خبر ​بدء جنى محاصيل الخريف في غزة

الساعة 05:27 ص|18 أغسطس 2016

فلسطين اليوم

ما زالت منطقة المواصي الساحلية غرب محافظتي خان يونس ورفح، تعتبر سلة الفواكه الرئيسية في قطاع غزة، رغم ما عانته تلك المنطقة من مشاكل جمة، إما بسبب اعتداءات الاحتلال، أو جراء ملوحة المياه.

فالبلح الأحمر «حياني»، والجوافة، والحمضيات خاصة «الكلمنتينا»، تعتبر من ابرز الفواكه المزروعة في تلك المنطقة، وتعتمد الأسواق الغزية عليها بصورة كبيرة طوال فصل الخريف وجزء من فصل الشتاء، ويعتبر مذاقها جيدا، لدرجة أن الباعة يتفاخرون بجلبها وينادون عليها «جوافة البحر «بلح المواصي».

وبدت أشجار الجوافة والبلح وكذلك الحمضيات زاخرة بحملها، وينتظر مزارعوها بصبر موسم جنيها، الذي يبدأ في شهر أيلول المقبل، وثمة توقعات وآمال بإنتاج وفير، يسهم في تعويض المزارعين تعبهم وخسائرهم، ويمد السوق بكميات كبيرة من الفواكه، ما قد يسهم في انخفاض أسعارها.

بلح مميز

ويقول المزارع محمد شلوف، ويمتلك حقل نخيل في منطقة المواصي، إنه ورغم سوسة النخيل، والمآسي التي سببتها للمزارعين خلال الأعوام المنصرمة، إلا أن أشجار النخيل الشاهقة ممتلئة بالقطوف، وهناك توقعات بإنتاج وفير هذا العام.

وأوضح شلوف أنه كغيره من المزارعين يأمل بمرور هذا الموسم على خير دون إشكاليات، وأن تتم عملية الجني بسهولة، ويسمح بتصدير البلح الغزي للضفة الغربية وفق إجراءات ميسرة أكثر من العام الماضي.

وأكد أن درجات الحرارة المرتفعة التي سيطرت على المنطقة منذ مدة، أسهمت في سرعة نضوج المحصول.

وأوضح شلوف أن بلح المواصي له شهرته، والناس يفضلون تناوله ناضجا «رطب»، وهناك من يشترون قطوف الرطب لصنع التمر والعجوة، والكثيرون ينتظرون موسمه بفارغ الصبر.

جوافة المواصي

وتتمتع جوافة المواصي المزروعة بكثرة في تلك المنطقة، بسمعة طيبة، ويحرص معظم التجار على شرائها، نظراً لتفضيل الناس لها، كون مذاقها مميزاً.

ويقول البائع أحمد زعرب، وكان يضع كمية من الجوافة على بسطة صغيرة في سوق رفح، إن الفاكهة المذكورة بدأت تنضج بكميات قليلة، لكن هناك توقعات بأن تزيد غزارة الإنتاج خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وهو يتوجه إلى المنطقة الساحلية باستمرار، ويشتريها من إحدى المزارع.

وأوضح أن ثمة الكثير من الزبائن يطلبون جوافة المواصي بالاسم، وهو يشاهد في كل عام مواطنين يتوجهون بمركباتهم ودراجاتهم النارية إلى المزارع لشرائها، كي يتأكدوا أنها جلبت من تلك المنطقة.

أما المواطن بسام أبو فارس، ويقطن في منطقة المواصي، فأكد أن شجرة الجوافة تعتبر من أكثر الأشجار زراعة في تلك المنطقة، لدرجة أنه من النادر أن تجد قطعة ارض أو حتى ساحة منزل تخلو من الجوافة.

وأكد أن موسم الحصاد في كل عام يشهد حركة نشطة في الأراضي والمزارع، بحيث يتوافد الباعة والتجار من كل حدب وصوب لشراء تلك الفاكهة المميزة.

وحققت الجوافة التي تزرع في منطقة المواصي نجاحا كبيرا، كونها شجرة تتأقلم مع بيئة تلك المنطقة، ومن النادر إصابتها بأية أمراض، وتستطيع الحصول على حاجتها من المياه عبر امتداد جذورها حتى تصل إلى منطقة البلل داخل التربة.

نجاح الحمضيات

كما حققت زراعة الحمضيات في تلك المنطقة نجاحا جيدا، سواء على صعيد المزارع الصغيرة أو الكبيرة، ونجحت وزارة الزراعة في قطاع غزة، بزرع مئات الدونمات من الحمضيات، خاصة الليمون الكلمنتينا، التي تمد أسواق القطاع بكميات كبيرة من تلك الفاكهة سنوياً.

وتتمتع «الكلمنتينا» التي تنتج في منطقة المواصي بسمعة طيبة أيضا، تفوق جودتها تلك المستوردة من إسرائيل وفق مزارعين وتجار.

كلمات دلالية