أوضح الكاتب والمحلل السياسي هاني المصري، أن تصريحات وزير الحرب الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان بالأمس، التي اعتبر فيها أن رئيس السلطة محمود عباس عقبة في طريق السلام وانه سيتم تجاوزه في مخاطبة الفلسطينيين، هي تصريحات تأتي في سياق الضغط على الرئيس أبو مازن من أجل الاستجابة للإملاءات « الاسرائيلية » واستئناف المفاوضات الثنائية بدون شروط مسبقة.
وقال المصري لمراسل « فلسطين اليوم »،:« ليبرمان يمارس سياسة الحكومة الإسرائيلية بالمساحة التي منحها اياه بنيامين نتنياهو الذي يحدد ملامح سياسة الحكومة، وبالتالي ما يصر عن ليبرمان وغيره يعبر لا يعبر عن مواقف شخصية وإنما عن توجه حكومة إسرائيل ». وأضاف، أن الحكومة الاسرائيلية لا تريد إسقاط « أبو مازن » ولكن تريد إخضاعه لكي يستجيب لما تطرحه.
وأكد على عدم قدرة « إسرائيل » على تطبيق ما تطرح بالتخلي عن الرئيس أبو مازن رئيس السلطة، لأنها بذلك تلغي التمثيل الفلسطيني الذي قدم تنازلات كبيرة، مشيراً إلى أن إسرائيل ورغم تصريحاتها هذه السابقة والحالية إلا أنها تتعامل على أرض الواقع مع السلطة التي يترأسها « أبو مازن ».
وفي نفس السياق، أوضح أن إسرائيل غير راضية بشكل مطلق على أداء السلطة الفلسطينية وتحاول أن تكسب المزيد من أداء السلطة لصالحها من خلال أساليب الضغط والتهديد والوعيد.
وقال:« أن مستوى هذه التصريحات الاسرائيلية سيستمر طالماً الرئيس »أبو مازن« يرفض الاستجابة لمطالبهم بالعودة للمفاوضات الثنائي، دون وقف الاستيطان وإطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى وتحديد جدول زمني لإنهاء الاحتلال.
يشار إلى أن وزير الحرب الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان كشف بالأمس عن خطة جديدة لمعاقبة الفلسطينيين الداعمين للعمليات ضد الإسرائيليين، وتسهيل ظروف حياة من »ينبذ العنف« منهم في المقابل.
وبموجب الاقتراح المعروف باسم “العصي والضربات والجزر »؛ يعتزم ليبرمان أيضًا سحب جزء من صلاحيات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، الذي تتهمه إسرائيل منذ مدة طويلة بالتعنت في العملية السلمية.