شكاوى متزايدة كل يوم

بالصور المنهاج الجديد سلب غزة بحرها ونصّب رام الله عاصمة لفلسطين

الساعة 09:23 ص|05 سبتمبر 2016

فلسطين اليوم

الكثير من الشكاوى والانتقادات تعرض لها المنهاج الفلسطيني الجديد والقائمون عليه، الذي قامت وزارة التربية والتعليم باعتماده للطلبة هذا العام، وأصبح هذا الموضوع هو الشغل الشاغل للتربويين ونشطاء مواقع التواصل والأهالي في الفترة الماضية.

ومن أكثر الصور انتشاراً لأخطاء المنهاج الجديد هو الخطأ الفادح في تحديد المدن على خريطة فلسطين، حيث تم استبدال موقع مدينة بيت لحم بمدينة غزة، مما أثار حفيظة وسخرية نشطاء مواقع التواصل بشكل كبير، حيث علق أحدهم قائلاً « بيت لحم أصبحت مكان جباليا »، وقال آخر « نطالب ببحر للخليل كما أعطلت الوزارة بحر لبيت لحم ».

ومن الأشياء التي أثارت الضجة كذلك، الصورة التي انتشرت لبعض أسئلة الوزارة حول خارطة فلسطين، حيث دارت جميع الأسئلة حول مدينة رام الله، مما جعل الكثيرين يتساءلون، « أرام الله هي عاصمة فلسطين؟، ولماذا كل هذا الاهتمام في حين يتم تجاهل مدينة القدس المحتلة؟! »

وفي صفحات التربية الإسلامية لبعض المناهج، اعتبر نشطاء مواقع التواصل أن استخدام صورة لامرأة عجوز يبدو فوقها مجموعة من الجن مع ذكر الآية الشريفة « من شر النفاثات في العقد »، يعتبر إهانة للمرأة وتصوير خاطئ للأطفال يُمكن أن يُفهم بطريقة سلبية وسيئة.

فيما تساءل البعض « إذا كان المختصون يذكرون اسم »تل الربيع « في الخريطة الفلسطينية، ولا يعرفون أنها مجرد تعريب لاسم »تل أبيب« ، التي أقيمت على بعض أحياء مدينة يافا والمنشية وقرية الشيخ مؤنس، فكيف نريد من طلابنا أن يحافظوا على التاريخ الفلسطيني وإرث القضية؟ ».

نوال حسونة أم لأربعة أطفال، اشتكت من السهولة المفرطة للمنهاج الجديد لوزارة التربية والتعليم، لافتةً إلى أن « المناهج التي تُدرّسها بعض رياض الأطفال أقوى وأهم مما يدرسونه في المراحل الابتدائية مع المنهاج الجديد ».

وأكدت حسونة أن بعض الأمهات يكن سعيدات بسبب بساطة المنهاج، لكن كل ذلك يكون على حساب الطلاب وتحصيلهم العلمي، مضيفةً « معظم كتب المنهاج الجديد مملوءة فقط بالصور، ولا تجد شيء ليتعلمه الطالب ».

من جانبه قال الكاتب والشاعر الفلسطيني خالد جمعة: « أبشروا بجيل من الجهلة سيعلم بدوره جيلاً أكثر جهلاً، هذا إذا بقي جيل ليتعلم، مناهجنا الجديدة خاضعة لحسابات مع دول وحسابات مع تنظيمات وحسابات مع أفكار، أخذ فيها بعين الاعتبار كل شيء ما عدا مصلحة الطلاب ».

وأضاف جمعة، « نداء إلى النخبة المثقفة في فلسطين، حسبما عرفت من لجنة المناهج فإن هذا المنهج سيتم طرحه بشكل تجريبي لمدة عام واحد، بعدها يمكن إجراء تعديلات عليه، فإذا كنا لم نستطع أن نقف في وجه مشاريع سياسية أو اقتصادية، فإن هذا الأمر على الأقل يمكننا أن نغيره إذا وقفنا في وجهه ».

وأخذ جمعة على عاتقه عمل مراجعة للمناهج الجديدة وتخصيص ملف خاص لكل كتاب من أجل ذكر الملاحظات عليه، وهذا ما بدأ به فعلاً حيث نشر في الفترة الماضية ملاحظاته حول منهاج اللغة العربية للصف الرابع الابتدائي.

الرابط: مـــــــن هــــــنــــــــــــــــــــــــا

من جانبها أكدت وزارة التربية والتعليم العالي، أن المنهاج الجديد في طبعته الحالية هو نسخة تجريبية للسنة الأولى من التطبيق في المدارس، وهي ملتزمة كذلك بتطوير منهاج عصري يحاكي روح التطور والعلم والابتكار.

وقالت الوزارة في بيان صحفي: إننا نحرص على استقبال جميع وجهات النظر والاقتراحات المختلفة التي من شأنها أن تثري هذا المنهاج.

وأضاف البيان: وتبدي الوزارة استعدادها لاستقبال جميع الآراء والمقترحات والأفكار الإيجابية، وتؤكد في الوقت ذاته أنها لن تقبل بالإبقاء على أية أخطاء أو أجزاء في هذه المناهج يرى المجتمع أي سلبية فيها، وهي تدعو الجميع إلى تزويدها بأية ملاحظات أو استفسارات حول المناهج عبر البريد الالكتروني ([email protected] ).



رام الله

منهاج  1

راح

كلمات دلالية