في ظل الصمت العربي والعالمي

محدث بالفيديو والصور محلل: لا أستبعد إقدام الاحتلال على هدم المسجد الأقصى

الساعة 08:17 ص|15 أغسطس 2016

فلسطين اليوم

حالة من الغليان تشهدها مدينة القدس عامة والمسجد الأقصى بشكل خاص، بعد احتدام وطيس اقتحامات قطعان المستوطنين لباحات المسجد الأقصى، وفي ظل الاعتداءات المستمرة على المقدسات الاسلامية والمسحية، وسط صمت عربي وعالمي غير مبرر على كل ما يدور في أروقة مدينة القدس.

مخطط إسرائيلي واضح تسعى سلطات الاحتلال لتنفيذيه في مدينة القدس، سواء بتضييق الخناق على المقدسيين ومطاردتهم في حياتهم وقوتهم لحملهم على ترك المدينة المقدسة، أو من خلال تفشي البناء الاستيطاني في القدس وفي البلدات المحاذية لها، للعمل على زيادة أعداد المستوطنين والمتطرفين في المدينة المقدسة، ولا زالت الأنظمة العربية لا تحرك ساكناً تجاه تدنيس المقدسات واستيطان بقعة من أشرف بقاع الأرض.

وكان عشرات المستوطنين ، الأحد، نفذوا عمليات اقتحام واسعة ومتتالية لباحات المسجد الأقصى في مدينة القدس، في ذكرى ما يسمى بـ« خراب الهيكل »، تحت حراسة وحماية مشددة من قوات الاحتلال، التي اعتدت على المصلين والمرابطين الذين حاولوا التصدي للاقتحامات.

المحلل السياسي مصطفى الصواف، قال إن الصمت العربي يعبر عن الحالة العربية التي تسعى جاهدة إلى تصفية القضية الفلسطينية، على حساب المقدسات الاسلامية والمسيحية والشعب الفلسطيني.

الصواف: لا أستبعد إقدام الاحتلال على هدم المسجد الأقصى في ظل هذا الصمت والتطبيع

وأكد الصواف لـ« فلسطين اليوم الإخبارية »، أنه « لا غرابة على الأنظمة العربية الرديئة أن تصمت حيال انتهاكات قطعان المستوطنين وسلطات الاحتلال المستمرة للمسجد الأقصى، وسط ميل واضح للعديد من الأنظمة العربية لتطبيع العلاقات مع الاحتلال على حساب القضية الفلسطينية ».

وأشار إلى أن المسجد الأقصى مسجد لكل المسلمين وليس للفلسطينيين فقط، مبيناً أن الصمت العربي وزيارات التطبيع مع الاحتلال تعطيه المبرر لكل ما يريد تنفيذه من مخططات في القدس وبحق المسجد الأقصى حسب معتقداته التملودية.

وأضاف، « لا أستبعد إقدام الاحتلال على هدم المسجد الأقصى في ظل هذا الصمت والتطبيع وضياع وغياب القضية الفلسطينية في المحافل العربية والدولية ».

وشدد الصواف، على أن الاحتلال لا يفهم إلا لغة القوة، والمقاومة هي الوحيدة التي تمتلك القوة للوقوف في وجه الاحتلال وردعه، وستكون المواجهة القادمة عنوانها القدس والمسجد الأقصى.

من جانبه حذر مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني، من حرب دينية في المنطقة بسبب سياسات الاحتلال الاستفزازية في المسجد الأقصى المبارك.

ولفت إلى أن الدفاع عن المسجد الأقصى واجب ديني على المسلمين كافة ومنة من الله ليس فقط على الفلسطينيين، مضيفاً « الاحتلال قد يمنع المقدسيين من الوصول للمسجد الاقصى، ولكن ثبات أهل القدس كحجر صلب أمام تهويد الاحتلال سيُفشل كافة التهديدات ».

حسين: المسجد الأقصى  مسؤول من  كل العرب والمسلمين

وبالحديث عن الوصاية الأردنية على المسجد الأقصى المبارك، قال محمد حسين مفتي القدس والديار الفلسطينية، مسؤولية المسجد الأقصى لا تقتع على الأردن فقط، فهو مسؤول من  كل العرب والمسلمين، فالقدس مدينة لها حضارتها الإسلامية والعربية.

وحمل حسين المسؤولية الكاملة عن ما يجري في المسجد الأقصى ومدينة القدس من انتهاكات اسرائيلية، للعالم العربي والدولي الذي يلعب دور المتفرج دون تحريك ساكن. 

كلمات دلالية