خبر تحذيرات من تراجع برامج التنمية والإعمار بعد مرور عامين على عدوان 2014

الساعة 06:40 ص|30 أغسطس 2016

فلسطين اليوم

جاء في تقرير صادر عن وكالات الأمم المتحدة بمناسبة مرور عامين على وقف إطلاق النار في الحرب على قطاع غزة صيف 2014 «أن عمليات الإعمار والتنمية قد تراجعت وأن التحديات التي يواجهها القطاع عديدة ومعقدة ».

 وناشد التقرير الذي أعده 16 رئيسا من رؤساء وكالات الأمم المتحدة العاملة في فلسطين إلى تعزيز تدفق المواد الضرورية وزيادة التمويل لتلبية الاحتياجات الإنسانية وتعزيز الآفاق الاقتصادية لسكان غزة البالغ عددهم 1.9 مليون نسمة.

ويوثق التقرير التقدم الجماعي المحرز في العامين الماضيين، كما يشير إلى بعض التحديات المتبقية في جهود الإنعاش وإعادة الإعمار في أعقاب الحرب، التي أدت إلى استشهاد 1400 فلسطيني على الأقل، وإصابة 11200 فلسطيني وتشريد نحو مئة ألف شخص، حيث شكل الأطفال والنساء أكثر من 60 في المئة من جميع الوفيات والإصابات في غزة.

وتقدر الأمم المتحدة أنه حتى الآن، أعيد بناء نصف المنازل التي تعرضت لأضرار

وتأثرت الغالبية العظمى من سكان غزة جراء تضرر البنية التحتية بشكل بالغ إضافة إلى الوضع الاقتصادي الواهي بالفعل . ولا يزال التقدم بطيئا لا سيما في القطاعات الإنتاجية ، بما في ذلك الزراعة، وذلك بسبب ثغرات التمويل والقيود المفروضة على تنقل الأشخاص والبضائع .

وأشار إلى أن معالجة الانتعاش الاقتصادي يتطلب أكبر بكثير من الاستثمارات المالية والتغيرات السياسية الجدية ، بما في ذلك رفع القيود المفروضة على الصادرات والواردات. وأضاف «تحسين التعاون بين رام الله وغزة هو أيضا شرط مسبق للحصول على مزيد من الزخم »، مشددا على أهمية حماية واحترام مساحة التشغيل لجهات الإغاثة الفاعلة العاملة داخل قطاع غزة بأي ثمن .

وكان المانحون قد تعهدوا في تشرين الأول / أكتوبر عام 2014، بتقديم 5.4 مليار دولار لدعم غزة. ووفقا للبنك الدولي، تم استلام ما يقدر بنحو 40 بالمئة حتى نيسان / أبريل من هذا العام. وتفتقر أعمال إعادة الإعمار المتبقية والاستثمارات الكبيرة في القطاع الإنتاجي إلى التمويل بشكل حاسم ، الأمر الذي أعاق قدرة الناس على انتشال أنفسهم للخروج من الأزمة . وهناك مخاوف معينة تتعلق بأوضاع 65 ألف شخص ما زالوا مشردين أو في مأوى مؤقت في انتظار إعادة بناء منازلهم .

وحذر بايبر نيابة عن فريق الأمم المتحدة القطري في فلسطين قائلا ، «المسألة على قدر كبير من الأهمية إذا أردنا أن نحول دون العودة إلى العنف واليأس ». وأشار مذكرا بقول الأمين العام للأمم المتحدة في أكتوبر / تشرين الأول 2014 في مؤتمر القاهرة الدولي حول إعادة الإعمار في قطاع غزة «يتعين أن تتضافر جهود جميع الأطراف معا لرسم طريق واضح نحو سلام نهائي وعادل بما في ذلك رفع الحصار بشكل كامل ، مع كفالة المخاوف الأمنية المشروعة لإسرائيل، وإنشاء دولتين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن ».

كلمات دلالية