خبر انتخبوني وسأعطيكم عيوني..بقلم :عصام الشافعي

الساعة 09:02 ص|21 أغسطس 2016

الفرق بين الانتخابات العربية وانتخابات معظم دول العالم المتحضرة أن لديهم في الدول المتحضرة منافسة حقيقة بين المرشحين  والجميع يخطب ود الناخب بما يقدمه من خدمات حقيقية ملموسة وما يقدمه من انجازات ترفع من مستوى الوطن والمواطن وتحقق الرفاهية للشعب فيتم اختيار المسئول بناءا على كفاءته وقدراته في تحقيق البرنامج الذي يعد به الجماهير أما عندنا وفي عالمنا العربي فإن معظم المرشحين يأتي للناخب بقدراته الكلامية وبلاغته وفصاحته وجاذبيته وسعة وعوده قائلا لهم :

أيها الشعب العظيم .. أيها الجمهور الكريم .. اسمعوني يا عقول واسمعوا ماذا أقول .. إنني منكم وإليكم .. وأنا خادم لديكم فاطلبوني اطلبوني .. !!

اطلبوني لا تخافوا .. اطلبوا كل الحوائج .. اطلبوا كل السعادة والمباهج !!

سَألبى .. سَألبى وعليكم بالنتائج .. أيها الشعب تمنى .. لك مني ما تشاء  قل  لي ماء .. قل لي ماء .. فستشرب بصفاء وهناء .. أي فرد في الرعية له حاجة .. سيراني كالدجاجة .. وسآخذ منه بعض قمح أو شعير وسأعطيه البيض الكثير   ليس ذنبي آن تعسر أو تكسر .. كل شيء متعلق بالمشيئة .. جل شأنه خالق الشمس المضيئة .

اسألوني لم لا يوجد دواء ؟؟ وجوابي : إننا شعب قوي ومعافى ليس فينا أي داء ..!! اسألوني أين تلك الكهرباء ؟؟ فأجيب : إننا شعب مضيء متوهج كالسناء ..!! وهي بدعة لم تكن .. وكل بدعة ذات شر .. كل صالح منها فر ..!! واسألوني لم رشحت نفسي ؟؟ وأجيب كي أعيد كل حق ضيعوه وأنميه إليكم كي تروه ضمن أملاكي سليما واطلبوه غير منقوصا وسليما وستسمعون نعيما ونعيما .. فاشكروني واحمدوني واحملوني ولكم مني عيوني..!!

أن لي عليكم بالأمانة .. وسأفتح كل أبواب الخزانة .. إن لي منكم نتائج ونتائج ولكم مني كل أنواع المباهج فاحملوني .. أوصلوني وأجلسوني وخذوا مني عيوني وعيوني ومع أني كفيف وأعمى لا أرى رغم ذلك فسأعطيكم عيوني ..!!

 

كلمات دلالية