خبر ميركل تقرّ بارتكاب ألمانيا وأوروبا أخطاء في أزمة المهاجرين

الساعة 08:46 م|30 أغسطس 2016

فلسطين اليوم

قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في مقابلة مع صحيفة ألمانية ستنشر غداً الأربعاء، إن ألمانيا، ودولاً أخرى بالاتحاد الأوروبي، غضّت الطرف عن أزمة اللاجئين، وهي تتفاقم على حدودها الخارجية لفترة طويلة.

وأضافت ميركل -التي تواجه انتقادات في ألمانيا بسبب سياسة الترحيب باللاجئين التي انتهجتها قبل عام- لصحيفة “زود دويتشه تسايتونج” أن ألمانيا والاتحاد الأوروبي سيحتاجان للتحلي بالصبر والجلد في التعامل مع هجرة الناس إلى أوروبا.

وتابعت قولها “هناك قضايا سياسية يمكن للمرء أن يراها تلوح في الأفق، لكن في الحقيقة لا يوليها اهتماماً في لحظة معينة.. وفي ألمانيا تجاهلنا المشكلة لفترة طويلة، واستبعدنا الحاجة إلى حلّ على المستوى الأوروبي”.

أدلت ميركل بهذه التعليقات في صورة تحليل يحمل نقداً ذاتياً، بالتزامن فيما يبدو مع ذكرى مرور عام على عبارتها الشهيرة “نستطيع أن نفعل ذلك”، التي أطلقتها عندما سئلت عن تصاعد موجة تدفق اللاجئين.

ومن المتوقع أن يمنى حزبها المحافظ بضربة موجعة في الانتخابات التي تجرى ببعض الولايات الشهر القادم، وذلك يعود جزئياً لسياساتها الخاصة بالهجرة.

ومضت ميركل قولها: إن ألمانيا تركت إسبانيا ودولاً أوروبية حدودية أخرى تتعامل مع أزمة اللاجئين بمفردها. واستقبلت ألمانيا معظم المهاجرين البالغ عددهم أكثر عن مليون لاجئ من الشرق الأوسط وآسيا الذين وصلوا إلى الاتحاد الأوروبي العام الماضي.

واستفاضت “لقد رفضنا آنذاك توزيعاً متناسباً للاجئين”.

وأشارت إلى أن ألمانيا لم تدعم نماذج مثل الوكالة الأوروبية لأمن الحدود (فرونتكس)، التي كان يمكن أن تمسّ سيادة الدول الأعضاء بالاتحاد. وتابعت “قلنا سنتعامل مع المشكلة في مطاراتنا نظراً لأننا ليس لنا أي حدود خارجية في الاتحاد . لكن هذا لم يكن مفيداً”.

فيما قالت ميركل، التي تولت منصب مستشارة ألمانيا ثلاث فترات، إن قضية اللاجئين ستظل قضية طويلة المدى، مضيفة “لم نتعامل مع المشكلة بطريقة مناسبة… وهو ما حدث أيضاً فيما يتعلق بحماية الحدود الخارجية لمنطقة شنجن”، في إشارة إلى المنطقة التي يتحرك فيها المواطنون بدون تأشيرة.

ودعت ميركل الاتحاد الأوروبي لتكثيف التعاون وزيادة مساعدات التنمية بشكل كبير لدول أفريقية، إضافة إلى تركيا ومناطق أخرى مضطربة.

وحذّرت ميركل من وصم جميع المهاجرين بأنهم إرهابيون. وقالت “لا يصحّ أن نقول إن الإرهاب جاء فقط مع اللاجئين… كان هنا بالفعل بأشكال مختلفة ومع مهاجمين محتملين مختلفين”.

كلمات دلالية