بالفيديو صور: لوحات فنية و وسائل تعليمية من نفايات نابلس

الساعة 08:10 ص|23 أغسطس 2016

فلسطين اليوم

برع في استغلال مخلفات البيئة من العبوات البلاستيكية وأغطيتها، وتدويرها الى ابتكارات إبداعية مفيدة من العاب تربوية، ومجسمات تراثية ودينية وجمالية تكسر روتين التلقين، وتخلق جوا من المرح في نفوس الأطفال وكبار السن من جهة، وتغير سلوك المواطنين وتوعيتهم لاحترام البيئة التي يعيشون فيها من جهة أخرى.

الأسير المحرر أيمن عبد ربه، من قرية قوصين قضاء نابلس، لم تثنه سنوات الاعتقال الــ 14 التي قضاها في سجون الاحتلال عن تنمية هوايته، والاستمرار في ابداعه، حيث أصر على مواصلة مشواره بعد نيله الحرية على الرغم من حصوله على وظيفة فخرية في سلطة جودة البيئة.

ويتحدث عبد ربه عن تجربته الإبداعية لمراسلة « وكالة فلسطين اليوم الإخبارية » قائلاً: « بدأت تجربتي مع تدوير المهملات عام 2010، عندما كنت جالساً في مكتبي في سلطة جودة البيئة في نابلس، حيث دعاني مدير المكتب لحضور محاضرة تلقينية للطلاب في إحدى المدارس، استمرت ساعة من الزمن، أخذني التفكير خلالها بأسلوب جديد لتطبيق أول فكرة تفاعلية من مخلفات الخشب ».

و قال إنه بعد ذلك بدأ بتطوير ألعاب تربط بين الأطفال وبيئتهم، كما قام بعقد دورات و لقاءات تدريبية اشتملت على أكثر من 8 مجالات، منها مجال صناعة الألعاب التربوية، و صناعة الألعاب للطلاب من كافة الأعمار، و الشرح عن كل لعبة و موضوعها، كما تضمنت تجربته مجال صناعة الوسائل التعليمية للمعلمين و طلاب الجامعات، و فئات معينة، بالإضافة الى مجال صناعة المفيد و الجميل من المخلفات الورقية، و صناعة لوحات دينية و تراثية مفيدة للطفل، الى جانب مجال صناعة الورد من العبوات البلاستيكية مختلفة الأحجام، كما أنه تم استخدام إطارات السيارات لصناعة كل ما هو مفيد و جميل.

وعن كيفية الحصول على المواد الخام وتجميعها أوضح عبد ربه بأنه يقوم بجمع العبوات البلاستيكية من الشوارع والحاويات، ثم يأخذها الى مكتبه، حيث يقوم بتعقيمها وتنظيفها لتصبح جاهزة للاستخدام بالشكل المطلوب.

ولفت الى أن مشروعه يحمل رسالة تربوية وثقافية وبيئية للمجتمع الفلسطيني، للبيت والمدرسة والمؤسسة، للحفاظ على البيئة بنشر ثقافة التعامل مع المخلفات التي تشكل خطراً على المجتمع، واستغلالها في تجميل البيئة، في ظل نقص المصانع التي تقوم بالتعامل مع المخلفات وإعادة تدويرها والاستفادة منها.

وأشار الى أن هذه المخلفات تحتاج الى مواد أخرى تجميلية لتصبح مقبولة، حيث تقوم سلطة البيئة الحكومية برعاية بعض الأعمال، وأن البعض الآخر يقوم بتوفيرها على حسابه الخاص، لافتاً الى أن المشروع لا زال بحاجة الى تطوير على الرغم من انتشاره، كما أنه يحتاج الى مساعدة من جميع المؤسسات المعنية بالبيئة والطفل والمؤسسات الأهلية والمجتمعية، لتطويره ونشره، لا سيما وأنه أصبح مطلوباً في المدارس والمؤسسات في الآونة الأخيرة.

ومن العقبات التي تواجهه، قال عبد ربه إن المشروع بحاجة الى مكان وطاقم مساعد وسيارة تساعده في نقل المواد التي يجمعها من الحاويات الى مكان عمله، موضحاً بأنه يقوم بعمل 120 لقاءً استفاد منه أكثر من 20 ألف شخص من معلمين وطلاب وربات بيوت وجمعيات، كلها تحتاج الى مضاعفة الجهد وتقديم الدعم اللازم لتطويره حتى لا يفشل.

وأكد بأنه بصدد تنظيم معرض لما يقوم بصناعته في 5 مدن بالضفة الغربية، منها طوباس وجنين وسلفيت وقلقيلية، وكل ذلك يحتاج الى تضاعف الجهد والمساعدة، ولكن للأسف ما زال يصفق بيد واحدة حتى اللحظة، وأن ما يُقدم من مساعدة لم يرتق الى مستوى ما يطمح به ليوسع أفكاره وينشرها، لبناء كادر قادر على الوصول الى كل مكان في الوطن.

و هذه صور بعض الأعمال التي قام عبدربه بصناعتها من مخلفات البيئة:



تدوير المخلفات

تدوير المخلفات

تدوير المخلفات

تدوير المخلفات

تدوير المخلفات

تدوير المخلفات

تدوير المخلفات

تدوير المخلفات

تدوير المخلفات

تدوير المخلفات

 

 

 

 

 

 

 

 

كلمات دلالية