى الأسير مالك القاضي، الذي يخوض إضرابا مفتوحا عن الطعام لليوم الـ57 على التوالي.

وعبر رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين أمين شومان، عن تخوفه من إصابة الأسير محمود البلبول بشلل، خاصة أن وضعه الصحي صعب للغاية، حيث لا يتناول سوى الماء، ويرقد حاليا في مستشفى « أساف هاروفيه ».

وأكد أن شقيقه الأسير محمد، يعاني هو الآخر من وضع صحي صعب، وهو حاليا في العناية المكثفة داخل مستشفى « ويلفسون »، حيث فقد البصر نتيجة الإضراب، فيما تسعى لجنة الأخلاقيات التي تتلقى أوامرها من الحكومة والشاباك الإسرائيليين، إلى تغذيته قسريا من خلال إعطائه المدعمات، ما يهدد حياته.

وأوضح شومان أن هذه الخطوة تمثل خرقا فاضحا لكافة المواثيق والقوانين، في ظل عجز المجتمع الدولي، وتغاضيه عن جرائم الاحتلال، مؤكدا أن الحراك مع الأسرى ما زال ضعيفا، داعيا إلى تكثيف الجهود والتحرك على المستويين الرسمي والشعبي لإنقاذ حياتهم.

من جهتها، قالت محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، إن المطلوب تحرك شعبي موازٍ للموقف الرسمي الذي يطالب بإنقاذ حياة الأسرى في سجون الاحتلال، موضحة أن جهات الاختصاص التي تتابع قضية الأسرى، وتنقل لنا حجم الخطر الذي يتعرضون له، وتنقل لنا معاناتهم، وهذا يتطلب مشاركة جماهيرية أوسع لمساندتهم.

وقالت: « نتمنى أن ينتصر محمد ومحمود البلبول، ومالك القاضي، كما انتصر قبلهم بلال كايد، هؤلاء أسرى فلسطينيون، ويجب أن نساندهم ونقف الى جانبهم وعائلاتهم لأنهم ضحوا بحياتهم من أجل شعبهم، لذا المطلوب هو التفاف شعبي حولهم ».

من جانبه، نوه أمين سر إقليم فتح في رام الله والبيرة موفق سحويل، إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد تصعيدا في حملات التضامن مع الأسرى المضربين إذا استمرت الإجراءات القمعية بحقهم.

وحمّل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى، داعيا إلى مزيد من التحرك على مختلف المستويات لمساندتهم.

وفي كلمة نقابة طب الأسنان، ناشد الدكتور غسان الطوباسي، المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية، التدخل الفوري لإنقاذ حياة زميلهم الدكتور محمد البلبول.

وقال مدير العلاقات العامة والإعلام في هيئة شؤون الأسرى والمحررين حسن عبد ربه: « يجب ألا يبقى الإضراب هو السلاح الوحيد، وأن يخرج من دائرة الإضراب الفردي، إلى وحدة الحال بين جميع الأسرى، حتى يسقط هذا القانون، عبر التكاتف السياسي والدبلوماسي والشعبي والإعلامي ».

وحمل المشاركون في الاعتصام صور الأسرى المضربين، والشعارات المنددة بجرائم الاحتلال، والداعية إلى إسقاط هذا القانون.

كلمات دلالية