خبر هل ستحل مشكلة عدم الممانعة الأردنية سفر الفلسطينيين في غزة؟

الساعة 08:40 ص|24 أغسطس 2016

فلسطين اليوم

جاء الخبر الذي حمله عزام الشوا محافظ سلطة النقد الفلسطينية حول إنهاء المملكة الهاشمية الأردنية المشكلة المتعلقة بمنح سكان قطاع غزة ورقة عدم الممانعة لدخول الأراضي الأردنية مُبشراً، لكثير من العائلات التي تنقسم ما بين غزة والأردن، إلا أن ذلك لم يثلج صدورهم خاصةً وأن المخاوف من رفض الاحتلال للسكان هو ما ينتظرهم عند محاولتهم السفر.

وكشف الشوا، أنه بإمكان سكان القطاع التوجه إلى الممثلية الأردنية في مدينة رام الله أو في العاصمة المصرية القاهرة لتقديم طلب عدم الممانعة، والحصول عليها طالما لا يوجد أي رفض أمني على الشخص المتقدم بالطلب.

وتأتي هذه التسهيلات في ظل الحصار « الإسرائيلي » الخانق على قطاع غزة، وعدم تمكنهم من السفر، سواء كان عن طريق معبر رفح جنوب قطاع غزة، أو بيت حانون/ إيرز شمالاً، حيث تتقطع أوصالهم وتنقسم عائلاتهم ويتفرق شمل الأحبة جراء هذا الحصار.

لكن هذه التسهيلات لم تنه الأزمة، حيث يصطدم الفلسطينيون من اجراءات الاحتلال على المعابر، بمنع الفلسطينيين من السفر، واعتقالهم، وهو ما أكده محللون وقانونيون.

المواطنة سحر أبو طالب، تحدثت لـ« وكالة فلسطين اليوم الإخبارية » عن تجربتها مع « ورقة عدم الممانعة »، حيث أوضحت أن عائلة والدتها يعيشون في مخيمات الأردن، وقد حاولت الحصول على هذه الورقة سنوات طوال ولم تفلح بالحصول عليها حيث يقابل طلبها بالرفض.

وتابعت: عندما حصلت والدتي أخيراً على ورقة عدم الممانعة، انتهت مدتها نظراً لاستمرار إغلاق المعابر، ورفض اسمها من قبل الاحتلال للسفر عبر معبر بيت حانون، فباتت الورقة التي حصلت عليها لا فائدة لها.

الناشط الحقوقي صلاح عبد العاطي، رحب بأي خطوة من شأنها تسهيل وحرية تنقل الفلسطينيين، متأملاً أن تقدم الأردن تسهيلات لتمكين الفلسطينيين من السفر وضمان حرية تنقلهم والاستفادة من هذه التسهيلات.

وأكد عبد العاطي في تصريح لـ« وكالة فلسطين اليوم الإخبارية »، ضرورة منح التصاريح من قبل الاحتلال للوصول لجسر الأردن، وأن تتكلل الجهود المبذولة من أجل الضغط على الاحتلال لفك الحصار الخانق على غزة وفتح المعابر.

الكاتب مصطفى ابراهيم، رأى  أن تدخل رئيس سلطة النقد لدى السلطات الأردنية للتخفيف عن سكان سجن غزة للنظر في منحهم عدم ممانعة، يعتبر خطوة للتخفيف من الحصار وحق الناس في حرية الحركة والتنقل والسفر، إلا أن المشكلة لا زالت قائمة وهي خطوة في إطار خطوات التسهيلات التي تقوم بها الأطراف المختلفة للأسف وليس حق للجميع.

وقال في تدوينة له على صفحته على « الفيس بوك » : من يتمكن من السفر عبر بيت حانون وصولاً لجسر الاْردن هم المحظيون والنخبة من الفلسطينيين وقدرتهم على الحصول على تصاريح من « اسرائيل »، هي خطوات وحلول فردية لا تخدم جميع المواطنين، في غياب واضح للسلطة وأجهزتها للعمل على رفع الحصار ومعاناة الناس المتفاقمة وعدم التمييز بينهم، مضيفاً:« لا عزاء للغلابة المسجونين ».

 

كلمات دلالية