خبر حماس: لن نرضخ لحملات التهديد

فلسطين اليوم

أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، أنها لن ترضخ لحملات التهديد والضغط الساعية لإفشال الانتخابات، وأنها ماضية في استخدام كل أوراق وعناصر القوة التي تمتلكها من أجل إنجاح هذه الانتخابات وتقديم واختيار الأصلح وصاحب الكفاءة، بما يخدم شعبنا ويعزز صموده ويقوي وحدته ويتصدى لمخططات الاحتلال.

وكشفت الحركة في بيان لها وصل « فلسطين اليوم » نسخة عنه اليوم السبت، عن تعرض القوائم التي تدعمها في محافظات الضفة لحملات ضغط وتهديد ممنهجة ومركزة من قبل الأجهزة الأمنية وجهات معروفة الانتماء، هدفت لمنع تسجيل أكبر عدد ممكن من القوائم المنافسة لحركة فتح، وقد نجحت هذه الحملة للأسف في منع ترشح وانسحاب كثير من القوائم في مختلف محافظات الضفة.

وأكدت أن هذا التدخل تعدى القوائم المدعومة من قبلها، لتصل إلى قوائم وتحالفات مدعومة من عدد من الفصائل، وأخرى مشكلة ومدعومة بتوافق عائلي.

وذكرت أنه بالإضافة إلى تهديدات السلطة، فقد تدخل الاحتلال وقام بتهديد واستدعاء رؤساء ومرشحين للقوائم في مختلف المحافظات، وخصوصًا في مدينة الخليل، ما تسبب في منع مشاركة قوائم مدعومة من الحركة في تلك المناطق.

وشددت على أنه رغم كل ما جرى من انتهاكات في الضفة، تمكنّت كافة القوائم الانتخابية في قطاع غزة، بما فيها حركة فتح، من استكمال إجراءات التسجيل والترشح والإعلان بكامل الحرية دون أي تدخلات.

وأشارت الحركة في بيانها إلى التجاوب الكبير واللافت الذي لمسته من قبل الكفاءات وأصحاب الخبرات في التآلف معها بالقوائم المهنية، منوهة إلى إن ذلك يؤكد أنها ما زالت حاضرة وبقوة في قلوب الجماهير وما زالت محتضنة ومساندة من قبل أبناء شعبها، وذلك وبالرغم من المنع والقمع والتضييق والملاحقة والتشويه الذي تتعرض له منذ سنوات طويلة.

وأكدت الحركة رصد وتوثيق الانتهاكات التي جرت خلال فترة الترشيح وتسجيل القوائم، داعية كافة الجهات المعنية وعلى رأسها اللجنة المركزية للانتخابات، إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة تلك التعديات، والعمل على ضمان استكمال مراحل العملية الانتخابية في أجواء من النزاهة والحرية.

وقالت الحركة إنها « تُكبر برؤساء وأعضاء القوائم المهنية التي رفضت التجاوب مع الضغوط والتهديدات، وأصرّت على حقها في الترشح وقيادة المرحلة المقبلة، مقدمًة مصلحة أبناء شعبنا على سلامتها الشخصية ».

وأضافت أنها تتدارس دعم القوائم الأكثر كفاءة ومهنية في المواقع التي حالت الضغوط دون تشكيل قوائم انتخابية فيها، وستعلن رسميا القوائم التي قد تدعمها في تلك المواقع.

وباركت الحركة كل أشكال التوافقات الوطنية والمهنية والعائلية التي تشكلت في عشرات المواقع، وتدعو حركة فتح للتوقف عن سياسة تبني تلك القوائم، التي تعتبر إنجازاً للكلّ الوطني وليس لفصيل بعينه.

وأكدت على حق شعبنا في اختيار من يمثله دون ضغط أو تهديد، وتدعو جماهير شعبنا وقواه الحية لحماية هذه العملية الانتخابية والعمل على إنجاحها ودعمها.