خبر خطيب الأقصى: الاحتلال يقوم بمجزرة لطمس المعالم العربية والاسلامية بالقدس

فلسطين اليوم

تسعى سلطات الاحتلال الاسرائيلي في الفترة الأخيرة، إلى تكريس الوجود اليهودي في مدينة القدس بكل الطرق الغير شرعية من خلال الانتهاكات المستمرة والاستيطان غير المشروع، وملاحقة المقدسيين وهدم بيوتهم والتضييق المستمر على كافة سبل الحياة بالنسبة لهم.

ومع الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى من قِبل قطعان المستوطنين تحت حماية شرطة الاحتلال، تسعى « إسرائيل » إلى تنفيذ مخطط يهدف إلى تغيير الواجهة الحضارية والاسلامية العربية لمدينة القدس.

وكانت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، حذرت من مخطط تهويدي كبير يحمل عنوان « وجه القدس المدينة الحديثة »، يستهدف المدخل الرئيسي لمدينة القدس من جهتها الغربية، ويقوم على مساحة نحو 720 ألف متر مربع، تصل تكلفة تنفيذه نحو 1.4 مليار شيقل.

خطيب المسجد الأقصى الشيخ يوسف سلامة، قال : لقد حذرنا من مخططات الاحتلال التي تستهدف مدينة القدس مراراً وتكراراً وقد وصف البعض ما نقوم به بالمبالغة، لكن الاحتلال يهدف إلى طمس المعالم الاسلامية والمسيحية في المدينة، وإبراز هذه المدينة العربية الاسلامية على أنها مدينة يهودية.

وأكد الشيخ سلامة على أن ما يقوم به الاحتلال في القدس يعد مجزرة من أجل إحلال أغلبية يهودية في المدينة المقدسة، على حساب السكان الفلسطينيين الأصليين للمدينة.

وأشار إلى أن الاحتلال بالاعتداء على المقدسات ويحيك المخططات ضد القدس، من أجل إلغاء كل أثر غير يهودي، من أجل تحقيق خرافات الحاخامات اليهود الذين يسعون إلى هدم المسجد الأقصى وإقامة « الهيكل المزعوم ».

وشدد على أن التصدي للمخطط الاحتلالي يكون بالتماسك الفلسطيني وإنهاء الانقسام الذي شجع إسرائيل على التمادي في مخططاتها، إضافة إلى موقف حاسم وجاد من الأمة العربية تتناسب مع الموقف الخطير الذي تواجهه القدس، مع وجود حراك اسلامي ودولي وعدم الاكتفاء بالشجب والاستنكار إزاء ما تتعرض له القدس.

وأضاف، « الاجراءات الإسرائيلية بدأت بمصادرة للهويات وفرض الضرائب على المقدسيين، وتمادت إلى منع الشخصيات الوطنية والدينية من دخول المدينة المقدسة، وإلى هدم بيوت المقدسيين في مناطق مختلفة من مدينة القدس، بالمقابل بناء عشرات الآلاف من الوحدات الاستيطانية، في محاولة إحداث تغيير ديموغرافي يسمح بوجود غالبية يهودية في المدينة على حساب الفلسطينيين ».

وتابع خطيب المسجد الأقصى، « لقد حذرنا من المخطط الإسرائيلي مراراً، حيث أن إسرائيل كانت تعمل ولا زالت على إخفاء صور المعالم الاسلامية والمسيحية من الدليل السياحي لمدينة القدس، لإظهار المدينة كأنها مدينة يهودية، في تزييف واضح للحضارة والتاريخ والواقع ».