طالب المشاركين بإقناع الناخبين ببرامجهم وعدم خداعهم

حوار الصالحي: الانتخابات المحلية ضرورة وليس شرطاً أن تؤسس لمرحلة جديدة

الساعة 07:25 م|03 أغسطس 2016

فلسطين اليوم

أكد بسام الصالحي الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني، على أهمية إجراء الانتخابات المحلية في جميع محافظات الوطن، بعد سنوات طويلة من الانقسام، معرباً عن أمله أن تؤسس هذه الانتخابات لمرحلة جديدة.

وقال الصالحي في حوار أجراه معه مراسل « فلسطين اليوم » مساء الأربعاء، إن الانتخابات المحلية ليست بالضرورة تؤسس لمرحلة جديدة في تاريخ الشعب الفلسطيني، معرباً عن أمله في أن تؤسس لذلك. وأضاف، أن هذه الانتخابات هي وسيلة من حيث الالتزام بإجراء الانتخابات بشكل دوري وتفسح المجال لتجديد الهيئات المحلية.

وأكد أن الانتخابات التشريعية والرئاسية حتماً ستؤدي إلى وضع جديد، أما الانتخابات المحلية مهمة جداً ويجب دعمها وتشجيعها والمضي فيها دون مبالغات ودون الانتقاص من أهميتها.

وحذر الصالحي ، من أن تكون الانتخابات المحلية بديلاً للانتخابات العامة، مشيراً إلى ضرورة الفصل بين الانتخابات المحلية وان تكون مقدمة للوصول للانتخابات التشريعية. لافتاً إلى أن الانتخابات المحلية عادة ترتبط فيها عناصر مختلفة ليس بالضرورة أنها تعكس بشكل فعلي وواقعي التوجه السياسي.

التنافس الطبيعي مشروع

وحول ارتفاع وتيرة الاستقطاب السياسي خاصة بين حركتي فتح وحماس مع قرب موعد الانتخابات، أكد الصالحي على مشروعية التنافس بين الأحزاب، ولكن يجب أن يكون هذا التنافس طبيعياً من أجل الوصول لهذه المجلس دون مشاكل.

وعبر عن رفضه لاستخدام الأحزاب أساليب من شأنها الإساءة لبعضها البعض من أجل استقطاب الناخبين، وقال:« إن هذا الاستخدام مرفوض وبكل المقاييس ويعكس حالة يجب أن لا تكون. مطالباً الأحزاب بإقناع الناخبين من خلال برامجها وعدم خداعهم.

الاعتقال السياسي مرفوض

وحول ارتفاع نسبة الاعتقال السياسي في الضفة الغربية وتحذير بعض الفصائل للسلطة من استمراره، عبّر الصالحي عن رفضه الشديد للاعتقال السياسي سواء في ظل اجواء انتخابات أو غيره، لأن الاعتقال السياسي محرم وغير قانوني ومرفوض.

وأكد على ضرورة معالجة الأوضاع من قبل السلطة بعيداً عن الاعتقال السياسي ووفق القانون، حتى لا يؤثر على الانتخابات المحلية.

التحالف الديمقراطي يهدف لاستعادة التوازن في الساحة الفلسطينية

وعن طريقة مشاركة اليسار في الانتخابات المحلية القادمة، أوضح الصالحي أن اليسار وبعد جلسات من المشاورات وتبادل وجهات النظر، تم الاتفاق في قوى اليسار الخمس، على العمل بشكل مشترك على تشكيل ودعم تشكيل قوائم ديمقراطية على مستوى مختلف البلديات والهيئات المحلية، تحت مسمى عام »التحالف الديمقراطي« . بهدف ضمان استعادة التوازن في الساحة الفلسطينية ، وفي نفس الوقت إعطاء فرص أكبر لقوائم ذات طبيعة مهنية وديمقراطية.

هناك توجس من عدم اجراء الانتخابات

ورداً على سؤال حول خشيته من عدم اجراء الانتخابات رغم الاعلان عن موعدها لأسباب ما، أوضح الصالحي، أن هناك بعض الأحاديث وبعض التوجس لدى المواطنين من عدم إجراء الانتخابات كما أعلن، ولكن قرار إجراء الانتخابات اتخذ من قبل الحكومة لأنه من صلاحياتها، ولا اعتقد أن هناك ما يبرر عدم إجرائها في موعدها. خاصة أن الموعد جاء من السلطة. مؤكداً على أن الخيار الافضل هو المضي في إجراءاها.

يجب توسيع المشاركة الشعبية لدعم الأسرى

وبشأن الحراك الشعبي لدعم الأسرى في معركة الكرامة داخل سجون الاحتلال، حثّ الصالحي على توسيع دائرة الحراك الشعبي لتكون أكبر مما هي موجودة الآن وبشكل أكثر فعالية مع قضية الاسرى، مؤكداً على أن قضية الأسرى هي قضية عادلة ومحقة ولا تعكس حالة خاصة لأسير ما، وإنما لجميع الأسرى في سجون الاحتلال الذين يعانون من سياسات الاحتلال بحقهم.

وقال: » إن إجراءات إدارة السجون بحق الأسرى تدفع بشكل دوري أسرى لخوض اضرابات مفتوحة عن الطعام، ولذلك لا بد من تعزيز حركة التضامن الشعبي معهم والعمل بشكل جماعي من اجل الحفاظ على حالة الحراك.

وفي السياق، أشار الصالحي إلى أن هناك العديد من حالات الاضراب التي تمت خلال الاعوام الماضية والتي أدت إلى تكامل الجهود من جميع الأطراف من أجل التضامن، وحصيلة ما تم انجازه يجب أن يوظف في قضية الاسرى سواء من الاسرى وغيرهم.

وبشأن سلاح القانون الدولي للدفاع عن الأسرى، قال:" لا شك أن محكمة الجنايات الدولية، ورفع قضايا فيها ضد الاحتلال من أهم الاسلحة أمام الحركة الفلسطينية، ويجب استثمار ذلك، لكن يجب الانتباه أن إجراءات المحكمة هي إجراءات طويلة.

وأضاف، أن بات واضحاً أنه لا يوجد حلول سريعة لحل قضية الأسرى، وهذا يدفع إلى حشد الامكانات القانونية والسياسية الفاعلة من أجل تحريك القضايا ثم أيضا من أجل استصدار قرارات تتناسب مع تضحيات الأسرى في سجون الاحتلال.

كلمات دلالية