تقرير غزة تشهد « وقفة عيد » قبل موعدها..!

الساعة 07:37 م|27 أغسطس 2016

فلسطين اليوم

« وقفة عيد » بهاتين الكلمتين اختصر البائع محمد محمدين حديثه عن الازدحام الجنوني الذي تشهده الأسواق في قطاع غزة قبل يوم واحد فقط، من بدء الدوام الدراسي للعام (2016-2017).

الجدير بالذكر أن مليون ومائتي ألف طالب وطالبة من الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة يتوجهون غداً الأحد، إلى مقاعد الدراسة للبدء بالعام الدراسي الجديد.

« أصوت »أبواق« المركبات لا تتوقف، أطفال يُنادون بأعلى حناجرهم لجذب الزبائن، نساء وأطفال وفتيات يلتفون حول بسطات متعددة الأشكال والألوان وسط الشارع، منهم من يغادر »البسطة« »بكيس« مليء بالحاجيات وأخريات يغادرن المكان لاستطلاع بضائع أخرى قد تُعجبهم أسعارها »

أخر أيام الموسم أنقذتنا من الخسارة..

البائع محمد محمدين يصف لمراسل « فلسطين اليوم الإخبارية » ما تشهده الأسواق بيوم « وقفة العيد » حيث الازدحام الكبير من قبل المواطنين لشراء ما يلزم قبل نهاية اليوم الأخيرة من بدء العام الدراسي.

وقال محمدين « الحمد لله الأيام الأخيرة من موسم المدارس أنقذتنا من خسائر فادحة، فقد ظهرت حركة نشطة لشراء ما يلزم طلبة المدارس من ملابس وأحذية وما تحتاجه الفتيات من »اكسسوارات« لتجميل مظهرهن أمام صديقاتهن ومعلماتهن ».

وأضاف « في الأيام السابقة كنت أغلق المحل بعد صلاة المغرب، لكن أخر ثلاثة أيام خاصة اليوم الأخير للمدارس، استأجرت عاملاً ليساعدني في عملية البيع، وأبقيت أبواب المحل مفتوحة حتى الساعات الأخيرة من الليل ».

ورجح محمدين ظهور الازدحام الجنوني في الأسواق لأخر أيام موسم المدارس، إلى قناعة الناس لرخص الأسعار، قائلاً: هناك توجه للعديد من التجار إلى خفض أسعار بضاعتهم في أخر يوم من الموسم خشية من تكدس البضائع، الأمر الذي قد يُكبدهم خسائر فادحة« .

وأشار إلى أنه تم تخفيض أسعار بعض البضائع إلى النصف، فعلى سبيل المثال »البلوزة التي كانت تباع بـ25 شيقل أصبحت الآن بـ10شيقل« ، أما الحذاء فقد تم خفض سعره ما يقارب 10 شيقل ».

اشتريت ما يلزمني بـ10 دقائق لكن عودتي للمنزل استغرقت ساعة

فيما قالت المواطنة أم عدي لمراسلنا: ذهبت إلى السوق لشراء شنطة وما يلزم طفلتي ديما من ملابس مدرسية إلا أنني تفاجأت بالازدحام الشديد« ، واصفة المشهد كأنه يوم »عرفة« يوم الحج الأكبر.

وأشارت إلى أنها قامت بشراء ما يلزمها خلال 10 دقائق فقط، لكنها لم تستطع الخروج إلا بعد ساعة بسبب زحام المواطنين الشديد والمركبات التي تغلق الطريق.

وتنهمك المواطنة »أم سلامة« وسط الزحام الشديد بالبحث عن »مريول« يناسب طفلتها »منور« التي تبلغ من العمر 6 سنوات وتستعد الطفلة لدخول تجربة جديدة في حياتها العلمية بمظهرٍ أنيق.

دائماً الأسعار تقل في أخر أيام الموسم

 وتقول أم سلامة لمراسلنا بشكل متعجل: علشان أول مرة تدخل منور المدرسة مش عارفة (ألاقي) مريول يناسبها بحثت في أكثر من بسطة ومحل لم أجد، حتى البسطة التي شهدت كلماتنا مع »أم سلامة" فلا يوجد بها ما تبحث عنه الأم لطفلتها.

وعن سبب شراء ما يلزمها في أخر يوم لموسم المدارس قالت: وضعنا الاقتصادي صعب، وما يلزمني فقط أشتريه، وأبحث دوماً عن الأسعار المنخفضة، وأجد ما أبحث عنه في أخر يوم من الموسم سواء كان موسم المدارس أو موسم الأعياد.

ولفتت إلى أن سعر المريول كان يبلغ قبل أخر يوم من الموسم (25 إلى 20 شيكل) أما اليوم فاستطيع أن أشتريه بـ15 شيقل فقط.

كلمات دلالية