خبر عائلات من غزة عاشت بداية عام دراسي « شاق وصعب »

الساعة 07:27 ص|30 أغسطس 2016

فلسطين اليوم

كان يومٌ صعبٌ عليها، واجهته بقوتها وإرادتها بكل عناء، فهذا يريد أن يرتدي ملابسه والآخر يبحث عن حذائه والثالث يجب أن يصل لمدرسته مبكراً ليجد أصدقائه، وآخر يريد أن ينتقل من المدرسة الذي اعتاد عليها لأخرى بسبب ظروفه الصعبة التي فرضت عليه، ورغم كل ذلك لم ينته بعد اليوم الأول للعام الدراسي، ليسجل « يوم حافل » بالآلام لزوجة الأسير فوزي قنديل.

فاليوم الأول للعام الدراسي مر بصعوبةٍ على زوجة الأسير قنديل (39 عاماً) من سكان حي الشجاعية شرق مدينة غزة، حيث تعيش تفاصيله لوحدها بعد اعتقال زوجها منذ سبعة شهور في سجون الاحتلال.

قنديل يقبع في سجن « ايشل » منذ 7 شهور، ولم يُحاكم بعد وفقاً لحديث زوجته لـ« وكالة فلسطين اليوم الإخبارية »، موضحةً أن الاحتلال حاكم زوجها بـ15 سنة، إلا أن المحامي طلب الاستئناف على هذا الحكم، ولم يصدر بعد حكم نهائي.

وعن يومها الأول في العام الدراسي، قالت قنديل: كان يوم حافل بالمعاناة والآلام بالنسبة لي، فأنا ولأول مرة أكون وحدي في هذا اليوم مع أربعة أبناء في المدارس وخامس في الروضة، حيث كان والدهم يساعدني فيما يخص بالأبناء بالذات موضوع اصطحابهم للمدراس والاهتمام بهم.

وتضيف: في هذا العام اضطررت لنقل ابني من مدرسة لأخرى نظراً لعدم قدرتنا على الالتزام بمصاريف تلك المدرسة خاصةً بعد اعتقال زوجي، لقد افتقدت زوجي في هذا اليوم، كما أن أبنائي كانوا في قمة حزنهم خاصةً ابني الذي ذهب للروضة دون رؤية والده.

وكان مليون ومائتي ألف طالبٍ وطالبةٍ من الضفة المحتلة وقطاع غزة قد توجهوا في الثامن والعشرين من الشهر الجاري, إلى مقاعد الدراسة للبدء بالعام الدراسي الجديد للعام 2016-2017.

أبناء الأسير جابر الحسنات (47 عاماً) من سكان حي الزيتون جنوب مدينة غزة، كان يفتقدون لوالدهم الذي غيبته سجون الاحتلال منذ 8 سنوات، في أول يوم لعامهم الدراسي حيث كان يعتاد على اصطحابهم للمدرسة كل بداية عام.

تقول والدهم « أم ضياء » لـ« وكالة فلسطين اليوم الإخبارية »: إن زوجها كان يصطحب بسيارته أبنائه للمدارس ولكن منذ 8 سنوات وهي عمره في السجن حرموا من والدهم، ومن تلك اللحظات التي ينتظرها كل أب وابن في أول يوم للعام الدراسي.

الحسنات يقبع في سجن « الرامون »،  منذ 8 أعوام، حيث اعتقلته قوات الاحتلال بتاريخ 22/12/2008 في منطقة جحر الديك بالقرب من الحدود الشرقية لمدينة غزة، وقد حكم عليه بالسجن (8) سنوات.

وتشير الحسنات، إلى أبنائها ينتظرون بفارغ الصبر الإفراج عن والدهم بعد أربعة شهور، حيث يبدأ عامهم الأجمل برفقة والدهم، بعد أن فقدوا لذته في غيابه.

الأسير الحسنات من مواليد 22/12/1969 في غزة وهو متزوج ولديه (6) أبناء 4 من الإناث و2 من الذكور.

تعيش زوجات الأسرى، ظروفاً صعبة، حيث تستقبل أياماً ومناسبات وحدهن بدون أزواجهن فتضطر لتعيش دور الأب والأم في حياة أبنائهن، لتعويض حرمان أبنائهن من آبائهم.

كلمات دلالية