خبر لأول مرة منذ الانقلاب الفاشل.. عباس يلتقي أردوغان لبحث 4 ملفات هامة أبرزها « غزة »

الساعة 08:58 م|14 أغسطس 2016

فلسطين اليوم

كشف مسؤول فلسطيني رفيع المستوى عن زيارة للرئيس الفلسطيني، محمود عباس، لتركيا ولقاء نظيره التركي لبحث قضايا متعلقة بالأوضاع الفلسطينية، وتصعيد الاحتلال، في نهاية أغسطس/آب الجاري.

وقال المسؤول -الذي فضل عدم ذكر اسمه لحساسية منصبه لـ« الخليج أونلاين »، إن الزيارة تشمل دولاً « عربية وإسلامية وأجنبية »؛ وذلك للتباحث في ملفات هامة ومتعلقة بالأوضاع الفلسطينية الداخلية، وكذلك التصعيد الإسرائيلي.

وأضاف: إن « زيارة الرئيس عباس ستشمل كلاً من الأردن ومصر وتركيا وفرنسا وبعض الدول الأخرى، وقد تستغرق الجولة الخارجية أسبوعين ».

وأوضح أن الجولة الخارجية التي ينوي الرئيس عباس القيام بها، هي روتينية وذات طابع سياسي بشكل أساسي، ولكن زيارته لتركيا هي الحدث الأبرز والأهم على جدول الرئيس « أبو مازن ».

ملفات هامة

وكشف المسئول الفلسطيني أن زيارة عباس لأنقرة ستستمر ليوم واحد فقط، سيتخللها لقاء قمة مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وهي الزيارة الأولى له إلى تركيا بعد « الانقلاب العسكري » الفاشل قبل نحو شهر.

وأوضح أن عباس يطمح لتحسين العلاقات مع أنقرة، وزيارته التي وصفها بـ« الهامة » لتركيا ستعزز العلاقات الثنائية بين الجانبين، وإزالة بعض الخلافات التي خرجت مؤخراً، وأثرت سلباً على الجانبين.

وحول أبرز الملفات التي سيتم بحثها في لقاء القمة بين عباس وأردوغان قال المسؤول الفلسطيني لـ« الخليج أونلاين »، إن ملف غزة والحصار سيكون أبرزها، إضافة إلى التصعيد الإسرائيلي الأخير في المنطقة، و« المبادرة الفرنسية »، وكذلك خطوات السلطة على المستوى الدولي في مجلس الأمن ومحكمة الجنايات ضد حكومة الاحتلال.

ولفت إلى أن عباس يدعم كل الخطوات التي اتخذتها تركيا مؤخراً في سبيل تخفيف الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة وسكانه للعام العاشر على التوالي، وإرسال سفن المساعدات الغذائية والإنسانية لسكان القطاع.

وأوضح المسئول الفلسطيني أن عباس سيطالب الرئيس التركي بتكثيف دعمه وجهوده؛ من أجل الضغط على الحكومة الإسرائيلية لتخفيف الحصار عن قطاع غزة، ووقف كل المخططات العنصرية التي تستهدف القدس والضفة الغربية المحتلتين.

وساطة تركية

وحول إمكانية أن تقوم أنقرة بوساطة في الملف السياسي العالق بين السلطة وإسرائيل، وبعد فشل مبادرتي « مصر وفرنسا »، لتحريك المفاوضات المتعثرة بين الجانبين من سنوات، أكد أن « أي جهد تركي بهذا الجانب سيكون مرحباً به من قبل الرئيس عباس ».

وأوضح أن أي خطوة من قبل تركيا تتمسك بالحقوق والثوابت الفلسطينية، وتضغط على الاحتلال للاعتراف بكامل الحقوق الفلسطينية وعلى رأسها حق عودة اللاجئين، ستكون خطوة هامة ومدعومة من قبل الفلسطينيين.

ولفت المسؤول الفلسطيني إلى أنه حتى اللحظة لا جديد بالمبادرتين « الفرنسية والمصرية »، وتحرك تركيا واستغلال الظروف الراهنة سيكون خطوة في غاية الأهمية وداعمة للفلسطينيين، خاصة أن أنقرة بات لها وضع دولي كبير وهام.

وتوقفت المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية في أبريل/ نيسان عام 2014، بعد رفض إسرائيل القبول بحل الدولتين على أساس حدود 1967، ووقف الاستيطان، والإفراج عن معتقلين في السجون الإسرائيلية.

كلمات دلالية