طالب بتفعيل الحراك الشعبي والاعلامي لمساندة الأسرى

حوار قراقع: ملف الشوامرة لمحكمة الجنايات.. والأمل في تحرير الاسرى بطريقتين

الساعة 12:14 م|20 أغسطس 2016

فلسطين اليوم

يعاني الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي ظروفاً قاسية جراء الانتهاكات الإسرائيلية بحقهم، سواء بحرمانهم من العلاج، او الزيارات، أو الاعتقال الاداري وغيرها من الاجراءات المخالفة للقوانين والمواثيق الدولية، الأمر الذي دفع العديد من هؤلاء الأسرى لخوض معركة كرامة مع ادارة السجون بالإضراب المفتوح عن الطعام، ونجحوا في تحقيق أهدافهم، ما فتح الباب واسعاً امام أسرى آخرين لخوض التجربة للتخلص من القهر الإسرائيلي.

وللاطلاع على ظروف الأسرى داخل السجون الإسرائيلية وسبل وصولهم للحرية كان لنا هذا الحوار مع رئيس هيئة شؤون الأسرى الوزير عيسى قراقع.

الاسرى يتعرضون لانتهاكات مستمرة والاضرابات تحقق اهدافها

وأكد قراقع أن الأسرى في السجون يتعرضون لانتهاكات إسرائيلية باستمرار مخالفة للقوانين والمواثيق الدولية، وما إضراب الأسرى في السجون إلا رداً على الاجراءات التعسفية بحقهم من قبل إدارة السجون، موضحاً أن إضراب الأسرى وعلى رأسهم الأسير بلال كايد سينتصر في نهاية المعركة على السجان.

وأشار إلى أن الأسرى السابقين الذين خاضوا اضرابات عن الطعام نجحت في إجبار إدارة السجون الاسرائيلية على الانصياع لمطالب المضربين، وأجبرت الاحتلال على التنازل وتحديد سقف زمني للاعتقال الإداري بعد أن كان مفتوحاً.

ودعا قراقع عبر وكالة « فلسطين اليوم » الاخبارية، إلى زيادة الضغط الشعبي والجماهيري لمساندة الأسرى، إلى جانب الحراك الإعلامي والدولي، للضغط على الاحتلال وفضح سياساته تجاه الأسرى عامة والمضربين على وجه الخصوص.

ولفت إلى أن الأسير المضرب حياته تكون معرضة للخطر وقد تصل إلى استشهاده كلما طالت مدة الإضراب.

وبشأن الرضى عن الحراك الشعبي، أوضح قراقع، أن هذا الحراك ورغم وجوده بشكل يومي إلا أنه لا يرتقي لمستوى الطموح مع مستوى التحدي في سجون الاحتلال، مطالباً بتفاعل أكبر مع شدة الخطوة التي تهدد حياة الأسرى خاصة الأسير بلال كايد الذي دخل يومه 72.

طرق تحرير الأسرى

وعن الجهود التي تبذلها الهيئة من أجل الإفراج عن الأسرى، أوضح قراقع أن الهيئة خاطبت الجميع من مؤسسات ومنظمات محلية واقليمية ودولية للضغط على الاحتلال، للإفراج عن الأسرى المرضى والذين يبلغ عددهم 1800 أسير بينهم 120 أسيراً يعانون أمراض خطيرة كالسرطان، ولكن حتى الآن لم ننجح بسبب مماطلة الاحتلال وعدم رده على جميع المطالبات.

وأكد على أن طريقة تحرير الأسرى لا تتم إلا بطريقتين، أولهما ، التوصل لحل سياسي يتم بموجبه الإفراج عن الأسرى وعلى رأسهم المرضى، والثانية، صفقة تبادل تضع على رأس اهتماماتها الإفراج عن الأسرى المرضى في السجون.

وفي السياق أكد على أهمية الحراك الدولي، من قبل المنظمات الدولية وخاصة منظمة الصحة العالمية والنقابات والمؤسسات الحقوقية التي تمارس دور ضاغط على الاحتلال ليكف عن استمراره في أسر المرضى.

محكمة الجنايات تحقق في ملفات للأسرى

وبشأن ملف الأسرى في محكمة الجنايات الدولية، أكد أن الملف قدم للمحكمة ، وردت المحكمة أنها تعمل تحقيق أولي في كل الملفات التي استلمتها، على أن تفتح تحقيقات في كل الملفات بعد الانتهاء من تدقيقها للملفات وجمع المعلومات من جميع الأطراف.

وأوضح، أن الطرق القانونية وعلى أهميتها إلا أنها تأخذ وقتاً لجنى ثمارها. مشيراً إلى أن الهيئة قررت مؤخراً تقديم ملفات محددة ومدعمة بكل الأدلة على ارتكاب الاحتلال جرائم حرب فيها ضد المعتقلين.

وبشأن الشهيد نعيم الشوامرة الذي استشهد متأثراً بمرض عضال أصابه داخل السجن جراء سياسة الاهمال الطبي بحق، أكد الوزير قراقع أن ملف الشوامرة رفع لمحكمة الجنايات الدولية، والآن سيتم تجديد الملف على اعتبار انه استشهد جراء المرض الذي أصابه داخل السجن جراء سياسية الاهمال الطبي من قبل إدارة السجون « الاسرائيلية ».

يوجد تعاون مشترك مع جميع المؤسسات لخدمة الاسرى

وحول تعاون هيئة شؤون الأسرى والمحررين مع المؤسسات العاملة في الأراضي الفلسطينية، أكد الوزير قراقع أن الهيئة تتعاون مع جميع المؤسسات ذات العلاقة في مجال حقوق الانسان والأسرى، وأن التقارير التي تصدر تتم بالتعاون المشترك.

 تقاعس دولي تجاه الأسرى ولا أمل في الموقف العربي

وأكد أن المجتمع الدولي متقاعس ولا توجد لديه إرادة فاعلة للتأثير على الجانب الإسرائيلي فيما يتعلق بالانتهاكات ضد الاسرى الفلسطينيين. موضحاً أن الادانات والاستنكارات التي تصدر عن المؤسسات الدولية لا تترجم لإجراءات عملية على الأرض لردع الاحتلال عن انتهاكاته.

وحول الموقف العربي من القضية ذاتها، رأى الوزير قراقع أن العرب لا يملكون نقاط قوة، ولا توقع مهم بتحرك فاعل تجاه الأسرى بفعل انشغالهم في قضاياهم الداخلية.

كلمات دلالية