خبر إسرائيل تستعين بمدوّنين من أميركا اللاتينية ضد حركة المقاطعة

الساعة 02:57 م|02 سبتمبر 2016

فلسطين اليوم

تواصل الحكومة الإسرائيلية، مستعينة بأذرعها في العالم، وبمراكز الجاليات اليهودية، واتحادات الطلبة اليهود، نشاطها لمحاربة حركة المقاطعة الدولية.

في الوقت الذي تواجه فيه صعوباتٍ في الحد من نشاط الحركة في أوروبا وأميركا الشمالية، فإنها تعمل في أميركا اللاتينية، على إطلاق حركات ونشاط لاتيني مضاد لحركة المقاطعة.

وكشفت صحيفة « يسرائيل هيوم » النقاب اليوم الجمعة، عن أن الحكومة الإسرائيلية تمكنت مؤخراً من تجنيد عدد من كتّاب المدونات من أميركا اللاتينية، وحثهم على إطلاق نشاط مكثف ضد حركة المقاطعة في بلدانهم.

وبحسب الصحيفة، « وصل إلى إسرائيل مؤخراً وفد من المدونين من دول أميركا اللاتينية، ضمن مشروع خاص لمناهضة حركة المقاطعة الدولية، يطلق عليه اسم »أبلود« ، ينظمه طلاب جامعيون ينتمون لمنظمة Stand With Us، ويدرسون في المركز متعدد المجالات في هرتسليا، ويعملون في مجال الدعاية الإسرائيلية في الخارج ».

وتم اختيار هؤلاء المدونين بدقة، تبعاً لمدى شعبيتهم في الشبكات الاجتماعية، إذ يتابع صفحاتهم في دول أميركا اللاتينية أكثر من 15 مليون شخص، طبقاً للصحيفة.

وينتمي هؤلاء إلى جنسيات مختلفة مثل: تشيلي والبرازيل والمكسيك بل وحتى من فنزويلا، التي لا توجد علاقات دبلوماسية بينها وبين إسرائيل.

كما أشارت الصحيفة إلى أن أحد أبرز هؤلاء المدوّنين الأرجنتينية الأصل، كندييه مولفيسه، وهي نجمة تشارك في مسلسلات تلفزيونية أرجنتينية، ويتابع صفحتها على الفيسبوك 2.6 مليون شخص، أما صفحتها على « إنستغرام » فيتابعها 2.1 مليون معجب، وهي تملك مشجعين ومتابعين إسرائيليين، ممن يشاهدون مسلسلاتها التلفزيونية.

وذكرت « يسرائيل هيوم »، أن مشروع مناهضة حركة المقاطعة الدولية، أطلقه 25 طالباً من المركز متعدد المجالات في هرتسليا، المشهور بمؤتمره السنوي للمناعة القومية في إسرائيل.

وقد جمع الطلاب في المركز المذكور، مساعدات كبيرة بالتعاون مع منظمة IAC اليهودية في لاس فيغاس، وبمساعدة من وزارة الخارجية الإسرائيلية التي ساهمت في ربط المجموعة بشبكة من الفنادق والمصالح التجارية.

واعترف طال زاكون، أحد الطلبة القائمين على المشروع أن المجموعة أجرت قبل اختيار المدونين، لقاءات ومقابلات معهم على سكايب، حيث تم سؤالهم عما يعرفون عن إسرائيل، مدّعياً أن المدونين فوجئوا بحسب زعمهم من كون تل أبيب مدينة عصرية.ونظم طلاب مركز هرتسليا متعدد المجالات، جولة للمدونين في مواقع في القدس المحتلة على نحو خاص، مثل ما يُسمى « قلعة داوود » في باب الخليل في البلدة القديمة من القدس المحتلة، وفي حائط البراق، إلى جانب جولات في تل أبيب وفي أزقة مدينة يافا، وفي عدد من مراكز الصناعات التكنولوجية المتطورة.

وأضاف زاكون، أن « المدونين واجهوا أيضاً، ردود فعل غاضبة وغير مرحبة على شبكات التواصل الاجتماعي، مثل (أهلاً بكم في فلسطين، أو احذروا من داعش »).

وخلص إلى أن « أهم ما استفادت منه إسرائيل من هذه الجولة للوفد، هو أن زيارتهم هنا لم تتمحور حول الصراع مع الفلسطينيين بل حول الحياة اليومية في إسرائيل ».

أما نداف مندلسون، وهو من المبادرين لهذه النشاطات، فقال إن « غالبية النشاط الإسرائيلي في مواجهة حركة المقاطعة الدولية يتركز في أوروبا والولايات المتحدة، وقد رصدنا بدء تسلل جمعيات ومنظمات مؤيدة للمقاطعة إلى دول أميركا الوسطى وأميركا اللاتينية ».

كما أشار إلى أنّ « هناك فرعاً نشيطاً لحركة المقاطعة الدولية في تشيلي وآخر في المكسيك. لقد قررنا أن نتحرك بسرعة للوصول إلى هؤلاء المدونين قبل أن تصل حركات المقاطعة لهم، خاصة وأن الشباب يصدقون المدونين على صفحات التواصل الاجتماعي أكثر مما يصدقون وسائل الإعلام التقليدية ».

كلمات دلالية