خطة لتقسيم الضفة..

تقرير « العصا والجزرة » فشلت سابقاً وليبرمان يكرر التجربة..!!

الساعة 03:30 م|18 أغسطس 2016

فلسطين اليوم

استنفذت الاجهزة العسكرية الإسرائيلية كافة الوسائل في محاولة لإخماد « انتفاضة القدس » على مدار الشهور السابقة، إلا أن استمرار الانتفاضة ما زال يُزعج « إسرائيل » خشية من تطوير المواجهة مع الشعب الفلسطيني؛ كالذي شهدته بداية انتفاضة الأقصى عام 2000.

ما دفع وزير الحرب « الإسرائيلي » أفيغدور ليبرمان للتفكير طويلاً في البحث عن وسيلة مجدية وفعالة لإخماد انتفاضة القدس، حتى وقع اختياره وفكره لسياسة قديمة، اسُتخدمت في بداية الاحتلال لفلسطين تتمثل بخطة « الجزرة والعصا ».

الضفة بالألوان

وتقوم هذه السياسة لاستخدام الجزرة لمن يصمت عن الأفعال الإسرائيلية ولا يعارضها في شيء مقابل تقديم تسهيلات اقتصادية، في المقابل يستخدم العصا لكل من يقف في مواجهة « إسرائيل » أو يقاومها أو يمنعها من تنفيذ ما تصبوا اليه.

وترسم سياسة ليبرمان الجديدة الضفة الغربية « بالألوان » فمن يقع عليه اللون الأخضر سُتعامل معه « بالجزرة » التي تُميل تقديم تسهيلات وامتيازات كبيرة لأن تلك المدن أو القرى لم يخرج منها (إرهابيون) بينما المناطق الملونة بالأحمر والأصفر فهي ستتعرض للعصا« التي تُمثل استخدام القوة المفرطة لوقف الهجوم على »إسرائيل« .

الخبير العسكري واللواء المتقاعد واصف عريقات أكد أن خطة وزير الحرب الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان (العصا والجزرة) في التعامل مع الفلسطينيين لن تنجح وستفشل كما فشلت منذ عام 1948 إبان مذبحة دير ياسين وصبر وشاتيلا.

وشدد عريقات في تصريح خاص لـ »فلسطين اليوم الإخبارية« ، أن ليبرمان أثبت فشله سياسياً ودبلوماسياً أمام الجمهور الإسرائيلي منذ أن تولى حقيبة وزارة الخارجية عام 2009، وسيثبت فشله الذريع عسكرياً في حال نفذ خطته المكشوفة.

سياسة مكشوفة 

وقال: »ليبرمان يحاول من خلال خطته « الجزرة والعصا » تقسيم وتجزأة الشعب الفلسطيني إلى قسمين« ، مشيراً إلى أن خطة ليبرمان مكشوفة وتم إفشالها على مدار السنوات الماضية من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وأضاف: »إسرائيل« منذ احتلالها لفلسطين عام 1948 حتى عام 2016 وهي تتعامل مع الشعب الفلسطيني بسياسة العصا لأن القرى والمدن الفلسطينية كافة على قلب رجل واحد فهي تعج بالمقاومة وتكمل بعضها البعض ».

ولفت إلى أن شعبنا الفلسطيني يتمتع بوعى كبير ولن يقبل للاحتلال بالاستفراد بقرية عن باقي القرى أو مدينة عن باقي المدن من خلال استباحة الدماء وتدمير المنازل واعتقال أهلها، مؤكداً بأن الشعب الفلسطيني سينتفض من كل المدن والقرى للدفاع عن الدماء الفلسطينية.

وتابع قوله: « المطلوب أن نتوحد في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي ومخططاته كافة التي يرمي من خلالها إلى تقسيم وتجزأة ما تبقى من أراضي فلسطينية في الضفة المحتلة ».

وفيما يتعلق برفض المستوطنين الإسرائيليين لخطة وزير حربهم أفيغدور ليبرمان قال: « الإسرائيليون كشفوا ليبرمان على حقيقته وكذبه ونفاقه منذ أن كان وزيراً للخارجية الإسرائيلية فلم يحقق شيء لـ »إسرائيل« بل زاد مشاكلها مع الدول الأوروبية ».

كلمات دلالية