خبر الخارجية تدعو لـ« حشد الجهود » لحماية المسجد الأقصى

الساعة 01:22 م|14 أغسطس 2016

فلسطين اليوم

دعت وزارة الخارجية ، لحشد كافة الإمكانات لحماية المسجد الأقصى المبارك، من « الحرب الشاملة التي تشنها إسرائيل » عليه، وذلك تعقيبا على اقتحام أكثر من 250 مستوطنا اليوم الأحد للمسجد، وتأدية طقوسا دينية في ذكرى ما يسمى « خراب الهيكل ».

وقالت الوزراة في بيان صحفي، إن هذه « الاقتحامات تأتي استكمالا لحلقات الاقتحام اليومي التي ينفذها غلاة المستوطنين المتطرفين لباحات المسجد الأقصى، بدعم ومساندة من الحكومة الإسرائيلية، بهدف تكريس التقسيم الزماني تمهيدا لفرض التقسيم المكاني ».

ويقصد بالتقسيم الزماني، تقسيم أوقات دخول المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود، بينما التقسيم المكاني هو تقسيم مساحة الأقصى بين الجانبين، وهو ما تسعى إسرائيل لفرضه.

ولفت البيان أن هذه الإجراءات « إعادة احتلال بالقوة للأقصى المبارك كما حدث عام 1967، ليس ببعده العسكري، وإنما التهويدي أيضا، الأمر الذي يستدعي وأكثر من أي وقت مضى، صحوة عربية وإسلامية حقيقية، تؤدي إلى مواقف عملية من شأنها حماية المقدسات (...) ».

وأوضحت الوزارة أنها « ستعمل على استكمال كافة الجهود اللازمة للدعوة إلى اجتماع طارئ للجامعة العربية، ولمنظمة التعاون الاسلامي، على مستوى المندوبين، لتدارس التصعيد الإسرائيلي الخطير ضد المسجد، لاتخاذ المواقف الكفيلة لمواجهته ».

ودانت الخارجية بأشد العبارات « الحرب الإسرائيلية » على القدس ومقدساتها، مؤكدة أنها ستستكمل التوجه إلى الأمم المتحدة، سواء على مستوى مجلس الأمن أو الجمعية العامة للمنظمة الدولية لهذا الغرض« .

وخلال الأيام الماضية، دعت مجموعات من المستوطنين اليهود، عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، لاقتحامات واسعة اليوم للمسجد الأقصى بمناسبة ذكرى ما يسمونه »خراب هيكل سليمان« .

وعلى خلفية تلك الدعوات، قامت شخصيات فلسطينية ومقدسية منها نائب رئيس الحركة الإسلامية، في الداخل الفلسطيني، الشيخ كمال الخطيب، ومدير التعليم الشرعي في الأقصى، الشيخ ناجح بكيرات، بالدعوة خلال الأيام الماضية، إلى »ضرورة الرباط اليوم في الأقصى« .

و »الهيكل« حسب التسمية اليهودية، هو هيكل سليمان، أو معبد القدس، والمعروف باسم الهيكل الأول، الذي بناه النبي سليمان عليه السلام، وأطلق عليه اسم »الهيكل" لوضع التابوت الذي يحتوي على الوصايا العشر، غير أن البناء تعرض للتدمير على يد القائد البابلي، نبوخذ نصَّر، أثناء غزوه القدس عام 586 قبل الميلاد.

وفيما يصر اليهود على أن الهيكل كان في الموقع الحالي للمسجد الأقصى، فإن الحفريات الواسعة التي قامت بها إسرائيل في المنطقة منذ الاحتلال الإسرائيلي عام 1967، لم تثبت وجوده، دون أن يكون من الواضح حتى الآن موقعه الحقيقي.

ويشهد المسجد الأقصى اقتحامات يومية عدا أيام الجمعة والسبت الأمر الذي تسبب بمواجهات واسعة في الضفة والقدس خلال الفترة الماضية.

كلمات دلالية