خبر صحيفة : لا مرشحين في 38 موقعاً بالضفة؟

الساعة 06:37 ص|30 أغسطس 2016

فلسطين اليوم

كان لافتاً من القوائم التي أعلنتها اللجنة المركزية للانتخابات، أمس، أن هناك 38 مجلساً محلياً، جلها إن لم يكن جميعها مجالس قروية صغيرة، لم تتقدم أي قائمة بأوراق ترشحها للفوز بمقاعد هذه المجلس.

وقال فريد طعم الله المتحدث الإعلامي باسم اللجنة لـ« الأيام »، أمس، أن القرار بخصوص هذه المجالس يترك لمجلس الوزراء، فإما أن يجدد للمجلس الحالي باعتباره قائماً بالأعمال أو مسيراً، أو يقوم بتعيين مجالس جديدة، أو يدعو لانتخابات تكميلية فيها عقب انتهاء الانتخابات، مع العلم أنه يمكن دراسة كل حالة بشكل منفرد.

وسجلت محافظة نابلس النسبة الأعلى في عدد المجالس المحلية التي لم تقدم أية قوائم للانتخابات المقرر إجراؤها في الثامن من تشرين الثاني المقبل، بواقع عشرة مجالس، تلتها كل من محافظتي رام الله والبيرة والخليل بواقع ثمانية مجالس، فمحافظة جنين بخمسة مجالس، ثم محافظة قلقيلية بثلاثة مجالس، فمحافظة طوباس بمجلسين، فمحافظتي بيت لحم والقدس بواقع مجلس واحد في كل منهما.

وفي نابلس لم تتقدم قرى: نصف جبيل، وإجنسنيا، وطلوزة، والنصارية، والعقربانية، وبيت حسن، وعين شبلي، وفروش بيت دجن، وكفر قليل، وعمورية، بقوائم للانتخابات المحلية، لأسباب متعددة، أبرزها حصول بعض هذه القرى على حقها في العودة إلى ما كانت عليه كمجالس قروية، بعد ستة أعوام من  النضالات المتسمرة لسكانها ضد قرارات الضم التي جعلتها جزءاً من بلدات مجاورة، وبالتالي أجريت فيها انتخابات لمجالس قروية جديدة قبل ستة أشهر، وبعضها ربما لأسباب أخرى.

وقال محمود أسعد، رئيس مجلس قروي إجنسنيا لـ« الأيام »: قبل ست سنوات صدر قرار عن مجلس الوزراء   بضمنا وقرية نصف جبيل إلى بلدة سبسطية المجاورة، رغم احتاجاتنا المتكررة، إلا أن تحركاتنا السلمية والقضائية أثمرت، وتم الاعتراف بنا مجدداً كمجالس قروية، وليس لجان مشاريع، قبل ستة أشهر.

وأضاف أسعد: عقب ذلك، أجريت انتخابات في إجنسنيا، ونصف جبيل، وعمورية وغيرها من قرى نابلس ومحافظات أخرى، وبالتالي عمر مجلسنا القروي المنتخب ستة أشهر، وصلاحيته وفق القانون أربع سنوات .. نحن لسنا ضد تقديم أنفسنا من جديد، فقد تم التوافق بين من يحق لهم الانتخاب على التركيبة الحالية للمجلس، ويمكن أن نفعل ذلك في الفترة الاستكمالية لو كان القانون يتطلب ذلك، مع أن أهالي القرية وممثليهم في المجلس يعرفون أن صلاحية المجلس القانونية أربع سنوات لم يمر منها إلا ستة أشهر.

وفي محافظة رام الله والبيرة، كانت المجالس الثمانية التي لم تقدم أية قائمة للانتخابات المحلية، تمثل قرى: النبي صالح، والمزرعة الشرقية، وكفر مالك، وكوبر، وجيبيا، وخربثا بني حارث، وعين عريك، وبيت عور الفوقا.

ويبدو أن لكل منها أسبابه في عدم تقديم قوائم للترشح للانتخابات، ففي قرية كوبر، وحسب ما صرح به محرم البرغوثي، عضو مجلسها القروي لـ« الأيام »، فإن السبب يعود الى « التجربة السلبية التي عاشها أعضاء المجلس الأخير في السنوات الأربع الماضية مع غالبية الأهالي، وما رافقها من اعتراضات وصلت حد التعرض بالإهانات إلى رئيس وأعضاء المجلس عند البدء بتنفيذ أي عمل إنمائي يتعلق بالبنية التحتية وغيرها من المجالات، كشق الطرق على سبيل المثال، حيث يغلب من قد يفقد أمتاراً من أرضه لصالح شارع مخطط له منذ عشرات السنوات مثلاً، مصلحته الشخصية على المصلحة العامة، ويتجاهل أن أعضاء المجلس القروي هم في النهاية متطوعون لخدمة القرية ».

وأضاف البرغوثي: بات في كوبر، وأعرف قرى غيرها، انطباع لدى الأهالي أن من يرشح نفسه للمجلس القروي سيضع نفسه عرضة للإهانات التي قد تصل إلى درجات لا يتقبلها أي منهم، وأكبر دليل على ذلك أن أربعة أو خمسة من أعضاء المجلس الحالي رفضوا ترشيح أنفسهم لانتخابات جديدة، خاصة أن ما يرافق قيام المجلس بمهامه من مشاكل قد تتطور من كونها مشاكل إجرائية إلى مشاكل عائلية، فغالبية المجالس القروية تشكل وفق مبدأ التمثيل العائلي أو العشائري، ومع ذلك كانت هناك محاولات وترشيحات لأشخاص من بعض العائلات، لكن لم يتم التوافق عليها، فبعض العائلات لا تأخذ بعين الاعتبار مواصفات من ترشحه، ولذلك خرجت كوبر دون قوائم.

ويلفت البرغوثي إلى قضية بالغة الأهمية، وهي الديون المتراكمة لعديد المجالس القروية على الأهالي، ومن بينها كوبر التي لها في ذمة أهاليها ما يزيد عن 700 ألف شيكل ديون بدل رسوم النفايات .. ويختم: فما بالك بتلك القرى التي تتعامل بشكل مباشر مع « القطرية الإسرائيلية » في شراء الكهرباء، وشركة « ميكروت » الإسرائيلية في شراء المياه .. بعض هذه القرى لها في ذمة أهاليها ملايين الشواكل، وهذه عوامل تصب في عزوف أي من ساكنيها على الترشح لمجالسها القروية.

ومن بين المجالس التي لم ترشح أي قوائم في محافظة الخليل، مجالس قرى: أم الخير، ودير العسل التحتا، وكرمة، والنجادة، ومسافر بني الكعابنة، والمنيزل، وغيرها، وفي جنين: أم التوت، ومركة، ورابا، والعصاصة، والكفير، وفي قلقيلية: عرب الرماضين الشمالي، وعرب الرماضين الجنوبي، وعزون عتمة، وفي طوباس: بردلة، وكردلة، وفي القدس: الجيب، وفي بيت لحم: كيسان.

كلمات دلالية