بعد تدريبات مشتركة مع الاحتلال..

تقرير الفصائل: الإمارات وباكستان تُعطيان الشرعية للاحتلال بقتل أبنائنا

الساعة 02:39 م|03 أغسطس 2016

فلسطين اليوم

اعتبرت الفصائل الفلسطينية، مشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة وباكستان في مناورات عسكرية تحت مسمى « العلم الأحمر » تجري في الولايات المتحدة الامريكية، والذي تُشارك فيه « إسرائيل » استفزازاً كبيراً لمشاعر الشعوب العربية والإسلامية وفلسطين على وجه الخصوص.

وأكدت الفصائل في تصريحات منفصلة لـ« فلسطين اليوم »، أن التطبيع العسكري أخطر مظاهر التطبيع مع العدو الإسرائيلي ودليل على انحراف بوصلة الأنظمة العربية من القضية الفلسطينية، مشيرة إلى أن التعاون العسكري يتنافى مع الأعراف الوطنية والإسلامية ويُعطي شرعية للاحتلال باستمرار قتل أبناء شعبنا وتدمير مقدساتنا الإسلامية.

وكانت صحيفة « هآرتس » الإسرائيلية قالت في عددها الصادر يوم الأربعاء: « ان سلاح الجو الاسرائيلي سيشارك في المناورة العسكرية الواسعة في الولايات المتحدة، »العلم الأحمر« التي ستجري في ولاية نيفادا، بعد حوالي اسبوعين، بمشاركة سلاح الجو الباكستاني وسلاح الجو الاماراتي، الى جانب سلاح الجو الاسباني، وسترسل اسرائيل الى هذه المناورات طائرات حربية من طراز »اف 16« ، وطواقم جوية وبرية.

وذكرت »هآرتس« ان الناطق العسكري الاسرائيلي لم يجب على سؤال »هآرتس« حول التعاون مع طاقمي سلاح الجو في الباكستان والامارات، في ضوء عدم وجود علاقات بينهما وبين »اسرائيل« .

الجهاد:التدريبات المشتركة بين الإمارات وباكستان وإسرائيل  استفزاز لمشاعر العرب والمسلمين..

القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل اعتبر مشاركة الإمارات وباكستان في تدريب عسكري مع سلاح الجو الإسرائيلي، أشرس أنواع التطبيع مع العدو فهي تعطي الشرعية للاحتلال بالاستمرار في سياسة قتل أبناء شعبنا وتدمير المقدسات الإسلامية في فلسطين.

وقال المدلل في تصريح خاص لـ »فلسطين اليوم« : »التعاون العسكري مع قوات الإجرام الإسرائيلي استفزاز لمشاعر العرب والمسلمين ودليل على انحراف كبير في الوضع الذي وصلت إليه الأنظمة العربية التي تدعم وتؤيد « إسرائيل ».

وأضاف: « مشاركة الإمارات وباكستان وأي دولة أخرى تُعطي غطاء وشرعية للاحتلال الإسرائيلي في الاستمرار بنهب الأراضي المقدسة وقتل كل من يدافع عنها، لذلك يجب أن يتوقف هذا التطبيع الخطير ».

وتابع القيادي المدلل قوله: « نحن دائما نأمل في إرادة الشعوب العربية والإسلامية التي تقف إلى جانب القضية الفلسطينية في كل شيء ولا نعول على الأنظمة التي فقدت شرعيتها من خلال التطبيع مع العدو الصهيوني ».

ولفت إلى أن الشارع المصري يرفض اتفاقية كامب ديفيد لكن الأنظمة المتعاقبة على جمهورية مصر هي التي توافق على هذه الاتفاقية وكذلك ما حصل مع الأردن، مؤكداً بأن التطبيع العسكري أخطر وأشرس أنواع التطبيع.

الشعبية: التدريبات مع إسرائيل تُعطي الشرعية للاحتلال بقتل أبنائنا وتدمير مقدساتنا

من جهته أكد القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين حسين منصور، أن المشاركة العسكرية بين الإمارات وباكستان وإسرائيل ضمن تدريبات « العلم الأحمر » الامريكية تُنافي الأعراف الوطنية والإسلامية كافة لأنها تُعطي الشرعية للاحتلال الإسرائيلي باستباحة فلسطين وقتل أبنائها على مسمع ومرأى المسلمين.

وقال القيادي منصور في تصريح خاص لـ« فلسطين اليوم »: « إن السلوك الذي انتهجته سياسة الإمارات وباكستان بالتدريب عسكرياً مع »إسرائيل« يعتبر تأمر على الحقوق الفلسطينية وتنكر لدماء الأمة العربية التي سقطت في فلسطين المحتلة ».

وطالب القيادي في الجبهة الشعبية، الأمة العربية والإسلامية إلى دعم المقاومة الفلسطينية بالمال والسلاح قائلاً: « فلسطين تُحاصر من الجميع وبعض الأنظمة العربية والإسلامية ».

ودعا، الشعوب العربية لأن تنتفض في وجه الأنظمة التي تدعم الإرهاب الإسرائيلي وتقوم بالتطبيع في المجالات كافة لأن ذلك التطبيع يتنكر للقضية الفلسطينية وللدماء العربية.

حماس: الأصل أن يتم الدعم والتنسيق مع المقاومة الفلسطينية

فيما أكد الناطق الإعلامي باسم حركة حماس حازم قاسم، أن أي تعاون عربي إسلامي مع الاحتلال الإسرائيلي سواء مدني أو عسكري سيكون على حساب القضية الفلسطينية.

وقال قاسم في تصريح خاص لـ« فلسطين اليوم »: « بدلاً من أن يتم المشاركة والتعاون العسكري بين »إسرائيل« والدول العربية والإسلامية فالأصل أن يتم التنسيق والتعاون بين المقاومة الفلسطينية والدول العربية والإسلامية لرد الاحتلال الإسرائيلي عن الأراضي الفلسطينية المقدسة وإنهاء الاحتلال والحصار المفروض على قطاع غزة ».

وأوضح الناطق الإعلامي باسم حماس أن حركته ترى بأن العلاقة بين الدول العربية والإسلامية وبين الاحتلال الإسرائيلي يجب أن تكون علاقة تدافع وصراع حتى تحرير فلسطين والمقدسات.

وأشار إلى أن أي تعاون عسكري مع الاحتلال سيُضعف حضور القضية الفلسطينية على المستوى الإقليمي والدولي، داعياً الشعوب العربية والإسلامية لأن تكون مواقفهم داعمة للقضية الفلسطينية ولجعل العلاقية بين حكوماتهم و"إسرائيل علاقة صراع وتدافع.

كلمات دلالية