أصبحت تمشي خلال نومها

بالفيديو بعد أن سرق جندي دراجتها.. طفلة فلسطينية لا تعرف النوم!

الساعة 03:35 م|06 أغسطس 2016

فلسطين اليوم

طفولةٌ منتهكة وأطفالٌ تحت وطأة الخوف والقلق والاعتداء الدائم، فهناك دوماً عينُ حقدٍ تتربص بالأطفال الفلسطينيين، تسعى إلى تنغيص حياتهم وزرع الهلع في نفوسهم، لتفقدهم معاني البراءة والنقاء.

الطفلة أنوار عامر برقان (8 سنوات)، كانت تبحث عن السعادة حين ركبت دراجتها الهوائية في حيهم في قرية السلايمة قرب الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل، ولم تكن تتوقع أن أحد جنود الاحتلال سيلاحقها ويفزعها ويسرق دراجتها، ويتركها في حالة من الصراخ والبكاء.

أنوار التي لا زال الخوف يسيطر عليها قالت لمراسل « فلسطين اليوم الإخبارية »، أنها كانت تلعب هي والأطفال في المنطقة التي اعتادوا اللعب فيها في حيهم، لكن أحد الجنود طاردهم وقام بإصابة قدمها، وتركها تصرخ وتبكي بحالة هيستيرية.

وأكدت بصوتها الرقيق وكلماتها المعدودة أنها أصبحت تمشي خلال نومها، وتخرج أحياناً إلى الشارع من بعد تعرضها للحادث، وهذا ما أكدته والدتها رانيا برقان.

وأوضحت والدة الطفلة أنوار، أن طفلتها تحولت بشكل جذري بعد الحادثة، وأصبحت ملتصقة بها بشكل كبير، وكثيرة الفزع والخوف والبكاء، مضيفةً « نحاول التخفيف عنها قدر المستطاع، من خلال التأكيد لها أن جنود الاحتلال تركوا المكان ».

وأشارت لـ« فلسطين اليوم الإخبارية » إلى أن « الأطفال بشكل عام في منطقة السلايمة يتعرضون بشكل كبير جداً إلى الضرب والاعتقال والسجن من قِبل الاحتلال، والمحكمة تقوم بتغريمهم مبالغ طائلة ».

الاعتداءات المستمرة والملاحقة للأطفال الفلسطينيين سببت لهم بحسب والدة أنوار، العديد من الامراض والازمات النفسية التي يصعب التغلب عليها، التي يمكن أن تؤثر على نموهم السليم.

وعن أوضاعهم الاجتماعية، لفتت إلى أن زوجها عامر مقعد بعد تعرضه لحادث، مما زاد من عبء الحياة، مؤكدةً « يصعب علينا توفير احتياجاتنا الاساسية، ولم تزرنا أي مؤسسة اجتماعية أو أهلية سواء قبل الحاد الذي تعرضت له أنوار أو بعد ». 

كلمات دلالية