شروط "اسرائيلية"

تقرير ممنوع للأبناء و البنات فوق 15 عاماً!!

الساعة 10:19 ص|07 أغسطس 2016

فلسطين اليوم

تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي وضع العراقيل والعقبات أمام زيارات أهالي أسرى قطاع غزة، ولا سيما زيارة أبنائهم و بناتهم، الذين تتجاوز أعمارهم 15 سنة، بالإضافة الى أشقائهم الصغار.

وقالت منظمة هيومان رايتس ووتش في تقرير لها الأسبوع الماضي، إن هناك شروطاً إسرائيلية تعيق الزيارات العائلية للمعتقلين من قطاع غزة.

وبحسب تقرير هيومان رايتس ووتش، فتحتجز « إسرائيل » 334 أسيراً من غزة، من بينهم امرأتان وطفل، بالإضافة إلى معتقل دون تهمة بموجب ما سمي بــ « قانون المقاتلين غير الشرعيين »، مشيراً الى أن جيش الاحتلال لا يسمح بدخول « إسرائيل » من غزة إلا للأزواج والآباء والأطفال دون سن 15 عاماً، معتبراً أن هذه الإجراءات هي انتهاك لحرية تنقل الفلسطينيين، والسماح لهم بزيارة أقاربهم من الدرجة الأولى.

عائلة الأسير عبد الحليم البلبيسي (48 عاما)، المحكوم بالسجن مدى الحياة بتهمة المشاركة في هجوم عام 1995 أسفر عن مقتل 21 جنديا ومستوطن، واحد من الأسرى الذين حرمهم الاحتلال من زيارة أبنائهم البلغين، حيث لم تره ابنته شيماء و2 من أبنائه الكبار لفترات تتراوح بين 9 إلى 12 سنة بسبب القيود الإسرائيلية.

ويسمح الاحتلال فقط لزوجته ابتسام البلبيسي بزيارته مرة كل شهرين، ولكن لا تسمح لابنته شيماء البلبيسي (23 عاما) والتي لم ترى والدها منذ 12 سنة.

من جهته قال رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شئون الأسرى والمحررين الفلسطينيين وعضو اللجنة المكلفة بإدارة شئون الهيئة في قطاع غزة عبد الناصر فروانة: « إن الموضوع المتعلق بالزيارات الخاصة بأسرى غزة بحاجة الى وقفة وإعادة نظر »، لافتاً الى أنه منذ استئناف الزيارات عام 2012 عقب اضراب الاسرى عن الطعام، لم يلتزم الاحتلال بما تم الاتفاق عليه.

وأوضح فروانة لـــ « وكالة فلسطين اليوم الإخبارية » بأن الزيارات تتم وفقاً للمعايير والشروط الإسرائيلية، وان اختيار الزوار يتم من قبل الجانب الإسرائيلي، لافتاً الى أن حصة الاسير في أحسن الاحوال لا تتعدى شخصين (كبير وصغير)، وان نصيب الاسير في العام لا يتجاوز 5 مرات.

وأشار الى أنه فيما يتعلق بزيارة الأطفال ففي البداية منع الاحتلال كافة الاطفال من مصاحبة امهاتهم للزيارات، وبعد شهور طويلة سمح لمن هم في السادسة وتدريجيا سمح لمن هم اقل من 16، لافتاً الى أن تحديد من هم مسموح لهم بالزيارة يأتي من قبل الجانب الإسرائيلي.

ونوه فروانة الى أن « إسرائيل » تتعامل مع الأطفال الفلسطينيين بتمييز عنصري، وتعتبر الطفل الفلسطيني هو كل من هو اقل من 16عاما، وهذا مخالف للقانون الدولي فيما تعتبر الطفل الاسرائيلي من هو اقل من 18 سنة.

واعتبر أن حرمان الاطفال من زيارة آبائهم واخوانهم واحبائهم يندرج في سياق التضييق عليهم وأن هذا جزء من منظومة زيارات أسر غزة والتي بحاجة الى وقفة واعادة نظر وضغط أكبر على الصليب الأحمر.

 

 

 

كلمات دلالية