خبر الاتحاد الاسلامي: منظمة العفو تنتصر للجلاد ولم يحركها عذاب الأسير كايد

الساعة 06:46 م|14 أغسطس 2016

فلسطين اليوم

قال الاتحاد الإسلامي في نقابة المحامين الفلسطينيين الإطار النقابي لحركة الجهاد الإسلامي، أنه تلقى طلب منظمة العفو الدولية يوم الجمعة الماضي من سلطات الكيان الصهيوني بتوجيه اتهام إلى الأسير بلال كايد أو الإفراج عنه، والمعتقل منذ عام 2002 وقد حكم عليه بالسجن لمدة 14 عام ونصف وقد أنهى فترة الحكم بتاريخ 13/6/2016م,

وأوضح الاتحاد ، في بيان صحفي، اليوم الأحد، انه كان ينبغي على هذه المنظمة الأممية أن تقول كلمتها بوجوب الإفراج عن الأسير بلال كايد, دون أن تساعد الاحتلال وتوجهه ليشرعن انتهاكه لحقوق الإنسان .

وأدان الاتحاد، هذا الطلب المخالف لكل المواثيق الدولية ومبادئ حقوق الإنسان التي تجرم الاعتقال الإداري، مسانداً الأسير بلال كايد الذي أعلن رفضه لقرار الاحتلال، وبأمعائه الخاوية أعلن بدء معركة جديدة مع سجانه عنوانها الحرية أو الشهادة.

وأضاف أن هذه المعركة التي يظن البعض أنها معركة بلال وحده، لكن الحقيقة أن هذه المعركة هي معركة كل الأسرى، مشيرا إلى أن ما حصل مع كايد قد يتكرر مع أي أسير آخر، بعد سنين الأسر يتحول إلى أسير إداري.

وأكد الاتحاد الاسلامي، على مطالبته للمجتمع الدولي وكافة أصحاب الضمائر في العالم، بمنع جريمة سياسية منظمة وعن سبق إصرار ترتكبها حكومة نتنياهو المجرم بحق الأسير بلال كايد، الذي دخل شهره الثالث في الإضراب المفتوح عن الطعام .

وأشار إلى أن حالته الصحية خطيرة ومُعرض للموت في أية لحظة، بعد أن نُقل إلى العناية المكثفة في مستشفى برزلاي يصارع الموت بعد أن أصبحت حياته مهددة، وقلبه معرض للتوقف في أية لحظة، وقد دخل حالة غيبوبة وضعف شديد.

وتابعت: « يبدو أن حكومة نتنياهو المجرم قد اتخذت قراراً سياسي بقتل الأسير بلال كايد، وان على العالم أن يتحرك لوقف مأساة وكارثة قد تحدث بحقه في كل وقت.

واستغرب الاتحاد أن تنتصر منظمة العفو الدولية للجلاد، وأن يحركها هذا الهم، بينما لم يحركها أنات المجلودين وعذابات الأسرى، وعلى رأسهم الأسير بلال كايد المضرب عن الطعام منذ ما يزيد عن شهرين، ما يدلل على ذلك أن محكمة العدل العليا الصهيونية بعيداً عن مدى اعترافنا بشرعيتها، قد قررت تعيين موعد النظر في طلب إنهاء اعتقال بلال كايد الإداري في شهر تشرين الأول القادم.

واعتبرت ذلك بمثابة تشريع لقتل الأسير وتصفيته بتحديد موعد بعيد الأمد، برغم معرفة الأطباء أن حالته الصحية في خطر شديد

وحمل الاتحاد، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن كل النتائج والتداعيات المترتبة على حدوث أي ضرر أو سوء للأسير بلال كايد ولكافة الأسرى المضربين، حيث يسود الغضب والتوتر المجتمع الفلسطيني والأسرى في السجون..

ودعت الأمم المتحدة ووكالاتها ذات الصلة، وخاصة مجلس حقوق الإنسان ومنظمة الصحة العالمية بالوقوف بشكل جاد ضد كافة الإجراءات التي تمس سلامة الأسرى، والضغط على حكومة الاحتلال »الإسرائيلي« لوقفها..

وطالبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر والاتحاد الدولي لجمعيات الهلال والصليب الأحمر باستمرار جهودهم للحفاظ على حياة الأسرى وسلامتهم البدنية والنفسية وكرامتهم الإنسانية.

كما طالبت الجامعة العربية واتحاد المحامين العرب ومنظمات حقوق الإنسان العربية باستمرار التواصل ودعم دولة فلسطين لتحويل ملف الانتهاكات »الإسرائيلية« بحق الأسرى إلى محكمة الجنايات الدولية .

ودعا الاتحاد الاسلامي، اتحاد الصحفيين العرب والنقابات والمؤسسات الصحفية والإعلامية العربية إلى تسليط المزيد من الأضواء على نضالات الأسرى، وخاصة قضية الأسير بلال كايد المضرب عن الطعام منذ 61 يوم، والعمل على دوام المتابعة لقضاياهم العادلة، وفضح الممارسات والانتهاكات »الإسرائيلية" بحق الأسرى في سجون الاحتلال في كافة وسائل الإعلام العربية والدولية

وأوضحت أن المطلوب وبشكل قوي وعاجل تحرك حقيقي لمؤسسات الدولة الفلسطينية, عبر كل الطرق واستخدام كل الوسائل، ومخطئ من يظن أننا لا نملك الوسائل والطرق السليمة والصحيحة، لكن المطلوب استخدامها، فالمؤسسات القانونية تدرك ما يعانيه الأسرى بشكل عام والأسير بلال بشكل خاص، كما تدرك مكانة الأسرى في القانون الدولي، لكن للأسف للآن نسمع أقوالاً ولا نرى الأفعال .

 

كلمات دلالية