واستبدالها بـ

خبر « جوجل » تحذف فلسطين ونشطاء يتهمونها بـ« التسحيج »

الساعة 03:24 م|10 أغسطس 2016

فلسطين اليوم

حالة من الغضب اعترت نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي طوال الأيام الماضية، بعد قرار مفاجئ من شركة "جوجل"، بإلغاء اسم فلسطين من خرائطها، والاكتفاء بذكر اسم "إسرائيل" على كامل الخريطة الفلسطينية التي تشمل الأراضي المحتلة.

يذكر أن شركة "جوجل" صاحبة المتصفح الأشهر، قامت  بنشر تحديث جديد شمل المتصفح والتطبيقات الخاصة بها، من ضمنها "خرائط جوجل" التي شهدت التغيير بحذف اسم فلسطين واستبداله بـ "إسرائيل"، في خطوة واضحة أنها تصب في مصلحة الكيان الصهيوني وبضغط منه.

المهندس في مجال المعلوميات عبدالرازق ماضي، أكد أن قرار "جوجل" مجحف، ويخدم السياسية الإسرائيلية الهادفة إلى طمس الوجود الفلسطيني، سواءً على أرض الواقع، أو على الواقع الافتراضي المتمثل في الانترنت.

وأشار ماضي في حديث لـ"فلسطين اليوم الإخبارية"، إلى أن هذه الخطوة خطيرة جداً، تؤكد أن سياسة الكيان الصهيوني باتت تتحكم العالم بشكل كبير، وها هي تؤثر على واحدة من أبرز شركات العالم الالكتروني، لافتاً إلى "ضرورة الضغط بشكل مكثف من قبل النشطاء الفلسطينيين أو المناصرين للقضية من أجل التراجع عن القرار".

ولفت إلى أن، الحراك الذي شهدته مواقع التواصل كان مميز جداً وبحاجة إلى الاستمرارية، حيث وصلت التغريدات على (الهاشتاغات) الخاصة بحملة الاعتراض على القرار إلى أكثر من مليون تغريدة.

وكان نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي الفلسطينيين دشنوا عدد من الهاشتاغات باللغتين العربية والانجليزية للتعبير عن امتعاضهم لقرار الشركة، وأبرز هذه الهاشتاغات (ElQudslsPalestinesCapital)، (جوجل تحذف خرائط فلسطين)

بدوره قال نادي الاعلام الاجتماعي الفلسطيني، إن فلسطين كدولة اعترفت بها 137 دولة أخرى، وعلى جوجل أن تأخذ ذلك في عين الاعتبار ولا تهمله، وإذا افترضنا أن الشركة تعلم الصراع القائم على الأرض، فهي بهذه الخطوة أظهرت انحيازها الواضع للجانب الإسرائيلي.

ولفت عضو النادي نائل خضر إلى أن "جوجل قامت بإزالة اسم فلسطين دون إشعار مسبق أو تنبيه، وهذا يعتبر اجحاف بحقوق الشعب الفلسطيني المدنية، مضيفاً "هذه الخطوة ستعطي الاحتلال الاسرائيلي أحقية في الوجود مع تجاهل الشعب الفلسطيني، في ظل عصر التكنلوجيا والسرعة الذي يُعتبر سجل التاريخ فيه".

وأضاف، "نحن في نادي الإعلام الاجتماعي نرى أنَّه من الممكن الضغط على جوجل من خلال حملة إلكترونية على هاشتاق موحَّد خاصة أنَّ هناك الكثير من الجهات الرسمية وغير الرسمية معترضة على خطوة جوجل هذه، والغضب وحده لا يكفي دون اتخاذ خطوات عملية موحدة، فالتاريخ لن يرحم أحدًا".

وتابع، "على صعيد مواقع التواصل الاجتماعي، وهو الأمر الذي لطالما آمنَّا بفعاليته في قياس حركة الرأي العام، فقد دشَّن نادي الإعلام الاجتماعي حملة مسبقة على موقع تويتر لإضافة فلسطين ضمن قائمة الأكثر تداولًا (trends). لاقت الحملة رواجًا كبيرًا ولكن دون استجابة من تويتر؛ مثل هذه الخدمات أيضًا رهن الواقع البرمجي والسياسي".

كلمات دلالية