تقرير مصابون يفترشون الأرض في مشفى الخليل الحكومي وسط إهمال وتقصير بحقهم

فلسطين اليوم

نشر مواطنون صوراً على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك، لجرحى أصيبوا برصاص الاحتلال الاسرائيلي خلال مواجهات وقعت في مخيم الفوار بمحافظة الخليل في الضفة الغربية المحتلة، توضح إهمال الجرحى داخل مشفى الخليل الحكومي وتجميعهم في غرفة غير مؤهلة للنوم فيها.

وأوضح المواطن محمد النجار الذي نشر الصور على حسابه الخاص على الفيسبوك، لمراسل « فلسطين اليوم »، أن المستشفى الأهلي في الخليل (مشفى خاص) رفض استقبال الجرحى إلا بتحويلة من مشفى الخليل الحكومي، ما دفع المسعفين إلى نقل أي مصاب إلى المشفى الحكومي مباشرة، ومع تكدس اعداد المصابين ورفض المشفى تحويلهم للمشفى الأهلي، جرى تجميع المصابين في غرفة غير مؤهلة داخل المشفى بصورة تسيء للجرحى ونضالهم.

وقال:« إن مسؤولاً في الدائرة الاعلامية لوزارة الصحة، اتصل به ليدافع عن وزارته وأنها لا تقصر في تقديم الخدمات الطبية للمصابين، مؤكداً أن جميع ما نشرت صورهم استكملوا علاجهم في مستشفى عالية الحكومي، وقد قامت الطواقم الطبية بتقديم العلاج اللازم لهم، حيث كانت جميع إصاباتهم طفيفة، وجرى عمل (خروج) لهم من المستشفى. وأن أوضاع الطرق المؤدية إلى مخيم الفوار متوترة، فعملت إدارة مستشفى الخليل الحكومي على إفراغ غرفة في المستشفى وتزويد الشبان بأغطية وفرشات لتمضية الليلة، حفاظا على سلامتهم.

وأوضح، ان جميع الأسرة في المستشفى كانت ممتلئة، وأنه لو كان هناك متسعاً لوفرت المستشفى أسرة للشبان بدل الفرشات والأغطية. مؤكداً ان الوزارة لم تقصر يوماً في علاج أبنائنا الجرحى والمرضى.

إلا أن المصاب محمد أبو وردة 32 عاماً والذي أصيب بالرصاص الحي في قدمه الأيسر بالعظم، اتهم المستشفى بالتقصير الكبير بحق الجرحى، وقال لمراسل »فلسطين اليوم« : » أنه مكث في المستشفى ثلاث ساعات متواصلة ولم يتم تقديم أي مسكن له إلا بعد إلحاحه بالطلب من الطاقم التمريضي. مضيفاً أنه تم تصويره وأخبروه بالذهاب للمستشفى الأهلي دون أن يوفروا له سيارة إسعاف لنقله لإجراء عملية جراحية هناك.

وأضاف، أنه اضطر ومصاب آخر، بطلب اسعاف على نفقتهم الخاصة والذهاب للمستشفى الأهلي وأجرى عملية جراحية واضطر للمبيت يومين في المشفى الأهلي.

وأشار، إلى أن مشهد الشبان المصابين وهم جالسين على كرسي خارج قسم الاستقبال في المستشفى يقشعر له الأبدان، وأن هناك من اضطروا للجلوس ليوم كامل.

أما الدكتور أكرم النجار فقد عقب على الصور المنشورة قائلاً:" الوطن للمسؤولين وأبنائهم فقط، موجهاً رسالة إلى وزارة الصحة على ردها وكل المسؤولين في السلطة، أن الكلام المعسول المنمق لا يغطي الحقيقة، لأن الشمس لا تغطى بالغربال.

يشار إلى أن الدكتور النجار، يساعد المصابين في تقديم الاسعافات الاولية في مخيم الفوار.