مع التأكيد على رفضهم للحواجز

بالفيديو « دواوين » تغني في القدس دون الوصول إليها

الساعة 01:36 م|07 أغسطس 2016

فلسطين اليوم

« راجع ع بلادي » و « وين ع رام الله » والعديد من الأغاني الوطنية والتراثية الفلسطينية أدتها فرقة « دواوين من قطاع غزة أمام معبر بيت حانون »إيرز« شمال قطاع غزة في حفل اقتصر على وجود الصحافة وبكراسي فارغة للجمهور.

لم تصمت فرقة »دواوين« على رفض الاحتلال الإسرائيلي السماح لهم بالعبور إلى الشق الآخر من الوطن للوصول إلى مدينة القدس المحتلة، لإحياء أمسية فنية في مسرح الحكواتي في القدس، وردوا بالطريقة التي يعرفونها ويعلمون أنها لا تحتاج إلى معابر وحواجز لكي تصل.

»دواوين« رفعت منذ تشكيلها شعار الأغنية الوطنية والتراثية الفلسطينية، فحشدت لها جمهوراً محباً في قطاع غزة، وآخر مترقب في الضفة الغربية، إضافة إلى متابعين من شتى أرجاء العالم.

حرصت الفرقة من خلالها غنائها على حاجز بيت حانون أن توصل رسالة هامة للاحتلال بأن الحواجز لن تفرق يوماً بين الشعب الفلسطيني، فيما تركت الفرقة مقاعد الحفل فارغة وكُتب عليها »جمهور القدس« لتؤكد أنها حاضرة بينهم بشكل معنوي وبالروح والصوت رغم كل ما يحاول الاحتلال فعله من أجل قطع أوصال الوطن.

وكان من المقرر أن تقوم فرقة دواوين بإحياء أمسية فنية في مسرح الحكواتي في مدينة القدس، ضمن إطار مهرجان فلسطين الدولي الذي يشهد العديد من الفعاليات الفنية.

من جانبه قال عادل عبد الرحمن، منسق مهرجان فلسطين الدولي في غزة، إن الفعالية التي أقامتها فرقة دواوين توصل رسالة إلى العالم أجمع، توضح فيها الانتهاكات الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطينية بكافة أجوه حياتهم.

وأضاف، »نحن نوصل رسالتنا لأهلنا في الضفة الغربية، أنه رغم المنع، ورغم تسلط الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة، سنغني من أجلكم هنا على أرض بيت حانون« .

من جهتها،  أكدت مديرة مركز الفن الشعبي إيمان حموري، أن هذا القرار يؤكد أن الاحتلال لم يرد أن تكون فرقة (دواوين) في القدس، لما تحمله هذه المشاركة من رسائل سياسية،

وأشارت حموري إلى أن بعض عناصر »دواوين« حصلوا في السابق على تصاريح بشكل منفرد، إلا أن الرفض الصادر من سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق كل أفراد الفرقة يعني أن هناك مخططًا لمنع التواصل الإنساني والثقافي والفني بين الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة، ويمثل إمعاناً في سياسة عزل المواطنين داخل القطاع المحاصر منذ 10 سنوات.

وتتكون فرقة »دواوين" من 50 شخصاً يتوزعون ما بين مدربي صوت ومدربين نفسيين، بينهم 13عضواً يشكّلون الفرقة الغنائية، وتعيد صياغة وتوزيع أغاني التراث والفلكلور الفلسطيني بطريقة جديدة، مع المحافظة على اللهجة الفلسطينية فيها.

كلمات دلالية